المعرض الدولي الأول للسياحة بطنجة 21 -24 أكتوبر 2015 8000 متر مربع ــ 500 رواق 15 مليون درهم
جريدة طنجة – عزيز كنوني
الثلاثاء 07 أبريل 2015 – 16:28:35
فبعد أن فشل مشروع “الإكسبو 2012” بسبب جهل المسؤولين، محليين ووطنيين، بقواعد اللعبة في هذا الميدان وانعدام تجاربهم في مجال تنظيم المعارض الدولية، جاء المخطط الملكي لإعادة تأهيل طنجة وإعدادها للقيام بدور جديد وهام في المغرب الجديد كواجهة للحيوية التي تطبع مخططاته وتوجهاته من أجل تحقيق التطور والنمو.
الخطوة الجديدة التي تمَّ الإعلان عنها خلال ندوة صحفية، بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، تتمثل في إنشاء بورصة للسياحة بهذه اللمدينة، عبر تنظيم معرض دولي للسياحة على غرار ما يجري في معظم بلدان العالم، والأوروبية منها كالبرتغال وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها.
وحَسبَ مَسْؤول في لجنة تنظيم المعرض، سامي البكاوي، فــإن الإعلان عن النسخة الأولى من معرض السياحة بطنجة قوبل بحماس كبير حيث سارعت دول عديدة من القارات الخمس، إلى الإعلان عن مشاركتها، ومن بينها اسبانيا والولايات المتحدة وتركيا والدنمارك وبلجيكا وهولندا وفيتنام والكمبودج والبنغلاديش وتونس والجزائر والكوت ديفوار.
و بالمُنـاسَبة تم الإعلان عن أن مشروع المعرض الدولي للسياحة بطنجة سيمول بالكامل من طرف الشركة المنظمة التي تسعى لإبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسات معنية بالقطاع السياحي، جهويا ووطنيا، من أجل توفير كل حظوظ النجاح والاستمرار لهذا المعرض الهام.
ويبقى الهدف الأساس من المعرض، كما هو الشأن بالنّسبة لمعارض مماثلة، الاستفادة من خبرات البلدان المشاركة وأيضا تعزيز مكانة المغرب السياحية في العالم، وخدمة السياحة الجهوية وتوفير فضاء ملائم لتبادل الخبرات والتجارب بيين مسؤولي البلدان المشاركة، حول السياحة بالإضافة إلى السعي إلى تطوير شراكات مهنية بين الشركات السياحية المغربية والدولية.
وبخصوص الجانب التنظيمي فقد تمت الإشارة إلى أن المعرض سوف ينظم خلال شهر أكتوبر القادم على مساحة تقدر بنحو 8000 متر مربع بقدرة استيعابية تتجاوز 500 رواق فضلا عن فضاءات للترفيه والتسلية. وخصص حوالي 15 مليون درهم للتنظيم.
ويعتبر المنظمون أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة المعرض، اختيار “موفق جدا” ، نظرا للمؤهلات السياحية الهامة التي تتوفر عليها جهة طنجة ـ تطوان، وأيضا نظرا للمشاريع الكبرى المنجزة أو التي هي في طريق الإنجاز والمبرمجة في إطار المخطط الملكي لــ “لطنجة الكبرى” وللإشعاع الدولي لمدينة طنجة الذي يؤهلها لتقوم بدور متميز وفعال في دعم وتعزيز موقع المغرب بين الواجهات السياحية العالمية البارزة.
وفضلا عن مشاركة العديد من دول العالم، خاصة دول الجوار الإفريقي والمتوسطي، فإن المنظمين يتوقعون حضور العديد من الزوار المختصين وطنيا وعالميا في مجال الأنشطة السياحية المختلفة، ما سوف يمكن المهنيين المغاربة من تحقيق التواصل وإبرام اتفاقيات وشراكات مع نظرائهم الأجانب.
وفي هذا الإطار، برمج المنظمون تنظيم منتدى متوسطي -أفريقي حول السياحة ، سيتناول محاور متعددة تخص تبادل الخبرات والتجارب في إطار التعاون الاقتصادي والتقني بين دول الجنوب.
ويبقى السؤال !!
هل ستكون مصالح الولاية والجماعة في الموعد وتقوم بتأهيل المدينة العتيقة، حول محوري القصبة والسوق الداخل والأحياء المجاورة التي توجد في حالة من الإهمال والانحطاط والتدهور والتي ستشكل ، لا محالة، إن لم يبادر المسؤولون إلى تصحيحا، أسوأ دعاية سياحية لطنجة وتحجب عن رؤية السائح والزائر الصورة الحقيقية للمغرب الذي قطع أشواطا عملاقة على طريق التمدن والتطور.!!
وسوف نعود لهذا الموضوع بالتفصيل، مواكبة لمشروع المعرض السياحي بطنجة.