طنجة تسترجع “عافيتها” السياحية

تسترجع مدينة طنجة نَشاطها السياحي الذي شَكّـلَ ومنْذُ القَرن التّــاسع عشر، أحد أهم روافد اقتصادها المزدهر في تلك الأزمنة، بعد فترة ركود “مخدومة”، استطاعت هذه المدينة بفضل جاذبيتها الخاصة، دوليا، أن تفرض مُؤهلاتها على المستثمرين الخواص بالرغم من الإعلان، بين الفينة والأخرى، عن إلغاء بعض الخطوط الجوية التي كانت تربطها بأهم عواصم العالم، ومنها ما حدث هذا العام حين أحجمت الخطوط المغربية، مساندة من الوزير الطنجاوي ــ ياحسرة ــ بوليف، الذي دافع عن ذلك الإلغاء بمنطق القيسارية .

بــالرَّغْم من عَقْلية بعض المسؤولين اللاّمسؤولة وبنظرهم المحدود، فقد تم الإعلان عن استثمارات خارجية في المجال السياحي بطنجة يفوق 7 ملايير درهم.

وهكذا يتمّ حاليًا على صعيد منطقة طنجة إنجاز 22 مشروعا سياحيا بقيمة تتجاوز 5ر7 مليار درهم، ستعمل على تعزيز هيكلة الاستقبال السياحي بنحو 4231 غرفة سياحية و8204 سرير سياحي.

ويتم إنجاز هذه المشاريع على مستوى الغابة الديبلوماسية ورأس سبارطيل، والغندوري وطريق الجبل وملوسة وبوخالف وهوارة وبوبانة وكذا على مستوى المنطقة الحضرية لمدينة طنجة،هذه المشاريع تهم 11 فندقا من فئة خمس نجوم وثلاثة من فئة أربع نجوم وواحدا من فئة ثلاث نجوم وأربع دور للضيافة من الدرجتين الاولى والثانية وإقامتين سياحيتين.

وحسبما تمّ الإعلان عنهُ، فـإنّ هذه المشاريع السيّاحية، التي يتم إنجازها من طرفِ مؤسسات أجنبية ومغربية، ستمكن خلال سنة 2017، من توفير 4875 منصب شُغل مباشر من مختلف المِهن السياحية والمئات من مناصب الشُغل غير المباشرة.

ومعلوم أن طنجة قد شَهدت ، خلالَ السنة الفارطة افتتاح 12 مشروعا سياحيًــا اشتملت على 514 غرفة و1159 سريرا سياحيا، وهمت هذه الانجازات السياحية فنادق من فئة خمس نجوم ودور للضيافة وإقامات سياحية.

ولا شك أن الدينامية التي خلقها المخطط الملكي لـ “طنجة الكبرى” ستنعكس إيجابا على السياحة المَحلية بتحريك الاستثمار الخارجي في هذا القطاع الذي يعد إحدى الدعانمات الأساسية للاقتصاد الوطني.