المعرض الدّولي للسياحة بطنجة لم يَرْقَ لمُستوى التّظاهُرة السياحية

استقبلت مدينة طنجة،و لمدة أربعة أيام ،فعاليات النسخة الأولى للمعرض الدولي للسياحة بفندق رويال توليب ، المعرض الذي تجلت فيه معالم الإرباك وسوء الترتيب والتنظيم بشكل ملفت و مثير للعديد من الشكوك بخصوص مصداقية منظميه و خبرتهم بهذا المجال.

و خلال النَّدوة الصَحفية التي عقَدت يوم الأربعاء بذات الفندق السالف ذِكره ،و التي لم يتم احترام موعدها المحدد لأسباب شخصية تتعلّــق بمُدير المَعْـــرض الذي تركَ الجميع ينتظره ساعة و نصف الى أن يحضر هو و قريبته التي تأخرت طائرتها عن موعد وصولها مطار ابن بطوطة بطنجة ضاربـــًا عرض الحائط مَواعيد الصحفيين و المشاركين في الندوة ، قبل أن يهلّ هلاله دون أدنى عبارة للاعتذار عن التـــــأخير ، و عند انطلاق الندوة الصحفية ، أبى سامي البكاوي أن يجيب على أسئلة الصحفيين خصوصا ما يتعلق بميزانية المعرض و التي سبق له أن صرح أنها تعادل 15 مليون درهم ، معللا موقفه بأن ميزانية المعرض تبقى خاصة و لا يحق لأحد الاطلاع عليها ، و كذا فيما يتعلق بالرخص التي من الواجب الحصول عليها من الجهات المختصة لإقامة المعرض قبل الشروع في التنظيم و ليس يوم الافتتاح ، ردّ قائلا أنه سبق و أن انتقل إلى وزارة السياحة بالرباط و التقى بعدد من المسؤولين هناك من ضمنهم وزير السياحة لحسن حداد ، في مارس الماضي ، الشيء الذي أنكره الوزير الذي سبق و أن صرح أنه لم يعلم بتنظيم هذا المعرض إلا بضعة أيام قليلة قبل انطلاقه على صفحات بعض الصحف بالصدفة ، و ما زاد الطين بلة ، في نهاية الندوة الصحفية قام مدير المهرجان بالدعاء على كل من يقف ضده و ضد المعرض قائلا .: ….حسبي الله و نعم الوكيل و الله يخرجو فولادهم ….، و بذلك انقلبت الندوة إلى حلقة من حلقات جامع الفنا .

هذا و قد تم الإعلان قبل أيام من انطلاق المعرض أنه سيضم 500 عارض من دول أجنبية ، غربية و عربية ، بحضور 250 صحفي و أنه سيتم إبرام اتفاقيات مع فعاليات مؤسساتية معنية بالقطاع السياحي على المستويين الجهوي والوطني من أجل إنجاح تنظيم هذاالحدث، وأن هذه التظاهرة الاقتصادية السياحية ستروم للاستفادة منخبرات الدول المشاركة، وتعزيز موقع السياحة المغربية بشكل عام وسيا حة جهة طنجة تطوان بشكل خاص في سوق السياحة الدولية،وكذا الاطلاع على التوجهات العالمية الجديدة للقطاع وتوفيرفضاء لتبادل التجارب بين الدول المشاركة، بالإضافة إلى تطويرالشراكات بين المقاولات الوطنية والدولية و أنا لمعرض سينظم على مساحة تقدر بنحو 8000 مترمربع بقدرةاستيعابية تتجاوز 500 رواق للعرض فضلا عن فضاآت للترفيه والتسلية، و سيت معقد 50 محاضرة و100 لقاء عمل ، ما دعا الى استغراب الزائرين و ذوي الاختصاص من افتقار المعرض لكل ما جاء به الإعلان بحيث تم رصد أقل من 30 رواقا و مساحة لا تتعدى 500 متر مربع، و حضور أقل من 10 صحفيين لتغطية الحدث الذي لم يحترم على الإطلاق ما جاء بإعلانات منظميه .

طنجة ليست فأر تجارب و لا دابة يسير عليها كل من شاء أو اشتهى بناء شهرته على حسابها ، كيف سيرد مسؤولو السياحة على هذه التظاهرة المسيئة لسمعة المدينة و للدبلوماسية المغربية بصفة عامة ؟؟؟ و هل الاستهانة بالمعارض و المهرجانات و الأنشطة و التظاهرات بات أمرا عاديا لا يستدعي الوقوف عليه وقفة صريحة لإنقاذ بلدنا من مثل هذه الممارسات الشاذة و العقيمة ؟؟؟ أسئلة نتمنى أن نجد لها إجابات و تفاعلات حية لحفظ ماء وجهنا كمغاربة .