عودة لما وقع يوم السبت الماضي: خطورة الأحداث تسائل نجاعة الترتيبات الأمنية المتخذة
جريدة طنجة – محمد العمراني
الثلاثـاء 03 مارس 2015 – 11:22:49
الأحداث خَلّفَت كَذلك تخْريــب العـَديد من سيّــارات الشرطة والقــوات المساعدة و الخــَواص، كما لم تَسْلَم مُمْتلكات المواطنين من مَقاهي ومَحلات تجـــارية من اعتداء الجماهير الغـاضِبَـة ، حيْث تعرّضَت واجهاتها للتكسير، وكادَ الأمر أن يتحول إلى كارثــة بعْدَمـــا فقدت قُـــوات الأمن سيْطَرتهـــا على الأحداث، حين نجح المئـــات منهم في الوصول إلى قلب المدينة، لتندلع من جديد مُواجَهــات عَنيفَــة بين القوات الأمنية ومُثيري الشغب، الذين كــادوا أن يقتحموا إدارة تابعة للدرك الملكي، لَوْلا المَجْهُــود الكبير الذي بذلته مختلف تشكيلات القُوّة العُموميّــة.
الأحداث اندلعت بمحيط الملعب عند نهاية المباراة، حين طالبت جماهير الاتحاد من رجال الأمن اتخاذ الإجراءات القانونية في حق جماهير النادي المكناسي، الذين رَفعوا شعارات استفزازية في حق جماهير طنجة، كما قـاموا بـــاقتلاع كَراسي الملعب احتجاجا على النتيجة المُخيبة لفَريقهم المُهَـــدّد بالسُقوط، اضطَرّ على إثرْهـــا رجــال الأمن إلى إنزال جماهير مكناس إلى أرضية الملعب ومُحـــاصرتهم هناك، ومنعهم من مغادرة الملعب خوْفــًا من اندلاع اشتباكات بين جماهير الناديين.
ما وقع يدفعنا للتساؤل عن جَدْوَى التــّرتيبات الأمنية المتخذة، عندما تمكّنَــت الجماهير من اختراق الطَوْق الأمني المضروب على محيط الملعب و الوُصــول إلى قلب المدينة، حتى ساحـة الــروداني، خاصة وأن الأجواء التي سبقت هاته المُبـــاراة كانت توحي بأنها سوف تجري على صفيح ساخن بالنَظر لتنَاقُــض طموحات الفريقين، وبالتالي كان يفترض وضع خطة أمنية متكاملة لضبط عملية إخراج الجماهير من الملعب بطريقة مُتحكّـم فيهــا، بشَكْل يَمْنعها من الوصول بأعداد غَفيرة إلى وَسط المدينة.