“معا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية”
جريدة طنجة
الأربعاء 18 فبراير 2015 – 19:09:59
عرفت هذه الفعالية مشاركة وفد الماني رفيع المستوى يترأسه السيد كريستيان وولف Christian Wulff (رئيس جمعية الأورومتوسطية للتعاون والتنمية (EMA) والرئيس الاتحادي السابق لألمانيا)، ويتكون من نحو ما يفوق 40 شخصية اقتصادية فاعلة في قطاعات: الطيران والهندسة والنقل والخدمات اللوجيستية والسياحة والبناء والصحة وخدمات التصدير والاستيراد ، وكذا في قطاعات الطاقة والنفايات والبنيات التحتية والصناعة الميكانيكية والصناعة الغذائية ومجال الاستشارات.
و من الجانب المغربي، فقد تم تسجيل حضور كثيف من الفاعلين الاقتصاديين و المهتمين بموضوع تنمية الشراكة مع نظرائهم الألمان، و رجال الصحافة المحلية.

افتتح هذا اللقاء السيد عمر الشرايبي، مدير المركز الإقليمي للاستثمار بطنجة ، بكلمة أبرز من خلالها الوضع الرسمي للمركز و خدماته الموجهة للمستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار في المنطقة طنجة، مشيرا إلى أهمية الظرفية التي تعيشها مدينة طنجة لتحسين موقعها كمدينة عالمية كبرى من خلال برنامج “طنجة الكبرى” و دعا المقاولين الألمان لاستغلال هذه الفرصة و تكثيف استثماراتهم و إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
و في مداخلة أخرى، تحدث السيد مدير المركز عن المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعرفها منطقة طنجة تطوان، وخاصة البنية التحتية (الموانئ والطرق والسكك الحديدية و الطرق السيارة والقطاعات الإنتاجية الأخرى، بالإضافة إلى الأوراش التي ما زالت في طور الإنجاز كما تطرق إلى الإنجازات التي حققها المركز لاستقطاب و تشجيع الاستثمار بالمنطقة.
بعد ذلك، تناول الكلمة السيد كرستيان ولف، رئيس جمعية الأورومتوسطية للتعاون و التنمية، فأشار إلى كون العلاقات الاقتصادية بين البلدين مثمرة، و أن المغرب يعد شريكا مهما لألمانيا باعتبار موقعه الجغرافي الاستراتيجي و استقراره السياسي، بالإضافة إلى الإمكانيات و المؤهلات الاقتصادية المتميزة التي يتوفر عليها المغرب، و أكد على ضرورة توسيع هذه العلاقات سيما و المغرب يشهد جهود استثمارية ضخمة. وعزز الرغبة في زيادة عدد الشركات الألمانية و عقد شراكات بصيغة “رابح رابح” مع نظرائهم المغاربة في مجالات تكون لها قيمة مضافة في البلدين.

من جانبه، و بعد كلمة ترحيب بالوفد الألماني، أشاد السيد عمر مورو، رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لولاية طنجة بالعلاقات السياسية والثقافية المتميزة والعلاقات الاقتصادية التاريخية ، و كذا التكامل الاقتصادي بين البلدين في مختلف القطاعات.
و مع ذلك، أضاف السيد الرئيس، فقد ظل مستوى التجارة والاستثمار بين البلدين متواضعا، مشيرا إلى أن واقع المبادلات الاقتصادية أصبح يشكل في العقود الأخيرة أهم العوامل الضرورية للعلاقات الثنائية، ويجب على الفاعلين الاقتصاديين تركيز أنشطتهم في مجال القطاعات الحيوية مثل الملابس والأسلاك والأحذية والسلع الغذائية، والسيارات والطاقة المتجددة ومن ناحية أخرى، فإن المنتجات الألمانية في المغرب لديها صورة العلامة التجارية الممتازة، مثل السيارات الخاصة والشاحنات، و الآلات والأدوات والأجهزة المنزلية .
و في حديثه عن المنطقة، تطرق السيد عمر مورو إلى مجموعة من المشاريع الكبرى للبنية التحتية والطاقة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية، مؤكدا على ثقة المجموعات الدولية الكبرى بموقع المنطقة و مؤهلاتها منها شركة رينو ، و أن ألمانيا ليست بعيدة عن هذا الجذب، فقد اهتم الاستثمار الألماني بدعم و تطوير مشروع الطاقة الريحية بطنجة.
و في الأخير، تأمل بأن تكون مبادرة الانفتاح على السوق المغربية بشكل عام، والإقليمية بشكل خاص، بداية للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية وظهور مشاريع التعاون وتبادل الخبرات و الفرص التجارية بين المغرب وألمانيا.
بعد ذلك، عرف هذا المنتدى لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال الالمان ونظرائهم المغاربة ، من أجل تكثيف امكانيات الشراكة مع المقاولات الالمانية ،التي تسعى الى الاستثمار بالمنطقة.

كما تمت برمجة زيارات ميدانية مؤطرة للوفد الألماني للمشاريع المهيكلة الكبرى، سواء التي تتواجد حاليا بجهة طنجة تطوان أو التي مازالت في طور الإنجاز ، و الميناء الترفيهي طنجة المدينة و المنطقة الصناعية الحرة.
* المصدر –دنيا الوطن