20 سنة من البحث العلمي بمحطة التشعيع النووي بمنطقة بوخالف بطنجة وهذه أولى النتائج الهامة: حماية المنتوج الفلاحي الوطني وضمان جودته
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( المنتوج الفلاحي )
الإثنين 15 ماي 2015 – 12:57:46
• 20 سنة من البحث العلمي بمحطة التشعيع النووي بمنطقة بوخالف بطنجة وهذه أولى النتائج الهامة: حماية المنتوج الفلاحي الوطني وضمان جودته ..
من أهم أدوار هذه المحَطة، القِيــام بـأبْحـــاث علمية عــالية الجـودة و الفـائـدة تتعلـّق بحفـظ المَنْتــوج الغـذائي و تَطْـويـــر الجينـــات النباتية و المُحــافظة على البيئة ومعالجة المياه العادمة لأجل إعادة تدويرها خاصة في مجال السقي، والنفايات وغيرها من الأبحاث المتصلة بالبيئة ومجالها البشري والطبيعي.
زمن بين النتائج الهامة للأبحاث التي قامت بها محطة بوخالف، إخضاع بعض المواد العضوية الفلاحية للتأثير الاشعاعي دون أن يؤثر ذلك في بنيات وطبيعة المكونات الجينية لهذه المواد، فقط من أجل التخلص من الطفيليات الضارة والميكروبات المجهرية ومن الحشرات المختلفة، بغاية حماية المنتوجات الفلاحية من الأضرار التي تسببها وبالتالي حفظها من التعفن والتلف لمدة أطول من المعتاد.
وقد تم تقديم ورقة تعريف بهذه المحطة خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي، الخميس الماضي بطنجة، بهدف تحسيس الفلاحين والمعنيين بصفة عامة ودعوتهم إلى استعمال التقنية النووية لحماية منتوجاتهم الزراعية وإنتاج الحوامض، خاصة في هذه المرحلة.
وحسب المنظمين، فإن هذا اليوم الدراسي، المنظم بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للسلامة الصحية ومحطة بوخالف جاء أصلا للتعريف بالتقنية النووية وطرق استعمالها من أجل حماية المنتوجات الفلاحية ومحاربة بعض الحشرات الضارة كالذبابة المتوسطية التي تلحق أضرارا مؤكدة بفاكهة الحوامض خاصة، والهدف تقديم منتوج فلاحي جيد للأسواق الوطنية والدولية وتحقيق درجة عالية في مجال المنافسة التجارية.
وقد أصبح ثـابتـًا أن استعمـالَ التّقنية النَووية لمُكـَافَـحة الطُفيليات يُمَكّن من حِمـاية المنتوجات الفلاحية و الرَفْـع من جـوْدَتهــا ، كمـا أن لهذه التقنية فـــائدة كبيرة على مُسْتَوى المُحــافَظة على البيئة و حمــايتها و بـالتـّالي الحُصــول على تثمين أوْسَع و أعْلَـى للمَنْتُــوج الفلاحي الوطني خاصة الحوامض في هذه المرحلة حيث إنها تتعرض لأضرار محققة يمكن تجنبها بواسطة عملية التشعيع المؤين الذي يعتمد على طريقتين علميتين مجربتين على نطاق واسع عبر العالم: تخصية ذكر الذباب المتوسطي للحد من تناسله وتوالده قبل إطلاقه من جديد في حقول الحوامض، أو الحجر الصحي وإشعاع المنتوج الفلاحي حتى يكتسب مناعة خاصة ضد الحشرات المضرة.
لقــاء طنجة كان كذلك فرصة للخبراء المُشاركين لدراسة سُبل التّوْعية بهَذهِ التقنية الجديدة و طُرُق تَعْميمها على مستوى كـافـة التُــراب الـوطني خــاصة في المَنـاطــق المُنْتِجة للْحَوامِــض، في هذه المرحلة، قبل تعميمها على الزراعات الأخرى.
ثم إن لهذه التقنية فوائد لا تقل أهمية عن سابقاتها، كبديل للمواد الكيماوية التي يحتمل استعمالها بعض الأضرار رغم تطورها، وتمكن المغرب، اقتصاديــًا، من تَحْقيـق واسـع للمَعـايير الــدولية في مَجـال الجودة.