التجاري وفا بنك يفتتح بطنجة ثاني مركز “دار المقاول”

وبعد افتتاح أول مركز “دار المقاول” بآيت ملول، تؤكد المجموعة البنكية من خلال افتتاح ثاني مركز لها عن رغبتها في المساهمة الفعالة في تشجيع ريادة الأعمال وتسريع نمو المقاولات الصغرى، بالنظر إلى دورها المهم في دينامية الإقتصاد الوطني وإحداث فرص الشغل.

وتندرج المبادرة ضمن برنامج يغطي عدة مدن بالمملكة ويسعى إلى دعم المقاولات الصغرى، وتعد “دار المقاول” مركزا للخبرة والمواكبة والإرشاد لاسيما من أجل إنشاء المقاولة وتطوير المشاريع والولوج إلى الأسواق وتفعيل آليات الدولة الخاصة بدعم المقاولات الصغرى.

في كلمة بالمناسبة، أبرز الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك، محمد الكتاني، أن المقاولات الصغرى تشكل القاعدة الأساسية للنسيج الإقتصادي المغربي، وهي على أكثر من صعيد، في قلب الرهانات الهامة التي تعترض البلد، سواء من خلال عددها أو من خلال دورها الأساسي في مكافحة البطالة في صفوف الشباب.
وسجل أن ملايين الوحدات تعمل في مختلف القطاعات الإقتصادية مع تواجد عميق في جميع المناطق، حضرية كانت أو قروية، وهو ما يعني أن الملايين من الأسر تعيش بشكل مباشر أو غير مباشر من العمل اليومي لهذه المقاولات الصغرى.

من جهة أخرى، اعتبر أن خلق فرصة ذاتية للشغل أصبح اليوم تحديا إجتماعيا بالنسبة للمغرب، سيما وأن البنيات الإقتصادية التقليدية لا يمكن أن تستوعب جميع الشبان الذين يصلون كل سنة إلى سوق الشغل، مشيرا إلى أن المقاولات الصغرى، بفضل ديناميتها ومرونتها، أصبحت موجها هاما للإبتكار.

وأشاد بالرؤية الواضحة للمغرب، التي جعلت ومنذ سنوات، تنمية وتحديث المقاولات الصغرى أولوية وطنية، حيث تم إطلاق العديد من البرامج لمصاحبة وتوفير فضاء ملائم لأرباب المقاولات الصغرى.

وأكد الكتاني أن مجموعة التجاري وفا بنك، وعيا منها بأهمية هذه المقاولات، وضعت مجموعة من الأدوات المبتكرة، ترتكز على توفير مجموعة واسعة من الخدمات التي تستجيب لحاجيات المقاولات الصغرى، وانتهاج سياسة القرب، وسهولة التمويل.

وأضاف أنه بالرغم من هذه الأدوات، ما زالت العديد من المقاولات تعاني من إكراهات وتحديات، لعل أبرزها نقص المعلومات ومحدودية التكوين وافتقادها لشبكة تنظيمية، مبرزا أنه لتلبية هذه الانتظارات الجديدة، وضعت المجموعة جيلا جديدا من الخدمات غير المالية لدعم ومرافقة المقاولات الصغيرة، والتي تتمثل في إطلاق المنصة الرقمية “دار المقاول” المتخصصة في التكوين والمعلومات وربط العلاقات، ثم إحداث مراكز “دار المقاول”…