اقتصاد و إدارة في أسبوع

2- تأثير انخفاض البترول على الاقتصاد الجزائري :
وصل سعر البترول إلى 53 دولار للبرميل في أول أسبوع من سنة 2015 وإن كان هذا الحدث يبعث بالسرور في الرباط فإن العكس هو الذي يقع في الجزائر.
وعندما كانت الحكومة المغربية تقوم بتحضير مشروع ميزانية 2015 فإنها اعتمدت سعرا مرجعيا يساوي 103 دولار للبرميل، بينما اعتمدت الجزائر في إعداد مشروع ميزانيتها على سعر 120 دولار للبرميل.
و إن كان تأثير انخفاض البترول ب50% سيكون إيجابيا على النمو الاقتصادي المغربي وعلى التقليل من عجز الميزانية فإن العكس هو الذي سيقع في الجزائر. بل إن الوزير الأول الجزائري السيد عبد المالك سلال قال بأن على الجزائريين أن يسلموا بأنهم سيحرموا خلال سنة 2015 من التشغيل في الوظيفة العمومية ومن الزيادة في الأجور.
بدون أدنى شك، تعتبر الجزائر بلدا غنيا ولكن مع ذلك فهي في أزمة خانقة حاليا، ولعل ذلك راجع بالأساس إلى أن الحكومة الجزائرية لم تحاول أن تقوم بتنويع الاقتصاد الوطني وتحسين المناخ العام لاسيما السياسي والأمني والاستفادة من الاستثمارات الخارجية المباشرة.

3- انتهاء فترة تعويض أثمنة المحروقات :
ابتداء من فاتح يناير 2015 لم تعد أثمنة الفيول الصناعي والبنزين والگازوال معوضة من طرف الحكومة. بل إن أثمنة هذه المحروقات الثلاثة ستحدد حسب ثمن برميل البترول على الصعيد العالمي. ولكن هناك فترة انتقال ستمتد إلى 30 غاية 30نومبر 2015 لتصبح أسعار المواد البترولية كلها متحررة ابتداء من شهر دجنبر.2015
وهكذا سيكون المغرب قد قطع شوطا طويلا في عملية خفض صندوق المقاصة ليصل إلى 23 مليار درهم سنة 2015.
ولم تقل الحكومة شيئا عن غاز البوتان الذي يثقل ميزانية الدولة ب13,9 مليار درهم (15,2 مليار درهم خلال سنة 2013) علما أن نسبة 40% من استهلاك غاز البوتان تستعمل في الفلاحة من أجل ضخ المياه والتسخين في مجال تربية الدواجن وما إلى ذلك.
ربما ستعود الحكومة إلى موضوع الغاز خلال مشروع مالية!! 2016

4- هيكلة الصادرات المغربية:
بغض النظر عن المنتوجات الفلاحية فإن هيكلة الصادرات المغربية تتمركز حول ثلاثة منتوجات :
 الفوسفاط ومشتقاته : 20,2% من الصادرات ؛
 النسيج والجلد : 17,3% من الصادرات ؛
 السيارات :17% من الصادرات.
أما فيما يخص توجه الصادرات فما زال المغرب يصدر 60% من إنتاجه نحو الاتحاد الأوروبي علما أن هذه النسبة كانت قد وصلت إلى 74% سنة 1998. وتحتل فرنسا الدرجة الأولى بمجموعة 21,4% من الصادرات (30% خلال سنة 2005) متبوعة بإسبانيا بنسبة 18,9% (بدل 20% خلال سنة 2005).
بينما يلاحظ أن هناك ارتفاعا بالنسبة للدول الأخرى خارج الاتحاد الأوروبي مثل :
*البرازيل : 6% ؛
*الولايات المتحدة الأمريكية : 4,2% ؛
*الهند : 3,7 ؛
*باكستان : 1,1%.

ويلاحظ أيضا أن المغرب أخذ يهتم بالقارة الإفريقية بحيث يصدر ما مجموعه 12 مليار درهم أو 6,4% من الصادرات نحو الدول الإفريقية التي لها شراكة واتفاقيات اقتصادية مع المغرب.
وتستحوذ أربع دول على نصف الصادرات تقريبا المتوجهة نحو إفريقيا ويتعلق الأمر بكل من :
السينغال ؛
نيجيريا ؛
غانا ؛
وموريتانيا.

5- ما ينتظر المستهلك من زيادات ضريبية خلال سنة 2015 :
الكل يراهن، لاسيما المعارضة، على أن قانون مالية 2015 لم يهتم كثيرا بالجانب الاجتماعي وذلك راجع إلى عدة نقاط منها :
 رفع الدعم عن البترول ومشتقاته ؛
 الرفع من الضريبة على القيمة المضافة في عدة مواد كالشاي (من 14 إلى 20%) وتذكرة الطريق السيار (من 10% إلى 20%) ومواد أخرى مثل الأرز والعجائن…؛
 الرفع من فاتورة الماء والكهرباء ؛
 الرفع من الرسوم المتعلقة بالتسجيل (Droits d’enregistrement) من 3% إلى 4% …
كل هذه الزيادات الضريبية سيكون لها وقع سلبي على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي كيفما كان دخله والشريحة السوسيواقتصادية التي ينتمي إليها.
وهناك مجموعة من الإصلاحات لم يتم القيام بها :
 مشكل البطالة عند الشباب ؛
 التقليص من الفوارق الاجتماعية الصارخة ؛
 فرص الشغل التي تم خلقها 22.510 هي لا تناهز في الحقيقة 5.000 منصب شغل صافي لأن هناك من وصل إلى سن التقاعد أو توفي أو استفاد من المغادرة الطوعية …
 إصلاح التعليم والصحة والتقاعد والتغطية الصحية ؛
 إلخ ؛

6- تحريم عمل الأطفال الذين يقل عمرهم عن 18 سنة :
من أشنع أنواع الاغتصاب هناك اغتصاب طفولة الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن أسرهم فقيرة أو أنهم فروا من فقر القرى إلى المدن بحثا عن لقمة عيش أو حياة شريفة.
إن عمل الأطفال هو شيء محرم على الصعيد العالمي، فاتفاقية المنظمة الدولية للشغل (Organisation Inte
ational de Travail) في بندها رقم 182 سطرت مجموعة من الحالات التي يحرم فيها عمل الأطفال منها :

الأعمال التي تعرض الطفل إلى خدمات بدنية وسيكولوجية أو نفسية مرهقة أو لها علاقة مع التجارة الجنسية ؛
الأعمال الشاقة والتي تستغرق ساعات طويلة سواء كان ذلك بالليل أو بالنهار ؛
الأعمال التي تستدعي استعمال آلات أو معدات حادة وخطيرة بالنسبة للأطفال ؛
الأعمال التي يقوم بها الأطفال في أماكن غير صحية ونظيفة.

عندما نشر المعهد الدولي للتدقيق الاجتماعي (Institut Inte
ational d’Audit Social) أول تقرير له حول عمل الأطفال منذ سنة 1998 تكلم جون ماري بيريتي) رئيس المعهد( عن حالة شركة «”أديداس “المشهورة في إنتاج المنتوجات والملابس الرياضية وكيف استطاعت أن توفق بين عمل الأطفال وتكوينهم مع ترك قسط وافر للعب والراحة والنوم.
إذن إذا كان عمل الأطفال ضروريا مثل حالة “أديداس” فلابد من توفير المناخ المهني اللازم مع احترام توصيات IAS والمعايير الدولية في هذا الميدان مثل SA8000 و ISO26.000 …

7- تقييم أداء العمال و الموظفين في نهاية السنة :
في نهاية كل سنة تقوم الشركات المنظمة بعملية تقييم أداء عمالها وموظفيها من أجل عدة أهداف :
 مراجعة تحقيق الأهداف على المستوى الفردي ؛
 تحديد الأهداف بالنسبة للسنة المقبلة ؛
 تنظيم عملية التكوين للرفع من كفاءات ومهارات الموظف ؛
 تطبيق برنامج الترقية الوظيفية ؛
 الرفع من الدخل أو العلاوات لمستحقيها.