بعد خروج ” أحمد الإدريسي “المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لجماعة اكزناية من الباب الضيق، والذي قررت المحكمة الإدارية بالرباط بتاريخ الخميس فاتح أبريل 2021م عزله هو وخمسة من نوابه من عضوية جماعة بطنجة وترتيب الآثار القانونية على ذلك مع النفاذ المعجل وهو حكم تأييدي للتوقيف الذي تعرض له هو ونوابه من طرف وزارة الداخلية وذلك يوم الإثنين فاتح فبراير 2021م،وذلك نتيجة اختلالات مفترضة في قطاع التعمير بالجماعة السالفة.
تقدم جماعة اكزناية مشروعها الضخم لتأهيل وتنمية اكزناية خلال السنتين القادمتين، حيث صادق مجلسها يوم الثلاثاء 27 أبريل 2021م على اتفاقية شراكة من أجل تنفيذ البرنامج المندمج لتأهيل وتنمية الجماعة على تباين مستوياتها من خلال مشاريع مهيكلة تهدف لتحقيق التنمية المستدامة بهذه الجماعة والرقي بمجالها، من خلال تخصيص ميزانية ضخمة تقدر ب 650 مليون درهم ( 65 مليار سنتيم).
أما بالنسبة للمؤسسات المساهمة في هذا المشروع الضخم الذي يروم تعزيز مقومات الجاذبية الاقتصادية والمجالية للمنطقة،وتقوية البنية التحتية الطرقية داخل الجماعة وتعزيز ربطها بمحيطها،وتقوية وتوسيع شبكات الماء والكهرباء والتطهير، وتجويد التأهيل الحضري،مع تحسين ظروف التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي،وتعزيز البنية التحتية الرياضية وتنشيطها ، ناهيك عن دعم المجال الثقافي وتنشيطه والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والمساهمة في تقليص التفاوتات الاجتماعية والمجالية،فنجذ أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فقد ساهمت ب 50 مليون درهم،ووزارة الثقافة والشباب والرياضة ب 45 مليون درهم،ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ب 52.4 مليون درهم،ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال ب 5 مليون درهم،والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ب 47.4 مليون درهم،ومجلس جماعة اكزناية ب 360 مليون درهم،والسلطة المفوضة لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل ب 92.2 مليون درهم.
وسيعهد لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال الإشراف على المشروع والقيام بجميع الإجراءات الضرورية واللازمة لتفعيل تفاصيل المشروع الذي سيتضمن مشاريع تتوزع على 11 قطاع ضمن 4 محاور:
– قطاع الطرق / قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل / قطاع تهيئة الساحات العمومية والمناطق الخضراء والتأثيث الحضري / قطاع النقل الحضري / قطاع البيئة / قطاع أسواق القرب / قطاع التكوين لفائدة المرأة / قطاع الثقافة / قطاع الشباب والرياضة/ قطاع التربية والتعليم .
ويأتي برنامج تأهيل منطقة اكزناية هو امتداد للدينامية السريعة والنشاط التنموي التي تعرفه مدينة طنجة،فغدت الحاجة ملحة للاهتمام بالمنطقة نظرا للتفاوتات السوسيو مجالية التي تطغى على الصورة، بالإضافة إلى التعجيل في حل الإشكالات الناجمة عن التوسع العمراني وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير مختلف التجهيزات الحضرية ،التي لا محالة ستخلق ارتياحا بين صفوف السكان وخصوصا فئة الشباب، التي تنظر للمستقبل بعين من اليأس نظرا للتهميش الذي يطال أبناء المنطقة من طرف الشركات التي تنشط في أكبر المناطق الصناعية في الجهة وهي المنطقة الصناعية اكزناية.