جريدة طنجة
وقفت لجنة التفتيش المركزية القادمة من مديرية الملاحة التجارية، بميناء طنجة المدينة، للنظر في خروقات شركة إنتيرشيبين، على افتقاد الباخرة الوحيدة، التي تؤمن خط طنجة المدينة، لمعايير السلامة، ذلك انها تبحر فقط بمحركين إثنين من أصل أربعة، فيما المحركين الآخرين أصابهما العطب منذ يزيد عن سنة، ولم تبادر الشركة إلى إصلاحهما، وهو ما يشكل خطورة جدية على سلامة المسافرين، وتهديدا للملاحة التجارية بالمضيق، الذي يعرف حركية كبيرة للبواخر.
امام هاته الوضعية، سمح المفتشون مؤقتا للباخرة بالابحار، شريطة عدم مغادرتها للميناء اذا ما وصلت سرعة الرياح 20 عقدة، حفاظا على سلامة المسافرين، مع منح الشركة مهلة لاصلاح محركات الباخرة.
وحسب متتبعين لشؤون الملاحة البحرية، فإن قرار مفتشي مديرية الملاحة التجارية ينطوي على الكثير من المخاطرة، ذلك ان قانون السلامة البحرية يمنع البواخر التي في نفس وضعية تلك المملوكة لانتيرشيبين، ورجحت المصادر أن يكون قرار اللجنة المتسامح مرده إلى حرص مديرية الملاحة التجارية إلى لملمة الموضوع، وإيجاد حل له بطريقة سلسلة مخافة انفجار القضية، وحينها سيتضح حجم تورط مسؤولي مديرية الملاحة التجارية في التغاضي عن مسلسل الخروقات الخطيرة التي ظلت ترتكبها شركة إنتيرشيبين دون ان يتدخلوا لاجباره على التقيد بدفتر التحملات، تحت طائلة سحب رخصة النقل البحري الممنوحة لهاته الشركة.
وختمت المصادر تصريحها بالقول ان حجم الخروقات التي ترتكبها شركة إنتيرشيبين تفرض على المسؤولين فتح تحقيق جدي لكشف الجهات التي توفر لها الحماية، وتضع مسؤوليها فوق المحاسبة.
وعلى صعيد آخر، علمت جريدة “طنجة”، من مصادر موثوقة، أن باخرة “MED STAR” التي اقتنتها شركة إنتيرشيبين لتأمين خط (طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء)، تبين في آخر المطاف ان عملية الاقتناء يشوبها الكثير من الغموض، خاصة وان السعر المصرح به لا سوازي حالتها الميكانيكية، وهو ما يستدعي فتح تحقيق غي الموضوع، والدليل على ذالك ان سلطات ميناء الجزيرة الخضراء قد وجهت عدة إنذارات للباخرة المذكورة بسبب غياب شروط السلامة، ومنذ أيام رفضت السلطات المينائية بالحزيرة الخضراء استقبال الباخرة المذكورة، وهي توجد منذ أيام في عرض البحر بين صخرة جبل طارق ومدينة لالينيا!!.
وفي الوقت الذي تلوذ فيه شركة إنتيرشيبين بالصمت المطبق، أمام هاته الفضيحة، تطرح تساؤلات عريضة حول عدم تحمل مديرية الملاحة التجارية لمسؤولياتها في المراقبة، ولماذا تغاضت كل هاته المدة عن هاته الاختلالات؟!.