الفوز المستحق لغرفة الصيد البحري المتوسطية في معرض اليوتيس لسنة 2017
جريدة طنجة (تتويح غرفة الصيد البحري المتوسطية!)
الجمعة 03 مارس 2017 – 11:25:12
تنفيذا و تماشياً مع التوجهات الإستراتيجية لقطاع الصيد البحري لمخطط أليوتس و الذي ارتكز في خطوطه العريضة على ثلاثة محاور و هي :
1. الاستدامة: و تعني الاستغلال العقلاني و الغير مفرط للثروة السمكية لضمان استدامة مخزونها؛
2. الأداء المتميز: و تعني قطاع مزود بالوسائل الضرورية ومنظم من أجل جودة مثالية من التفريغ حتى التسويق لتوفير شروط الجودة في معالجة المنتجات السمكية وتوفير ميكانزمات الوضع للبيع على مستوى الأسواق المجدية؛
3. التنافسية: لضمان توفير وانتظام مادة أولية ذات جودة، وولوج أجزاء من الأسواق على الصعيدين الوطني والعالمي.
بالإضافة إلى ذلك ينظم ملتقى دولي لمعرض أليوتيس كل سنتين متتاليتين بمدينة أكادير والذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس نصره الله وأيده. كما يُشَكّل هذا الملتَقى الاقتصادي فرصة لعقد لقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين، والمستثمرين في مختلف المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري، وذلك على مدى الأيام التي تستغرقها فعاليات هذا المعرض الدولي الذي يشكل في الوقت نفسه مرآة تعكس التطور الذي شهده القطاع في المغرب، خاصة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية “أليوتيس 2020” الموجهة لتنمية قطاع الصيد البحري .
وفي هذا الصدد قامت غرفة الصيد البحري المتوسطية بوضع الآليات الضرورية من أجل إنجاح هذا المخطط الطموح و الهادف على أرض الواقع و تنزيل مضامينه، آخذة بعين الاعتبار الخاصيات البيئية و الاقتصادية وكذا الاجتماعية لنشاط الصيد البحري بالواجهة المتوسطية.
لهذا لعبت غرفة الصيد المتوسطية دوراً محورياً في السهر على تنفيذ ميدانياً مخططات التهيئة لبعض المصايد، والمسطرة من طرف الوزارة الوصية بتشارك و تقاسم للرأي مع المهنيين.

احتضنت مدينة أكادير في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 فبراير الجاري ، فعاليات النسخة الرابعة للمعرض الدولي “أليوتيس” تحت شعار “قطاع الصيد البحري: رهان تنمية مستدامة” وذلك بفضاء العروض.
وأشرف السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والسيدة زينب العدوي والي حهة سوس ماسة ووفد رفيع المستوى مكون من المفوض الأوروبي في شؤون البيئة والصيد البحري، كارموني فيلا، إلى جانب ممثلي الهيئات الديبلوماسية للدول الافريقية المشاركة في المعرض ورؤساء الغرف الأربعة للصيد البحري والجامعة وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والفعاليات الاقتصادية ومجموعة من المستثمرين المغاربة والأجانب؛ صباح يوم الأربعاء 15 فبراير 2017 على افتتاح الدورة الرابعة لهذا المعرض.

وأقيمت هذه الدورة على مساحة وصلت إلى 16 ألف متر مربع، وزعت على 6 فضاءات تضم ستة أقطاب، منها قطب أسطول الصيد ومعداته، الذي يحتوي على أروقة لورشات إصلاح السفن وتجهيزات الصيد البحري، وقطب التثمين والتصنيع، المتعلق بصناعات وتثمين المنتجات البحرية، والقطب الدولي الذي خصص للمقاولات والمؤسسات الأجنبية العاملة في قطاع الصيد البحري لعرض منتجاتها وخدماتها. ثم القطب المؤسساتي، الخاص بالمؤسسات العمومية والخصوصية المهتمة بقطاع الصيد البحري في المغرب ومساندي معرض أليوتيس 2017 ، و قطب التنشيط وهو فضاء بيداغوجي موجه لعموم الزوار خاصة الشباب والأطفال منهم لتمكينهم من استكشاف عالم الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، الى جانب قطب التكوين، ويضم مجموعة من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال.

وقد شارك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من معرض اليوتيس الدولي أكتر من 30 دولة، وعشرات الآلاف من الزوار، وأكثر من 255 عارض وطني ودولي. كما استضافت هذه الدورة فرنسا كضيفة شرف.
يعتبر هذا المعرض فرصة لإبراز العمل الذي يقوم به المغرب في قطاع الصيد البحري، الذي يلعب دورا رائدا في الاقتصاد الوطني بحكم الثروة السمكية التي تزخر بها المملكة من خلال تواجدها بين البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي فضلا عن العدد الكبير من فرص الشغل التي يتيحها. كما يشكل مناسبة للوقوف عند التقدم الذي تحقق في إطار الاستراتيجية الوطنية “أليوتيس” 2020 التي تهدف إلى جعل نشاط الصيد، صيدا عقلانيا ومستداما ذا تنافسية في تثمين ثروات المملكة ومحركا أساسيا للتنمية الاقتصادية.

وكانت الأيام الثلاثة الأولى من المعرض ما بين 15 إلى 17 فبراير 2017 مخصصة للمهنيين، فيما فتح المعرض أبوابه أمام العموم لتمكينه طيلة يومين من زيارة اكتشف فيها غنى وخصوصيات الثروة البحرية المغربية. هذا وتضمن برنامج هذه الدورة عدة لقاءات وحلقات لمناقشة المواضيع المتعلقة بقطاع الصيد البحري في مواجهة التغيرات المناخية “، و” الابتكار : أي رهانات لصناعة صيد مستدامة من الناحية الاقتصادية ” ، و” مراقبة المحيطات في خدمة الاستدامة “، و ”استدامة نشاط الصيد” تولى تنشيطها خبراء وطنيون ودوليون.
سهرت غرفة الصيد البحري المتوسطية على إعداد وانجاز رواق خاص بها بمعرض أليوتيس 2017، بمواصفات دولية مميزة عن الأروقة الأخرى وذلك بتخصيص مدخل يراعي الزوار ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الناحية شكله منفتح على أربع جهات ومزين بألوان زاهية تسر الناظرين وهذا يدل على انفتاح الغرفة. كما تم إعداد شريط وثائقي عرض بالرواق حول دور الغرفة وبرنامجها وكذا التعريف باللجنة المشتركة الاسبانية المغربية. وتميز هذا الرواق كذلك بمكتب لاستقبال الزوار لتزويدهم بمعلومات ووثائق متعلقة بأنشطة الغرفة موثقة في مجلة خاص بالغرفة والتي تصدرها كل شهرين والذي أطلق عليه إسم “الجسر”.

وبالإضافة إلى ذلك تم وضع وتجهيز فضاء خاص داخل الرواق لعقد لقاءات مصغرة بين الفاعلين الاقتصاديين، والمستثمرين في مختلف المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري.
ومن جهة أخرى ساهمت غرفة الصيد البحري المتوسطية معنويا في تأطير البحارة التابعين لنفوذها الترابي بتنسيق مع الوزارة الوصية لنقلهم إلى معرض أليوتيس بأكادير ذهابا وإيابا مع توفير لهم المبيت والإطعام.
بناء على مواصفات رواق الغرفة وعدد الزائرين للرواق واللقاءات والحوارات بين الفاعلين الاقتصاديين التي نظمت بالمعرض، وذلك على مدى الأيام الخمسة التي استغرقتها فعاليات هذا المعرض الدولي، تبوأت غرفة الصيد البحري المتوسطية بالمرتبة الأولى بجائزة أحسن رواق خلال مشاركتها المتميزة خلال هذه الدورة الرابعة لمعرض أليوتيس 2017. الذي نظم تحت رعاية الملك محمد السادس من 15 إلى 19 فبراير بمدينة أكادير تحت شعار” قطاع الصيد البحري: رهان التنمية المستدامة”.

وفازت هذه المؤسسة بجائزة أفضل رواق في هذه الدورة للمعرض، فيما توزعت عدة جوائز أخرى على أروقة الفائزين من بينهم مؤسسات وطنية وأجنبية من بينها متدخلون مؤسساتيون وفاعلون خواص وتعاونيات ممن شاركوا في النسخة الرابعة لمعرض أليوتيس الدولي.

وقد تميز رواق غرفة الصيد البحري المتوسطية بتقديم وثائق للزوار للتعريف بأنشطة الغرفة. و عرض شريط وثائقي للتعريف بغرفة الصيد البحري المتوسطية وكذا برنامجها ودورها في تطوير قطاع الصيد البحري.
وتم توزيع على الزوار العدد الخاص بمجلة الغرفة “الجسر” والتي تصدره كل شهرين ويتضمن أنشطة الغرفة من لقاءات واجتماعات وتدخلات لدى وزارة الصيد البحري والمصالح الخارجية والمؤسسات العمومية وكذا الحصيلة السنوية لأنشطتها من دفاع على المهنيين واقتراحات حول مشاريع القوانين، الإحصائيات الخاصة بجميع الموانئ ونقط التفريغ وكذلك مراكز الصيد التابعة لنفوذ هذه الغرفة، كما تم توزيع قرص مدمج يوثق أنشطة الغرفة وأهدافها ودورها وكذا التعريف باللجنة المشتركة الاسبانية المغربية، والتي كان من دورها تعزيز العلاقة بين الطرفين وتطوير جهود التعاون وحل الإشكالات المهنية، والتمهيد لإبرام الاتفاقات الاستراتيجية في مجال الصيد البحري. وكذا الدور الدبلوماسي الموازي الذي تلعبه اللجنة لمهنيي الصيد البحري في الدفاع عن القضية الوطنية، وفرض واقع وحدة التراب الوطني وذلك من خلال تشبيك المصالح بين الطرفين في الضفتين، حتى صار تحقيق هذه المصالح يمر بالضرورة عبر التسليم بما هو سياسي من أجل التقدم فيما هو اقتصادي وتجاري.
وكذا المساعدة على تجديد إبرام اتفاق الصيد البحري الذي يعد بالمعيار السياسي انتصارا مهما لوحدة التراب الوطني بحكم أن هذا الاتفاق يتعامل مع الأقاليم الجنوبية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني…