ميناء طنجة المتوسط يلحق المغرب بالدول الـ 20 الأولى بالعالم من حيث الربط البحري
جريدة طنجة – ع.ك ( ميناء طنجة المتوسط )
الأربعــاء 11 أبريــل 2018 – 11:31:18
ميناء طنجة المتوسط استطاع أن يلحق المغرب بالدول العشرين الأولى عبر العالم من حيث الربط البحري كما نجح في احتلال الرتبة السادسة عشرة، عالميا، في هذا المجال، السنة الماضية، بعد ما كان في الرتبة83 قبل 13 سنة، وذلك بفضل المزايا العديدة التي يتمتع بها، خاصة قربه من أوروبا ما جعل منه منصة متكاملة أصبحت، في ظرف عشر سنوات، أول ميناء تصدير بالمغرب، إذ يعالج سنويا ما قيمته 8,5 مليار دولار.
ثم إن قربه من أوروبا يسر بشكل كبير مسألة تسيير الرحلات التجارية بين أهم موانئ الأبيض المتوسط، وموانئ العالم الأخرى، عبر الشاحنات، في ظروف جيدة وأوقات قياسية.الأمر الذي مكن، سنة 2017، من تسيير حوالي 286 ألف شاحنة للنقل الدولي ، عبر ميناء طنجة المتوسط، الذي تبلغ قدرته الاستيعابية سنويا، للنقل الدولي سبعمائة ألف شاحنة.
ومعلوم أن ميناء طنجة المتوسط مرتبط في الوقت الراهن ب 174 ميناء في 74 بلدا، في القارات الخمس، ويقدم خدمات متنوعة من استقبال ومعالجة الحاويات والسفن وسلع أخرى متنوعة .
كما أن الميناء يوفر خدمة السفر، كنقطة عبور رئيسية بالمغرب، حيث استعمل الميناء حوالي ثلاثة ملايين مسافر، العام الماضي، نصفهم تقريبا من مغاربة العالم، في حين تبلغ قدرة تعامل الميناء مع سبعة ملايين مسافر
وبين الإعلان عن مشروع ميناء طنجة المتوسط، سنة 2002، خلال الاحتفال بعيد العرش، كأحد أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، حيث تمر سنويا بمضيق جبل طارق، فوق 100 ألف سفينة سنويا، و200 سفينة شحن يوميا. ومع افتتاح أول محطة للحاويات، أصبح ميناء طنجة المتوسط منصة محورية لإعادة الشحن بالنسبة لتدفقات البضائع العالمية، كما أنه يقدم خدمات بحرية تربط إفريقيا وأوروبا، وآسيا، وألقارة الأمريكية .
وفي أقل من عشر سنوات، أصبح ميناء طنجة المتوسط قطبا لوجيستيا بالنسبة للعديد من مواني العالم، يتوفر على قدرة استيعاب 9 ملايين حاوية، واستقبال 7 ملايين مسافر، ونقل مليون سيارة، و15 مليون طن من المحروقات ، كما أنه أصبح قطبا صناعيا تعمل به حوالي 800 شركة عالمية، في مجالات مختلفة من الصناعات منها الدقيقة والمتطورة كصناعة الطائرات والسيارات وما تعلق بها من مكونات والإليكترونيك، واللوجيستيك، فضلا عن الخدمات التجارية الأخرى، وذلك بحجم مبادلات يفوق 7.8 مليار دولار.
ومعلوم أن مشروع ميناء طنجة المتوسط، تطلب منذ انطلاقته عام 2007، استثمارات ضخمة من أجل تهيئته وتجهيزه بأحدث الآليات المناسبة لمواهبه المتعددة، سواء على مستوى الحاويات أو الصناعات أو التجارة أو الاسفار، أو اللوجيستيك. ويضم المركب المينائي طنجة المتوسط، الذي يمتد على مساحة ألف هكتار، 3 موانئ: الأول هو «ميناء طنجة المتوسط 1»، الذي يتوفر على محطتين خاصتين بالحاويات، ومحطة للسكة الحديدية، ومحطة المحروقات، ومحطة البضائع المتنوعة، ومحطة للسيارات. ثم “ميناء طنجة المتوسط 2″الذي يتوفر علة محطتين خاصتين بالحاويات، و”ميناء طنجة المتوسط للركاب” المجهز بمناطق المخصصة للإجراءات الضرورية على الحدود، وأرصفة إركاب المسافرين، وأرصفة النقل الدولي، والمنطقة البحرية.
كما يوجد بالمركب المينائي أيضا “مركز طنجة المتوسط للأعمال”، الذي يتوفر على منصة صناعية كبرى تبلغ مساحتها 50 مليون متر مربع، تشتمل على 6 مناطق للأنشطة المتطورة، على مساحة 1600 هكتار، بلغ حجم معاملات التصدير بها حوالي 7,8 ملايير دولار.
معلوم أن المركب المينائي “طنجة المتوسط” نجح في استقطاب استثمارات بقيمة إجمالية فاقت 9 ملايير دولار حيث استقرت به شركات عالمية بفضل الامتيازات التي توفرها المنطقة الحرة بالميناء التي تعتبر المنطقة الحرة الأولى بإفريقيا. كما أن ميناء طنجة المتوسط هو أول ميناء إفريقي يمنح لقب “الميناء البيئي” إضافة إلى شهادة البيئة “إيزو14001، في ما يخص استقبال السفن والخدمات المختلفة المرتبطة بها، حيث يعتبر ميناء طنجة المتوسط من بين المواني الأوروبية العشرة الحاملة لهذا اللقب، من بين 100 ميناء معتمد من طرف المنظمة الأوروبية للموانئ البحرية…