تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين طنجة و نواكشوط في أفق تشبيك العلاقات بين مدن المغرب الكبير
جريدة طنجة الورقية : الشراكة و التّنْمية
الثلاثـاء 28 أبريل 2015 – 11:21:20
و يأتي هذا اللّقــاء، الذي تـُوج بتوقيـع اتفــاقية التعاون والشراكة بين المدينتين، و رَفْـع الستـار عن اللّـوحـة الإسمية لساحـَة نواكشوط بمدينة طنجة، الكائنة بتقاطُع شارع يوسف بن تاشفين و شارع لويس بيتهوفن، قُرب المحطة الطُرقية، في إطـار تـوطيد العـلاقــة التي تجْمعُ بَيْنَ المَملكة المغربية و الجمهورية الإسلامية المُوريتانية، وبين قائدي البلدين والشعبين الشقيقين، وتجسيدا لروح التكامل والتواصل بين مدينة طنجة والعاصمة المورتانية نواكشوط، في أفق تَسريع و تَطْويــرِ العلاقة البينية بين المدينتين العريقتين، على المستويات الاقتصادية والسياحية والثقافية
وقد شكّلَ هذا اللّقــاء مُناسَبة لتعْزيـــز أواصـر التّعــاوُن والتنسيق بين المدينتين، في أفق جعل محور طنجة- نواكشوط محورا استراتيجيا لتشبيك العلاقات بين مدن المغرب الكبير، باعتبار مدينة طنجة بوابة أفريقيا على قارة أوروبا والبحر المتوسط، ونواكشوط بوابة شمال إفريقيا على العمق الإفريقي ودول جنوب الصحراء. على أمل أن تتوج هذه المؤهلات المشتركة، ببناء منظمة قائمة الذات للمدن المغاربية، تجتمع داخلها إرادات وطموحات الأشقاء في جعل حواضر هذا الفضاء المتوسطي والأطلسي والإفريقي بيتا رحبا يتسع لساكنتها ويوفر لها جودة العيش وحرية التنقل والاستثمار والتثاقف.
وشكلت مُباحَثــات الطــَرفين مناسبة للوقوف على حجم التطور والنمو العمراني والحضري لمدينة نواكشط التي تعتبر أول مدينة عاصمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ترأسها امرأة وتسير شؤونها بنجاح وتميز كبيرين، ومناسبة أيضا لعرض معالم التحول الكبير الذي تعرفه مدينة طنجة. والذي تعزز ببرنامج “طنجة الكبرى” الذي أطلقه ويشرف عليه الملك محمد السادس، ويساهم في تمويله وتنفيذه، بنجاح، المجلس الجماعي لمدينة طنجة.
ولم تفت الفرصة، كذلك، رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية، ورئيسة مجموعة شمال إفريقيا لمنظمة الحكومات المحلية والمدن الإفريقية، للتأكيد على التزامها بتعزيز وتطـويـر التعـاون مع مدينة طنجة، وبحرصها الشديد على ضَمــانِ الحُضــور المـوحّد والمُنْسَجِـم لمدُن شَمـــال إفريقيـــا في مؤتمر جوهنسبورغ بجنوب إفريقيا في نهاية السنة الجارية.