انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، ثامن وتاسع يوليوز الجاري، فعاليات النسخة الثالثة من “طنجة الفراجة”. هذه الفعاليات التي تشرف عليها وتسيرها جمعية باب البحار سينيمسرح في إطار تنزيل الدفعة الثالثة من البرنامج الحكومي أوراش، وتحديدا؛ الورش رقم 1 المتعلق بالتنشيط الثقافي بالمدينة العتيقة لطنجة، استطاعت أن تخلق مائة منصب شغل مباشر ومؤقت للعاملين في مجال فنون الأداء، بشراكة ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمالة طنجة – أًصيلة، مجلس عمالة طنجة – أصيلة، وزارة الشغل والإدماج المهني، وأيضا المديرية الجهوية لوزارة لقطاع الثقافة بطنجة.
النسخة الثالثة من “طنجة الفراجة” حافظت على برنامجها الذي سطرته جمعية باب البحار سينيمسرح في موسمها الأول، وبشكل خاص؛ على الجولات الفولكلورية لمجموعتي “البواردية والغيطة الجبلية”، وأيضا لفرقة دار كناوة، عبر ساحات وأزقة المدينة العتيقة التي تتحول تلقائيا إلى كارتبوسطالات حية مع كل مرور لفرقة من هذه الفرق.
فعاليات الأسبوع الأول عرفت على غرار السنوات الماضية، خلال الفترات الصباحية، ورشة الرسم لفائدة أطفال المدينة العتيقة من تأطير الرسام سعيد بلال الفاسي بساحة الطابور. ومروض الأفاعي الشهير في طنجة بـ”ولد عايشة” بساحة المشور. وورشة المسرح التي اختارت لها الجمعية المشرفة عنوان “أطفال المدينة العتيقة بقلوب مبدعة” بباب البحار من تأطير الفنانة الخنساء الشحموطي. بالإضافة إلى محترف التدوير الفني وورشة الأشرطة المرسومة بدار الدباغ من تأطير الفنانين سناء العلمي ومحمد الختماوي.
وبدار الدباغ عينها، تحتشد الجماهير خلال الفترة المسائية حول الفنان أحمد الدولاري، وفرقته “تروبادو” التي تُبدع في أداء الأغنية والموسيقى الغوانيتين، حيث يشاركها في خلق الفرجة والمتعة بهذه الساحة، الحكواتي الشهير الفنان أحمد سعيد البنكي، الذي يتمتع بفصاحة وجاذبية قل نظيرها بين الحكواتيين المغاربة.
ساحة المشور هذه السنة، اختير لها أن تقدم تعبيرا فنيا حديثا؛ ويتعلق الأمر بفنون المانغا، من توقيع جمعية تنين طنجة وتأطير سليم الغرودي. فيما احتفظت الجهة المنظمة جمعية أكروبات طنجة العتيدة وفرقة الطقطوقة الجبلية برئاسة الفنان سعيد الكرفطي لتقديم عرضيها بباب الديوانة القديمة.
ساحة المسيرة (أفينيدا إسبانيا) عرفت خلال الأسبوع الأول من طنجة الفراجة ألعاب السيرك من توقيع الأخوين ياسين ويونس الزروالي، بالإضافة إلى مجموعة كناوة طنجة بقيادة المعلم صلاح الدين الفلالي. أما الجديد في هذا الموسم، هو انفتاح الجمعية على لون فني آخر، وهو بدوره يُعد حديثا بطنجة؛ ويتعلق الأمر بإيقاعات السامبا التي أدتها فرقة “طنباريبا” بشكل بارع في ساحة مارينا باي.
بداية أسبوع كانت جد موفقة، خاصة مع توافد عدد كبير من السياح المواطنين والأجانب على المدينة العتيقة لطنجة بعد الإصلاحات والترميمات التي طالت غالبية أزقتها ومعالمها. ومن المؤكد أنها ستكون قبلة لكل الساكنة وللسياح فيما تبقى من أسابيع إلى حدود الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.
فرج الروماني