أول تجربة للبيجيدي بطنجة في عالم الحساب والأرقام .. 731 مليون درهم ميزانية بلدية طنجة للسنة المقبلة
جريدة طنجة – ع.كنوني (ميزانية بلدية طنجة )
الخميس 19 نوفمبر 2015 – 13:29:12
ميزانية مدينة طنجة الكبرى والصغرى والمتوسطة، التي صادق عليها المجلس بأغلبيته البيجيدية، تصل إلى 731 مليون و 430 ألف و 683 درهم، سجل منها في باب المصاريف التي لا غنى عنها ما مجموعه 625 مليون و 609 ألف و 323 درهم بالتمام والكمال، فيما سيخصص المجلس ما مجموعه 105 ملايين و 821 ألف و 360 لفائدة مصاريف المصالح الجماعية بما قدره 85 مليون و 821 ألف و 360 درهم، أما الباقي، حوالي 20 مليون درهم، فسيصرف لبعض الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية، في شكل منح لتشجيعها على ” النشاط”….
وورد في تقرير لجنة الميزانية والشؤون المالية للمجلس أن ميزانية السنة المقبلة تشهد نموا بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع ميزانية السنة الحالية، حيث إنها انتقلت من 668 مليون و 947 ألف و 680 درهم إلى 731 مليون و 430 ألفا وو 683 درهما، فيما ستبلغ نسبة المداخيل الذاتية من القيمة الاجمالية لمشروع الميزانية 24 بالمائة ونسبة الرسوم المحولة 34 بالمائة.
وتكشف أرقام الميزانية أن الاعتمادات المرصودة للمقاطعات الحضرية الأربع، المقترحة، تبلغ في مجموعها 73 مليونا سوف يصرف منها 22 مليونا لبني مكادة (400 ألف نسمة) و 19 مليونا لمقاطعة المدينة (250 ألف نسمة) و 17 مليونا لمغوغة (200 ألف نسمة) و 15 مليونا للسواني (120 ألف نسمة). كل هذه النسم تقديرية بطبيعة الحال ، في غيبة إحصائيات مدققة لحبيبنا أحمد الحليمي العلمي مدير الاحصاء والتخطيط….
وإذا اعتمدنا طريقة النسب في تبيان مدلول الميزانية المقبلة اتضح لنا أن مصاريف التدبير المفوض تبلغ نحو 26 بالمائة من مجموع الميزانية، ومصاريف خدمة الدين البلدي وصيانة المناطق الخضراء وتنفيذ الأحكام 3 بالمائة ….
وما دمنا في فصل النشاط، فقد أوصت اللجنة المختصة ب “تنشيط” مداخيل البلدية ومواصلة انخراط البلدية في مشاريع “طنجة الكبرى” وتنشيط حركة الاستخلاصات مع توسيع قاعدة الملزمين وأخيرا تنشيط وترشيد المصاريف من باب الاقتصاد طبعا.
وفي هذا الإطار، أقر المجلس تخصيص مبلغ 10 ملايين سنتيم لتنقل الرئيس والمستشارين داخل المملكة، في حين سجل المجلس اعتمادا بقيمة 50 مليون سنتيم لتنقلهم بالخارج، لا شك في إطار “الدبلوماسية الموازية” التي كان العمدة السابق “يعشقها” دون أن يتحقق، كما يبدو، للمدينة وللبلد شيء يذكر من سفريات مسؤولي البلدية إلى الجهات الأربع للكرة الأرضية، باستثناء التوقيع على بروتوكولات “النوايا…… الحسنة طبعا !….
وفيما “تقشف” المجلس في اعتمادات الميزانية المخصصة للمرافق الاجتماعية كالصحة والتعليم، حيث سجل مبلغ هزيل لا يتعدى 20 مليون سنتيم للتعليم الابتدائي من قبل توفير بعض مواد التغذية ولوازم استهلاكية ، ومبلغ مواز للتعليم الثانوي، أظهر المجلس كرما حاتميا في تعامله مع “الجمعيات”، حيث خصص لها مبلغ 20 مليون درهم، هذه المرة، وهو ما يوازي حوالي 3 بالمائة من مجموع الميزانية.
هذا الموضوع أثار تخوفات من سمعوا به، بعد أن ربطوه بممارسات سابقة، كانت مبالغ ضخمة تضخ في حسابات جمعيات محظوظة، ومعلومة ، ومعروف انتماؤها والجهات التي تنتسب إليها.
ولكننا واثقون من أن زمن المحاباة والامتيازات قد اختفي بعد أن ظهر رجال “المعقول” الذين نرجو ألا يخيبوا آمالنا فيهم وفي جديتهم و “معقولهم” !

















