“دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الإستثمار الصناعي وتنمية الصادرات” موضوع ملتقى دولي بطنجة
جريدة طنجة – ل.السلاوي ( جذب الإستثمار الصناعي )
الخميس 02 نوفمبر 2017 – 18:12:47
ويهدف الملتقى، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة، إلى عرض فرص الإستثمار والمزايا والحوافز المتوفرة لدى البلدان العربية، ومحاولة رصد اتجاهات الأسواق المحلية والعالمية.
واعتبر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، عادل الصقر، في كلمة لهبالمناسبة، أن المناطق الحرة والصناعية تساعد على تعزيز الإستثمار وتوطين المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد ركيزة أساسية لتنمية الإقتصاد العربي ومكافحة البطالة من خلال زيادة فرص العمل، بالإضافة إلى أنها تساهم في نقل وتوطين التكنولوجيا وتحسين جودة المنتجات والخدمات.
وأشار، في هذا الصدد، إلى جهود المنظمة لدعم البلدان العربية على إطلاق مناطق صناعية وحرة من خلال إجراء دراسات الجدوى التسويقية والفنية وعقد المؤتمرات واللقاءات لتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة المشاكل والبحث عن الحلول، فضلا عن إعداد دليل استشاري حول الإستثمار بالبلدان العربية.
وفي السياق ذاته، أبرز مساعد مدير المركز الإسلامي لتنمية التجارة، مختار وريدة، أن المناطق الحرة والصناعية، عموما، تعد نطاقات للتنمية ونقل التكنولوجيا وتطوير الصادرات، تمكن البلدان من مواكبة تحديات العولمة والتطورات السريعة في الإقتصاد الدولي.
ودعا الدول العربية لإحداث مناطق صناعية متخصصة تضمن مجموعة من الحوافز لكي تصبح مراكز لاستقطاب الإستثمارات الأجنبية وتوطين التكنولوجيا.
عمر مورو رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اعتبر أن فرصة تنظيم هذا الملتقى، تفتح المجال لمناقشة قضايا حيوية ترتبط بالمناطق الصناعية و المناطق الحرة للتفكير بجدية في الرفع من قدرات المغرب التنافسية و تحسين مناخ الأعمال و تطوير العلاقات البينية، و تشجيع الإبتكار و تبادل الخبرات، إلى جانب تطوير “المناطق الحرة الذكية” و “المناطق الحرة الخضراء” في أفق تأسيس نماذج لدعم ما بات يعرف بالمدن الخضراء و المدن الذكية عبر العالم.
و أشار مورو، أن البنية التحية الصناعية للمغرب قد تعززت بفضل البعد الجهوي الذي تم اعتماده، حيث أصبحت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تمثل واحدة من الجهات الأكثر ديناميكية بفعل البنيات الإستقبالية الهائلة و الأوراش التنموية التي أعطيت إنطلاقتها بما يعكس التطور المضطرد و تنوع الأنشطة الإقتصادية و بالتحديد، ما تعرفه صناعة السيارات و صناعة الطيران، فضلا عن الكفاءات البشرية المؤهلة و ما يتيحه قانون الإستثمار من تحفيزات إضافة إلى التوجه العام في هذا الصدد.
وتمحورت المناقشات خلال هذا الملتقى، الذي امتد على 3 أيام، حول “تنمية المناطق الصناعية والحرة” و “واقع وآفاق المناطق الصناعية والحرة في الدول العربية والإسلامية”، و”تشريعات ومزايا الإستثمار في المناطق الصناعية والحرة بالدول العربية”، بالإضافة إلى عقد لقاءات عمل ثنائية بين رجال العرب..