في إطارالنهوض بالبنية التحتية للمدينة العتيقة، انطلقت في وقت سابق أشغال من بينها إصلاح أرضية زنقة بنعلييم، الكائنة بحي القصبة العريق، حيث شرع عمال شركة في عملية الحفربعين المكان، مع إحضارمعدات ومستلزمات العمل (انظرالصور)، لكن سرعان ما توقفت أوراش العمل وبقي كل شيء على حاله، مما جعل مشهد الحي المذكور شبيها بمسرح أحداث دمار، من آثارحفر ووجود حجارة وأتربة.. دمارفرض على السكان وضعا جديدا، عنوانه الضبق والملل والوحل وكل ما من شأنه أن يعرقل حركتهم وينغص عليهم حياتهم.وحسب مصدرنا، فقد استفسرأحد المتضررين من مخلفات هذه الأشغال المتوقفة عن سرترك الأمورهكذا، فقيل له من قبل أحد العمال أن المسألة مرتبطة بشركة أخرى وهي “أمانديس” التي عليها أن تقوم بإصلاح ومد قنوات الواد الحار، قبل مواصلة هؤلاء العمال لأشغالهم من ترميم وتغطية وتبليط لأرضية زنقة بنعلييم، غيرأن الأيام تمرفي انتظارالذي لايأتي، فضلا عن تعرض بعض مواد الورش للسرقة من طرف غرباء وعابري سبيل الليل، حيث أن شركة “أمانديس” ربما لاتهمها راحة المواطنين وهذا ليس بغريب في المخيال الشعبي، فعلاقتها بالمواطنين دائما تعرف نوعا من الفتوروعدم الرضا، خاصة من جانب المستهلكين الذين إذا استنكربعضهم ارتفاع أسعارفواتيرالماء والكهرباء، قيل لهم :”أدوا فواتيركم، ثم قدموا شكاياتكم ! “.
ويأمل المتضررون من وقف الأشغال وترك “الحبل على الغارب” بحي القصبة في أن يصل نداؤهم إلى الجهة المسؤولة من أجل تسريع وتيرة الأشغال المرتبطة بالبنية التحتية بالحي ذاته..
محمد إمغران