“رونو” تطلق خطة لتشغيل ألف عامل إضافي قبل نهاية شتنبر المقبل
جريدة طنجة – ع.ك (“رونو” )
الثلاثاء 28 يوليوز 2015 – 13:11:04
يذكر أن شراكة “رونو ـ نيسان” بطنجة، تميزت هذه السنة، بحصولها على جائزة أفضل تطور على مستوى الجودة والتكلفة والآجال ، من بين كافة مصانع المجموعة. وأن مصانع طنجة توجد في مسار الولوج إلى قائمة المصانع العشرة الأولى للمجموعة على المستوى العالمي .
ولمواكبة تطور قطاع السيارات بالمغرب والعالم، فإن مجموعة “رونو ـ نيسان” بطنجة ستفتح باب التشغيل أمام ألف عامل إضافي إلى غاية نهاية شتنبر المقبل ليصل عدد مستخدمي المجموعة سبعة آلاف مستخدم.
يذكر أن خطة التشغيل هذه لن تفرض على المجموعة أعباء مالية جديدة، بسبب أن هياكل الانتاج متوافرة ولن يتطلب ذلك سوى توسعة المقار الاجتماعية والمرافق الصحية والمستودعات، وسيتم كل ذلك بواسكة نفقات تكميلية.
قطاع السيارات: المغرب الثاني على مستوى القارة
ولإعطاء صورة واضحة عن تطور قطاع السارات بالمغرب، قال رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات (أميكا)، حكيم عبد المومن، في حديث صحافي، إن ‘قطاع صناعة السيارات في المغرب دخل في دورة إيجابية ومستديمة بكل من طنجة والقنيطرة، وأن الاندماج الحقيقي بالنسبة لمشروع “بوجو سيتروين” (القنيطرة)، يتمثل، أساسا، في تطوير مهن جديدة، ، تتعلق، على الخصوص، بصناعة الهياكل والأجزاء الداخلية للعربات، مشيرا إلى أن “القطاع سيتعزز بشكل يسهل جلب شركات جديدة لصناعة السيارات” إلى المغرب.
وأشار إلى أن الرؤية الجديدة للجمعية التي يرأسها، تهدف إلى وضع استراتيجية للنظم الإيكولوجية الصناعية في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، الذي سيمكن من بروز مهن جديدة توفر يد عاملة مؤهلة في مجال تصنيع المقاعد والهياكل والأجزاء الداخلية للسيارات والإطارات التي تبقى مع ذلك، نظاما إيكولوجيا يتعين تطويره، مؤكدا ضرورة وضع مكونات صناعية ذات جاذبية بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات لتشجيع بروز هذه الصناعات الجديدة.
ومعلوم أن مجموعة “بوجو- سيتروين” العالمية لإنتاج السيارات قررت إقامة مركب صناعي تابع للمجموعة بالمنطقة الحرة «أتلانتيك فري زون» بجهة الغرب- الشراردة- بني احسن . وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المركب ب200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة، وسيمكن عند انطلاق العمل به في 2019، من إحداث نحو 4500 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب غير مباشر، علاوة على تطوير قطاع البحث والتطوير من خلال توظيف 1500 مهندس وتقني من مستوى عال.
ويرى المتتبعون للشأن الاقتصادي المغربي أن اختيار المغرب لإنشاء هذا المركب الضخم لإنتاج السيارات والمحركات باستثمار يبلغ ستة ملايير درهم، سيساهم في تطوير صناعة السيارات الوطنية، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا مطردا وارتفعت صادراتها ب26 في المائة لتحقق رقم 44 مليار درهم. ويأتي تدخل مجموعة “بوجو سيتروين” بالمغرب، وهي ثاني أكبر مجموعة عالمية في القطاع، بعد شركة رونو نيسان، التي اختارت في العام 2012 مدينة طنجة طنجة لبناء مركبها الضخم لإنتاج سيارات من طراز رونو وداسيا موجهة أساسا للتصدير للأسواق الأوربية والإفريقية والشرق أوسطية، وأسواق أمريكا الجنوبية، تأكيدا لقدرات المغرب على أن يصبح مركزا عالميا في صناعة السيارات. وبالفعل فقد ارتفعت القدرات الإنتاجية لمصنع رونو إلى 340 ألف سيارة في السنة ليصبح بذلك أكبر مصنع للشركة في القارة الإفريقية بعد جنوب افريقيا.
وأظهر مصنع “رونو” إرادة قوية في تطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات وأجزائها في المغرب مع ما يعنيه ذلك من استقطاب مزيد من الاستثمارات الخارجية ، بموازاة مع وجود بيئة جذابة، إذ تم استثمار طاقات كبرى في تأهيل اليد العاملة المغربية عبر إقامة البنيات التعليمية لمواكبة نمو قطاع صناعة السيارات بالمغرب.