لجنة الصيد البحري بالجهة تناقش وضعية أسواق الجملة للسمك و تدرس وضعية ميناء الصيد الجديد بطنجة
جريدة طنجة – لمياء السلاوي (وضعية أسواق الجملة للسمك )
الثلاثاء 07 فبراير 2017 – 17:39:06
خصَّ الإجتمـاع، نقطتين تعدان من أهم النِقــاط الإستعجالية التي تهم غرفة الصيد البحري المتوسطية بمسؤوليها و مهنييها، و يتعلق الأمر بدراسة وضعية أسواق الجملة للسمك بالجهة و وضعية الميناء الجديد للصيد بطنجة، حيث اعتبر كل المتدخلين دون استثناء، أن عدم إنجاز مشروع سوق الجملة للسمك بطنجة على وجه الخصوص ، يعتبر شيئا غامضا ، خصوصا و أ، الميـزانية المرصـودة للمشروع، قد تكفلت غرفة الصيد البحري المتوسطية و باقي الأطراف المعنية بتوفيرها ، منذ أزيد من ثلاث سنوات ، لكن المشروع لم يتم إلى الآن بسبب عرقلة جماعة طنجة له، بعدم توفير المكان المناسب للمشروع و هو ما يعني عدم إنخراط المؤسسات الرسمية بالمدينة، لدعم القطاع، ما يعتبره يوسف بنجلون رئيس الغرفة ، تقصيرا واضحا من لَدُن السُلُطـات المحلية، داعيــًا لجنة الصيد البحري بالجهة، أن ترفع ملتمسـًا إستعجاليـًا لرئيس الجهة، للبث في الموضوع بشكل جدي للخروج من هذا المأزق الذي بات يعرقل تطور قطاع الصيد البحري بالمنطقة .

و أضافَ “يوسف بنجلون”، على أن ما يستهلكه الآن سكان مدينة طنجة من أسماك ، هي منتوجات عابرة للموانئ، حسب تعبيره، والظروف التي يتم تسويق هذه المنتوجات فيها بالتقسيط في مدينة طنجة هي ظروف غير صحية بالمرة ، مبرزا في هذا الإطار، أن الوضعية الحالية للسوق الموجودة في ميناء المدينة ، تجعل من هذه المنتوجات المعروضة، غير صالحة بتاتا للاستهلاك، مما يستدعي تدخلات عاجلة من طرف الجهات المسؤولة،

ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في سوق السمك الحالي بمدينة طنجة ، موضحا أن السوق الموجود داخل الميناء يجب أن يظل مقتصرا على أنشطة البيع بالجملة، فيما يتعين على المصالح البلدية للمدينة، تهيئة أسواق خاصة بالتجارة بالتقسيط، تكون تابعة لها.
كما شدد نفس المتحدث، على أن الوضعية التي يعيشها ميناء طنجة فيما يتعلق بأنشطة بيع السمك يجب أن تنتهي مع انتقال هذه الأنشطة إلى الميناء الجديد، الذي تجري أشغال تهيئته، بالنظر إلى الإمتداد الدولي لسوق السمك في هذا الميناء، مراهنا على افتتاح ميناء الصيد الجديد، في تحسين ظروف اشتغالهم وتطوير مردودية أنشطتهم الاقتصادية، فإن الوضعية بالميناء الحالي، كما يرسمها الفاعلون في هذه القطاعات، تبعث على التشاؤم، و أكد بنجلون على أن الإنتقال إلى الميناء الجديد يلزمه تكوين حقيقي للمهنيين للتعامل الأنجع مع المشروع ، باعتبار أن العنصر البشري هو أهم محور في المنظومة البحرية .
كمال العمراوي ممثل شركة تدبير ميناء طنجة المدينة الجديد و بعد تقديمه لعرض مفصل حول الأشغال الجارية بالميناء و مختلف محاوره ، أكّدَ على أن البنية التحتية للميناء هي جاهزة بنسبة 100 بالمائة ، و قد تم تنظيم الميناء و تجهيزه وفق معايير جد متقدمة، و أنّـهُ لن تكـونَ هُنـالـك عَشوائية في التعامل مع الميناء، و سيمنع منعا كليا على العموم التجول بقلب الميناء ، لأنه سيكون مخصص فقط للمهنيين و المستخدمين و المسؤولين بالقطاع .
و تجدر الإشارة إلى أن رئيس غرفة الصيد الساحلي المتوسطية ، يوسف بنجلون، أكد أكثر من مرة على أن هذا الإنتقال، يجب أن يكون نعمة على المهنيين ويجب اعتماد مبدأ الشفافية والنزاهة بدون استغلال النفوذ، وإعطاء الأولولية للمهنيين الذين يمتلكون المحلات في الميناء القديم ثم باقي المهنيين وبدون مقابل إلا مستحقات الكهرباء والماء. كما ناشد جميع المؤسسات التي لها علاقة بهذا الإنتقال أن تتعاون مع المهنيين، مبرزا أن ميناء الصيد الجديد سيشكل قيمة مضافة للصيد البحري بالجهة كما على الصعيد الوطني كقطاع اقتصادي حيوي ،وسيمكن من تعزيز القدرة التنافسية للقطاع وضمان الشروط المثلى للمهنيين لمزاولة عملهم في ظروف حسنة والحفاظ على سلامتهم…