طنجة تحتضن المنتدى الاقتصادي الألماني المغربي السادس

هذا اللقاء تميز بكلمة رئيس الغرفة، ألقيت عنه بالنيابة، حيث أبرز من خلالها عمر مورو، العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وألمانيا سياسيا وثقافيا، واقتصاديا، وفي مختلف القطاعات، والمجالات، أعطاها نوع من التنوع في التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وهومؤشر إيجابي – يضيف عمر مورو-.

وبعد أن أعطى لمحة تاريخ العلاقة الاقتصادية بين البلدين، والتي تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي وبالضبط سنة 1602 م، معرجا على أول اتفاقية تجارية بين البلدين، وهي اتفاقية هامبورغ سنة 1802، أوضح رئيس غرفة جهة طنجة تطوان الحسيمة أن التبادل التجاري، ومجال الإستثمار، لم يرق بعد إلى مستوى طموحات البلدين، حيث ظل في حدود مليارين أورو سنة 2013، أي بنسبة 14،11 بالمائة، بالنسبة للتبادل التجاري، و118 مليون أورو بالنسبة للاستثمارات الألمانية خلال نفس السنة، وتمثل هذه النسبة3 بالمائة من حجم استثمارات ألمانيا بشمال إفريقيا، مما يستدعي بدل المزيد من الجهود من أجل أن ترقى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستواها المطلوب.

رئيس غرفة التجارة والصناعة بالجهة، ذكر خلال حديثه عن منطقة طنجة والجهة، بمختلف المشاريع الكبري المهيكلة، وخاصة المركب المينائي طنجة المتوسط، والقطار فائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء، وكذا موقع الجهة الجغرافي القريب من أوروبا، كلها عوامل جعلت من جهة طنجة تطوان الحسيمة، قطبا اقتصاديا، يعد الثاني في المغرب بعد الدار البيضان.

هذه المعلومات، ومعلومات أخرى عن إمكانيات طنجة الإقتصادية وبنياتها الكبرى المهيكلة، قام بشرحها معززة بالصور، عمر الشرايبي مدير المركز الجهوي للإستثمار، وجعفر المهردي مدير المنطقة الصناعية للتصدير بطنجة، كل حسب مجال اختصاصاته، قدماها لرجال الأعمال الألمان، الذين كانت لهم على هامش هذا المنتدى لقاءات ثنائية مع نظرائهم أرباب الشركات بطنجة والجهة.

ويدخل هذا المنتدى الاقتصادي المغربي الألماني السادس، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والشراكة بين المغرب وألمانيا، بهدف تطوير التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز مناخ الاستثمار بالنسبة للمستثمر الألماني، بإطلاعه على المؤهلات والبنيات التحتية التي تتوفر عليها جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجلِ الاستثمار، وخلق شراكات بين المستثمرين المغاربة، ونظرائهم الألمان.