المغرب في الدورة 70 لمنظمة الأمم المتحدة : إفريقيا والصحراء المغربية و “نداء طنجة” في صلب الخطاب الملكي
جريدة طنجة – عزيز كنوني (.الخطاب الملكي.)
الإثنين 05 أكتوبر 2015 – 18:21:15
كما أشارَ إلى الوضع السياسي والاقتصادي في إفريقيا و تأثيره على الوضع ا لاجتماعي ، مؤكدا أن إفريقيا يجب أن تكون في صلب التعاون الدولي من أجل التنمية وأن تستفيد من دعم جوهري دولي، معربا عن استعداد المغرب لوضع تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها منذ عشر سنوات، في خدمة القارة الافريقية.
ونبهَ جلالة الملك إلى التَهْديدات التي تُواجهُ البَشرية جمعاء، جَراءَ التغيرات المناخية، مذكرا بحرص المغرب على بلورة سياسة وطنية في مجال البيئة منها اعتماد ميثاق وطني للبيئة، وإطلاق مخطط المغرب الأخضر وبرامج الطاقات المتجددة الشمسية و الريحية الذي يهدف إلى تغطية 42 بالمائة من احتياجات المغرب الطاقية في ظرف الخمس سنوات المقبلة.
نداء طنجة
وجدّد جلالة الملك، بالمناسبة، دعم المغرب لجهود فرنسا من أجل التوصل، في المؤتمر الحادي والعشرين بباريس، إلى اتفاق عالمي شامل، مستدام ومتوازن، وملزم قانونيا.
“ولذا، يقول جلالة الملك، فإننا نعتبر مؤتمري باريس ومراكش محطتين متكاملتين لتحقيق تقدم نوعي في مكافحة التغيرات المناخية، وتفادي الفشل السابق الذي كان بسبب ضعف التنسيق والتعاون بين مختلف الشركاء.
ومن هنا تأتي أهمية “نداء طنجة” الذي أطلقناه مع فخامة الرئيس فرنسوا هولاند، في 20 شتنبر الجاري، من أجل عمل دولي جماعي تضامني وقوي لفائدة المناخ.
“وإن اختيار المغرب لإطلاق هذه المبادرة المشتركة لم يكن صدفة، وإنما جاء تقديرا لبلادنا، التي تعد في طليعة الدول الإفريقية التي اعتمدت استراتيجية وطنية ناجعة في مجال الطاقات المتجددة.
وسيرا على نهجه التضامني، فإن المغرب لن يدخر أي جهد لإسماع صوت وانشغالات القارة الإفريقية، والدول الجزرية الصغيرة، السائرة في طريق النمو، لكونها الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية”
الصحراء المغربية
واستحضر جلالة الملك في خطابه الذي تلاه نيابة عن جلالته الأمير مولاي رشيد، قضية الصحراء المغربية موضحا أن منظمة الأمم المتحدة التي تحتفل بذكراها السبعين قد بلغت سن النضج والحكمة والمسؤولية، “وهي نفس المبادئ والقيم، التي يجب أن تحكم عمل المجموعة الدولية، في حل الخلافات الإقليمية”، محذرا من أن يكون عملها سببا” في زعزعة استقرار الدول التي تساهم في العمل والتعاون المتعدد الأطراف”
“ولذا، يؤكد جلالة الملك، فإن المغرب سيرفض أي مغامرة غير مسؤولة بخصوص الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية. فالعديد من القوى الدولية تدرك تماما بأن التصورات البعيدة عن الواقع التي تم إعدادها داخل المكاتب، والمقترحات المغلوطة، لا يمكن إلا أن تشكل خطرا على الأوضاع في المنطقة.”
فالعديد من القوى الدولية تدرك تماما، بأن التصورات البعيدة عن الواقع التي تم إعدادها داخل المكاتب، والمقترحات المغلوطة، لا يمكن إلا أن تشكل خطرا على الأوضاع في المنطقة”.
وأعرب جلالة الملك ، في الختام، عن أمل المغرب في أن تواصل منظمة الأمم المتحدة جهودها من أجل حل الخلافات بالطرق السلمية والتزامها باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية لتحقيق تطلعات شعوب العالم إلى السلم والأمن والاستقرار.