شركة إماراتية تعلن وصل طنجة وإسطنبول التركية بخط جوي مباشر
جريدة طنجة – جمال الصغير (اليوم24)
الخميس 30 أبريل 2015 – 12:38:37
و تبَعـًا لبلاغ شركة “العربية للطيران“، فـإن الجسر الجوي بين طنجة واسطنبول، سيجري تفعيله ابتداء من الثالث من يوليوز المقبل، على أن ينشط بمعدل رحلتين في كل أسبوع، خلال يومي الاثنين والجمعة.
وهكذا لن يضطر الراغبون في السفر إلى تركيا، للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء، للاستفادة من خدمات الطيران التي تقدمها شركة الخطوط الجوية المغربية، وبعض شركات الطيران التركية، انطلاقا من مطار محمد الخامس.
وكانت “العربية للطيران، قد أعلنت في وقت سابق، ، عن إطلاقها لخط جديد يربط بين عاصمة البوغاز ومدينة مدريد الإسبانية، وذلك إبتداء من يوم الثاني من يوليوز المقبل. وهو الخط الذي سيوفر ثلاث رحلات أسبوعية خلال أيام الخميس والجمعة والأحد، وذلك لمواكبة الإقبال الهائل الذي يشهده هذه النوع من الخطوط في هذه الفترة من السنة، والتي تصادف العطلة الصيفية.
وكانت الشركة الإماراتية ، قد افتتحت في أكتـوبـر المــاضي، مركز مبيعات في مدينة طنجة، كأول مركز مبيعات في المغرب، في إطار سياسة توسيع شبكة خدماتها بالمملكة.
ويأتي إقبال شركات الطيران العالمية، على فتح جسور جوية نحو مختلف العواصم والمدن العالمية، انطلاقا من مدينة طنجة، في ظل استمرار مسلسل “الحيف”، الذي تمارسه شركة الخطوط الجوية المغربية، التي سبق أن جمدت العديد من الرحلات الجوية باتجاه وجهات عالمية.
وترى فعاليات اقتصادية بطنجة، أن خطوة التي أقدمت عليها هذه الشركات، من شأنها أن تفضي إلى التخفيف من وطأة الحصار الذي تسببت فيه قرارات شركة الخطوط الملكية المغربية، بتقليص أعداد خطوطها انطلاقا من مطار ابن بطوطة طنجة.
وكان هذا القرار، قد أثـارَ رُدود فعل غـاضبة من طَرَفِ فَعـاليـات اقتصادية بــالمدينة، حيث اعتبرت أن الخطوة تتنافى ومسلسل التنمية التي تعرفه مدينة البوغاز، والذي يقضي دعم الاستثمار وتكريس الجهود من أجل دعم منتوج المدينة السياحي والاقتصادي، خصوصا في ظل مشروع “طنجة الكبرى“.
وَرأت هذه الفَعاليات، أنـهُ في الوقـتِ الـّذي كـانَ الجَميـع ينتظر فيه إضـافـة خُطــوط جديدة تربـطُ طَنْجَـة بـالعـالـم الخـارجـي ، إنْسجـامـًا مع التوجهات الرامية إلى إنعاش الحياة الاقتصادية وتقوية الإستثمار ودعم الشغل، جاء هذا القرار، الذي ستكون عواقبه وخيمة لاسيما في ظل الأزمة الإقتصادية وصعوبة كسب رهانات التنافسية وولوج أسواق تجارية عالمية.
َو رَغْمَ أن هذهِ الشركات الأجنبية سيتساهم في فَك العُزْلـة عن مَدينة طنْجَـة ، إلاّ أنّـهُ يبْقَى حَلاً غَيْر نـاجــع خُصوصـًا أن الأموال المتحصل عليها ستتحَوّل إلى أرْصـدَة هذه المؤسسات، في الوقت الذي كان من الممكن أن تستفيد منه الشركات الوطنية وتخلق من خلاله تنمية إقتصادية تعود بالنفع على الجميع .