طنجة تحتضن ندوة دولية لتشجيع رجال الأعمال الأمريكيين على الإستثمار فيها بحكم موقعها و قيمتها الإقتصادية وطنيا قاريا و عالميا
الأربعاء 14 شتنبر 2016 – 17:04:25
محمد أمحجور النائب الأول لرئيس المجلس الحضري لطنجة أكد من خلال تدخلاته ، أن الدولة المغربية قدمت حزمة واسعة من الحوافز للإستثمار في القطاعات الصناعية من تسهيلات ضريبية وجمركية وعقارية للمستثمرين، إضافة إلى تدريب الأيدي العاملة، حيث كان الهدف الأساسي هو تحسين مستوى تنافسية الإقتصاد المغربي، بتطوير قاعدة الصناعات الإستراتيجية على رأسها السيارات والطائرات والنسيج والتكنولوجيات الحديثة ، و مدينة طنجة حسب أمحجور طالما وفرت مناخا استثماريا فريدا ضاعف من فرص نجاح المستثمرين وقلص هامش المخاطرة، لتصبح المنطقة قبلة للمستثمرين بسبب المزايا الضريبية والبنية التحتية المتطورة، والإقتصاد المتنامي.
و أضاف محمد أمحجور ، أن المغرب يحقق للمستثمر الأجنبي إمكانية الإستثمار بالعملات الأجنبية، في ظل تشريعات تسمح بتحويل الأرباح دون قيود إلى أي نظام مصرفي يختارونه، ولا يخضع المستثمر الأجنبي للازدواج الضريبي في ما يتعلق بضريبة الدخل، ويتمتع بمزايا نظام مصرفي متطور وسهولة إنشاء شركة وإدارتها، إضافة إلى الإستثمار بالعملات الأجنبية دون موافقة مسبقة من مكتب الصرف المغربي.
وأدت تلك المزايا إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركات الصناعية العاملة في المغرب، إلى جانب الفرص التي تقدمها اتفاقيات التبادل الحر التي تربط المغرب بنحو 55 بلدا في أنحاء العالم.
و أكد على أن المغرب يقدم تسهيلات أخرى تسمح للمستثمر الأجنبي بإنشاء مشروعه دون الحاجة إلى الإعتماد على شريك محلي، كما هو الحال في بلدان أخرى. وقد جعل ذلك من المناخ الإستثماري مشابها للأنظمة في الدول المتقدمة من حيث درجة شفافية المعاملات وحماية المستثمرين.
كل ذلك جعل الدول والشركات الكبرى تتسابق للاستثمار في طنجة بحكم تموقعها و مركزها الٌإقتصادي وطنيا و قاريا .
في كلمة للمدير التنفيذي لمكتب إدارة التجارة الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالولايات المتحدة، كريستيان ريد، قال أن مدينة البوغاز التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم، مستعدة لتحقيق معدلات نمو كبيرة، مبرزا أن هذا النمو يجب أن تواكبه تنمية وتطوير البنية التحتية والأعمال التجارية حتى تتبوأ المدينة مكانتها كرافعة للإقتصاد الوطني والعالمي.
كما أشار إلى أن المناطق الحرة والصناعية في طنجة، التي تعتبر بوابة الولايات المتحدة وأوروبا نحو إفريقيا، تجذب الكثير من الإستثمارات الأجنبية، داعيا الشركات الأمريكية للاستثمار أكثر في المنطقة وخلق بيئة عمل ديناميكية وتنمية التجارة على نطاق أوسع.
من جانبه، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عمر مورو، أن الإستثمارات الأمريكية بطنجة مكنت من خلق 11 ألف منصب شغل باستثمارات إجمالية تبلغ 150 مليون دولار أي ما يوازي 5ر1 مليار درهم، مضيفا أن هذا الرقم يضع الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة من حيث الإستثمارات المباشرة بالمنطقة الحرة لطنجة، بعد اليابان وفرنسا واسبانيا.
وبعد أن ذكر بأن الجهة تواجه عدة تحديات، سجل أهمية تنظيم هذه الندوة في تعزيز الحوار بين الفاعلين الإقتصاديين المغاربة ونظرائهم الأمريكيين وتشجيع التفكير في خلق منتجات وفرص جديدة، داعيا إلى التفكير في تطوير العلاقات بين رجال الأعمال بالبلدين وتعزيز التجارة الثنائية في مجالات صناعة الطائرات والسيارات والطاقة والصناعة والفلاحة والصناعة الغذائية.
وتطرق المشاركون في الندوة الدولية إلى عدة مواضيع تتعلق بالتخطيط الحضري، والممارسات التجارية المستدامة، والتدابير اللازمة لدمج كفاءة الطاقة في التخطيط الحضري. كما ركزت العروض على الفرص والمشاريع الإستثمارية في مدينة البوغاز وجهة الشمال.
و تجدر الإشارة إلى أن المغرب تمكن خلال السنوات الأخيرة من تحقيق توازناته الماكرو-اقتصادية ورفع مستويات تصنيفه من طرف المؤسسات الدولية المختصة، وهو ما يشكل بحد ذاته إنجازاً إيجابياً في ظل حالة اللااستقرار التي تعيشها المنطقة العربية، وذلك ما يجعل المغرب مؤهلا أكثر من غيره، على ضوء هذه الإنجازات، لاستقطاب الإستثمارات الأجنبية التي تبحث عن مناخ محفز للإستثمار بكل ما يعنيه ذلك من جودة للمؤسسات والحرية الإقتصادية والحوكمة.