طنجة تحتضن النسخة الثانية من ال”ميدكوب” استعدادا لمؤتمر المناخ بمراكش مؤتمر الأطراف لدول الحوض المتوسطي حول التغيرات المناخية بطنجة …. رفع للتحديات و أجرأة للإلتزامات و رهان على مستقبل بيئي سليم
جريدة طنجة – لميـاء السلاوي ( “ميدكوب” )
الثلاثاء 19 يوليوز 2016 – 16:38:11
•أضحى الالتزام المغربي في مجال التنمية المستدامة والبيئة جليا وواضحا، وهو ما يتجسد أيضا من خلال تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) في في شهر نونبر المقبل بمراكش بعد مؤتمر باريس(كوب21)، وبعد القمة الدولية (كوب 7) حول المناخ التي احتضنتها مراكش عام 2001.
و استعدادا و موازاة لهذا الحدث الضخم ، و بحضور عدد من قادة دول المتوسط وبشراكة مع المجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت رئاسة السيد إلياس العماري، تحتضن مدينة طنجة يومي18 و19 يوليوز الجاري النسخة الثانية من مؤتمر الأطراف لدول الحوض المتوسطي حول التغيرات المناخية (ميدكوب)، و الذي سيكون مناسبة لتدارس قضايا ذات أبعاد بيئية قبل أشهر من المؤتمر العالمي الذي سينظم بمدينة مراكش.
و سيتم خلال النسخة الثانية من مؤتمر الأطراف لدول الحوض المتوسطي حول التغيرات المناخية بطنجة، تسليط الضوء على الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها السلطات المحلية والجمعيات والمقاولات والشبكات المدنية كحافز للتطور المستدام من أجل المساهمة في بلورة أجندة بيئية متوسطية إيجابية، والالتزام المشترك بمكافحة التغيرات المناخية.
فستشكل هذه التظاهرة فرصة لتشجيع وتحفيز المشاريع التي ستساهم في التأقلم مع التغيرات المناخية خصوصا بالمجال القروي، وكذا من أجل العمل على تكامل المبادرات وتحديد الإجراءات الواقعية التي من شأنها الحد من التغيرات المناخية بحوض البحر الأبيض المتوسط.
استعدادات و تجهيزات وصفت بالأولى على الصعيد الجهوي ، ندوات و لقاءات و مبادرات تنموية بيئية و دورات تكوينية وورشات عمل مكثفة ، عملت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على تنفيذها تحضيرا لهذا المؤتمر في نسخته الثانية.
ووعيا منها بمدى هشاشة التوازنات المناخية الضرورية للحفاظ على ظروف جيدة للعيش وللتنمية البشرية ،ستتعبأ البلدان ال 22 التي تشكل الفضاء المتوسطي ،من أجل إنجاح هاته التظاهرة البيئية الهامة ،على غرار النسخة السابقة “ميد كوب 21 “،التي نظمتها يومي 4 و5 يونيو من السنة الماضية بمارسيليا ، جهة “بروفانس ألب كوت دازور”، للتقرير معا ،في وسائل محاربة الاضطرابات المناخية وسياسات التكيف التي يتعين اعتمادها .
وتطمح نسخة هاته السنة إلى أن تكون حاملة لصوت المنطقة المتوسطية الكبرى ،التي تعتبر على نحو متزايد “محورا مناخيا” ،وإدراجها ضمن أجندة الحلول ،مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة. .
كما يتعلق الأمر بتشجيع المقاربات المتعددة الفاعلين، الملائمة لتعميم الممارسات الجيدة و الابتكار التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي والمالي ،مع ضمان نشر الحلول المعتمدة من قبل المدن والجهات والمقاولات والجمعيات ومراكز البحث .
وبقدر ما ترغب هاته الدورة في التأكيد على موقف موحد للمنطقة المتوسطية خلال المفاوضات ،فإنها تسعى أيضا إلى تعبئة جميع الفاعلين الترابيين والاقتصاديين من أجل ايجاد وبلورة سياسات ملموسة . :
فَقِراءة مُمْتعة ومُفيدَة.
كما أن هذه الاتفاقية وقعت في إطار من الانسجام الثنائي بين الطرفين، وأن إنجاح خطوة تنظيم الميد كوب يمر أولا عبر تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس، وأيضا من خلال اتخاذ تدابير إجرائية بين عدد من المؤسسات والفاعلين الغير الحكوميين: المجتمع المدني، الجامعات ومراكز الأبحاث، القطاع الخاص…، وكذا في سياق استكمال الجهود المبذولـــة بشكل مشترك وجماعي، والتي انطلقت على وجه الخصوص مع أول مؤتمر للمناخ انعقد في مارسيليا سنة 2015، وهو الأمر الذي فتح آفاق واسعة للتعاون المشترك بين كل دول البحر الأبيض المتوسط.
ولفت العماري في المناسبة ذاتها إلى تنامي خطر التلوث المتربص بساكنة حوض البحر الأبيض المتوسط، صرح بأن منظمي مؤتمر “ميد كوب” في نسخته الثانية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، قائلا “غايتنا من تنظيم هذا المتلقى الاسهام قدر المستطاع في إبعاد شبح الموت عن البحر الأبيض المتوسط”، مشيرا إلى أن كل الفاعلين في الحقل البيئي والتنموي وطنيا ودوليا مدعوون لطرح كافة الحلول الممكنة لحماية شعوب المنطقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حاضرا ومستقبلا.
واعتبر العماري شعار ” لنعمل معا من أجل المناخ” الذي اختاره منظمو ” ميد كوب” طنجة، اعتبره بادرة لكي تصبح مدينة البوغاز ، ملتقى البحرين وحضارتين وحاضنة كل مبادرات السلم والسلام عبر التاريخ، بالنظر إلى طبيعة المدينة الثقافية، حاضنة كذلك لأفكار ومقترحات عملية سينكب جميع الخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني على إعدادها، لكي تتكفل الحكومات والجهات المسؤولة لإخراجها إلى حيز الوجود..
مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط وقعا اتفاقية شراكة، تعزيزا للتعاون والتكامل الإقليمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك في سياق استضافة مدينة طنجة لمؤتمر الأطراف المتوسطي حول المناخ يومي 18 و19 يوليوز الجاري.
و تمكن هذه الاتفاقية الطرفين، من العمل سويا من أجل تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ضمن إطار مؤتمر الأطراف المتوسطي، وتعبئة الأطراف الفاعلة في مجال التنمية المستدامة، حيث أكد رئيس جهة-طنجة-تطوان- الحسيمة أن مؤتمر الأطراف المتوسطي، الذي ستحتضن فعالياته مدينة طنجة، يمثل “مرحلة هامة في سياق بلورة وتنفيذ أجندة إقليمية لحوض البحر الابيض المتوسط في مجال التغير المناخي”.
وأضاف أن منطقة طنجة، وباعتبار موقعها الجغرافي المتميز ومخططها التنموي الديناميكي، تشكل أيضا “مثالا واضحا وعمليا للإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ”.
أطلقَ مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، من مدينة البـوغــاز، مُبــادَرة بيئية تحتَ شِعـار “لنفكر بـالأخضر “.وتندَرجُ هَذه المُبـادَرة البيئية، التي أعطاها رئيس المجلس، إلياس العماري، بمعية منتخبي الجهة وموظفي المجلس، في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان طنجة لمنتدى الأطراف المتوسطية حول المناخ “ميدكوب ″، إذ تم بهذه المناسبة البيئية النبيلة غرس أول شتلة مرتبطة بحدث تنظيم التظاهرة وذلك بحديقة مقر المجلس.
ويروم المجلس من وراء مبادرة “لنفكر بالأخضر”، دعوة مختلف مكونات وفعاليات جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى اتخاذ مبادرات بيئية مماثلة عبر تنظيم سلسلة من الأنشطة البيئية المختلفة بشكل دوري، وإبراز انخراطها الفعلي في قضايا البيئة من خلال اعتماد سلوك بيئي نموذجي.
من جهتها، أكدت رئيسة لجنة قيادة التحضير ل”ميدكوب” السيدة آسيا بوزكري، أن هذه المبادرة تتيح مرة أخرى، التعبير عن إرادة الفعاليات المؤسساتية والمنتخبة وأعضاء مجلس الجهة وأطره للعمل من أجل المحافظة على البيئة، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتخفيف من آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أن عناية المبادرة بالأشجار ترجع إلى قدرتها على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون ولدورها الأساسي في مواجهة تغير المناخ وتداعياته على المحيط الايكولوجي وحياة الناس.
وأوضحت أن مبادرة زرع الأشجار ستستمر الى غاية انعقاد المنتدى المتوسطي للمناخ “ميدكوب″، الذي ستحتضنه مدينة طنجة يومي 18 و19 من يوليوز الجاري، وتتوخى غرس حوالي 3000 شجرة، وهو عدد المشاركين في هذه التظاهرة الاقليمية الهامة، مبرزة أهمية تبني مبادرات جماعية تقدم الحلول البديلة لمختلف القضايا التي تخص المجال البيئي.
وفي إطار سلسلة من اجتماعاتها في هذا الصدد بهدف التنسيق والتشاور، مع المجتمع المدني، عقدت لجنة القيادة التي ترأسها السيدة آسية بوزكري اجتماعا مع “التحالف المغربي للعدالة المناخية”، و العديد من الاجتماعات المماثلة واللقاءات التواصلية في الموضوع ذاته مع جمعيات المجتمع المدني، ورؤساء الجماعات الترابية ومنتخبات ومنتخبي جهة طنجة تطوان الحسيمة.
عقـد إليـاس العمـري، رئيـس جهـة طنجـة تطـوان الحسـيمة، نـدوة صحفيـة يـوم الاثنين 11 يوليـوز بالـدار البيضـاء كشـف فيهـا عـن حالـة تقـدم الاستعدادات الجاريـة لتظيـم ميـد كـوب المنـاخ 2016 يومـي 18 و 19 يوليـوز 2016 بطنجة ،وذلـك بحضـور أعضـاء لجنـة القياديـة لهـذا المنتـدى المتوسـطي ذي الأهمية الكبـرى، و أكـد السـيد العمـري بهـذه المناسـبة أن ميدكـوب المنـاخ 2016 الـذي ينظـم تحـت الرعايـة السـامية لصاحـب الجاللـة الملــك محمــد الســادس نصــره ، يشــكل منعطفــا حاســما فــي ترســيخ منطــق العمــل التضامنــي ضمــن الأجندة المتوسـطية فـي مجـال التغيـرات المناخيـة ، موضحـا أن هـذا المنتـدى يمثـل خطـوة هامـة فـي سـياق تنفيـذ أجنـدة جهويـة متوسـطية فعليـة فـي مجـال التغيـر المناخـي.
و أكد العماري على أن الجهات تمثـل قيـادات فعلية لمخطـط العمل علــى مســتوى الرهانــات المطروحــة، لــذا يجــب على الكل تعبئــة جميــع الفاعليــن غيــر الحكومييــن مــن مــدن ومقــاولات وجمعيـات وباحثيـن مـن أجـل إيجـاد الحلـول وإشـاعتها بسـرعة. كمـا أشـار إلـى أن التكيـف مـع الاضطرابات المناخيـة يشــكل أولويــة بالنســبة لنــا فــي الوقــت الراهــن مضيفــا أن ذلــك ينســجم كل الانسجام تمامــا مــع الرهانــات التــي يطرحهـا كـوب 22 المقبـل بمراكـش، وذلـك مـن خـلال التعبيـر الإرادي عـن الصوت المتوسـطي فـي المنتـدى العالمي.
في لقاء تكويني وتحسيسي خاص بنساء ورجال الإعلام حول أهداف وأبعاد المنتدى المتوسطي حول التغيرات المناخية،أكد العماري أن المنتدى المتوسطي حول المناخ الذي ستحتضنه مدينة طنجة يومي 18 و 19 يوليوز الجاري، ليس ملتقى أو لقاء جهويا يخص المدينة وحدها، بل يتعداه ليشمل المغرب كله
“الجهة تستقبل ومدينة طنجة ترحب والمغرب ينظم”.
وشدد إلياس العماري أن جهة طنجة تطوان الحسيمة انفتحت على جميع الجهات، وهو شأن التقاليد المغربية، مشيرا في الوقت نفسه أن التحدي ليس تحديا جهويا ولكنه تحدي وطني ومتوسطي، وهو شأن جمعيات المجتمع المدني التي ستشارك من مختلف مناطق المغرب.
وأضاف إلياس العماري أن الدورة الثانية للمنتدى الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط حول المناخ التي ستقام في طنجة، ستجيب على التحديات البيئية والمناخية لدول البحر الأبيض المتوسط، إضافة للمساهمة للتنشيط الاقتصادي للجهة “سنضرب خلالها عصفورين بحجر واحد، الأول أننا نجحنا في التنظيم والاتفاق على ميثاق طنجة، إضافة لكون طنجة ستصبح محطة مؤرخة عبر اقتراح إعطاء الأمانة الدائمة للمنتدى الدولي للمناخ لصالح مدينة طنجة وتأسيس شبكة دولية للمجتمع الدولي في دار نطلق عليها اسم دار المناخ “.
كما أوضَحَ إلياس العماري ، أنه سيطالب بتأسيس شبكة أخرى تجمع خبراء البحر الأبيض المتوسط بمقر دائم في طنجة، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأى إلا عبر إقناع شركائنا وهو موضوع اجتماع يوم السابع عشر يوليوز الجاري مع رؤساء جهات بلدان البحر الأبيض المتوسط لكي ننجح الدورة” سننجح دورة المؤتمر الدولي لمناخ في طنجة إضافة لجعلها دورة تبقى راسخة الذكر لباقي الأجيال”.
وبخصوص الإعلام الدولي الذي سيعمل على تغطية فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الدولي للمناخ في طنجة، قال إلياس العماري أنه تمت الموافقة على سبعين مؤسسة إعلامية دولية.
وشدد إلياس العماري في السياق ذاته، على دور وسائل الإعلام لإنجاح المنتدى الدولي للمناخ في طنجة حين قال” إذا أقنع 150 صحافيا 150 سائحا فذلك نجاح وخدمة للسياحة في المنطقة”.
وكشف إلياس العماري عن حدث مهم، حين أكد أن جهة طنجة تطوان-الحسيمة ستكون أول جهة في المغرب تتخلى تدريجيا السيارات المشتغلة بالغازوال والبنزين ابتداء من الدورة الثانية للمناخ في طنجة”ل ليتم تعويضها بسيارات كهربائية بيئية، حيث قمنا بطلب عشر سيارات من أجل ذلك”.- يؤكد العماري-
—
تشكل هذه النسخة الثانية فرصــة لتســليط الضــوء علــى التجربــة المغربيــة فــي مجــال التنميــة المســتدامة، ســواء علـى مسـتوى خيـارات السياسـات العموميـة الكبـرى أو علـى مسـتوى التجـارب الناجحـة فـي ميـدان النجاعـة الطاقيـة، والحفــاظ علــى النظــم الإيكولوجية الهشــة )مناطــق الواحــات والأراضي الرطبــة( أو علــى مســتوى الطاقــات البديلــة ضمــن الخطــة الوطنيــة لتنميــة الطاقــة الشمســية.
وسـيعرف هـذا المنتـدى مشـاركة أكثـر مـن 200 متدخـل مـن 25 دولـة، و 200 فاعـل شـاب فـي المجـالات الترابيـة والميــدان الاقتصادي بمنطقــة البحــر الأبيض المتوســط، كمــا ســيتم عقد ست مناظــرات كبــرى، وعشــر ورشــات عمــل والعديــد مــن التظاهــرات الكبــرى والتظاهــرات الموازيــة، وبذلــك ســيتيح برنامــج المنتــدى لحظــات حقيقيــة مــن المناقشــات وتبــادل الــرأي والتجــارب واتخــاذ القــرارات العمليــة المناســبة للمنطقــة المتوســطية .