ميناء طنجة المتوسط
في بلاغ جديد، أعلنت سلطات ميناء المتوسط عن تجاوز المليون الثالث، في معالجة الحـاويـات ، هذه السنة، بعد أن عالجت مليونين ونصف المليون، السنة الماضية، أي بزيادة بلغت 20 بالمائة.
وقد تمت معالجة 800 سفينة في الرصيف الذي تشرف على تدبيره شركة “تريمنالز كنجير و 1300 سغينة في الرصيف الذي تشرف على تدبيره شركة “أوروغيت“، وأن المحطتين مققتا معا زيادة في نسبة المعالجة، خلال هذه السنة، بلغت 11 و 34، على التوالي,
ففي ظرف سبع سنوات من التشغيل ، تم تجاوز القدرة التشغيلية للميناء فيما يخص معالجة الحاويات، بفضل كافة العاملين بالميناء والمساهمة الفعالة للركاء والعاملين، بمن فيهم أصحاب الامتياز وقباطنة وربابنة الميناء الذين سهروا بجد وحزم متواصل على تحقيق الاستغلال الأمثل لعمليات الارساء والمغادرة ، وأيضا للأداء المتميز للإدارات والسلطات المحلية ، الأمر الذي عزز ثقة أصحاب السفن في كفاءات وقدرات جميع العاملين في ميناء طنجة المتوسط.
وقد أثبت ميناء طنجة المتوسط أنه كان جديرا بالثقة التي وضعت فيه وقادرا على تحقيق الأهداف الوطنية التي تم تخطيطها لمشروعه والآمال الكبرى التي توختها الدولة من الدور الذي رصد له، في أفق استشفاف الآفاق المستقبلية لدور المغرب في الملاحة العالمية، وتعزيز مكانة المغرب في التجارة العالمية.
وهكذا، وبعد أن لم تمض سوى سبع سنوات على إنشائه ، أصبح ميناء طنجة المتوسط واحدا من أبرز الموانئ البحرية على مستوى محيط البحر الأبيض المتوسط، ومنافسا قويا للموانئ الكبيرة بشمال المنطقة المتوسطية، والأمل معقود على هذا الميناء الذي كان ثمرة طيبة من ثمرات المبادرات الملكية السامية، في المزيد من الإنجازات والنجاحات ليتخطى مكانته الراهنة البالغة الأهمية، ويصبح واحدا من الموانئ العالمية الأكثر أهمية وشهرة بالعالم
ومعلوم أن ميناء طنجة المتوسط جاء استجابة لرغبة المغرب في احتلال المكانة التي تليق به في عالم التجارة البحرية على مستوى الأبيض المتوسط، على مفترق طرق مائي يربط القارات الخمس ، ويشكل منفذا طبيعيا من أفريقيا في اتجاه أروبا والعالم ومنفذا للتجارة العالمية في اتجاه القارة الإفريقية. وكان جلالة الملك قدافتتح أول محطة الحاويات يوم 27 يوليو 2007 بعد فترة خمس سنوات من التشييد والبناء وتكلفة فاقت الملياري أورو.
وبجانب الأرصفة المعدة لمعالجة الحاويات بالميناء، تم بناء بناء ميناء للملاحة للمراكب العبارة، بين ضفتي الأبيض المتوسط، قادرة على نقل ملايين المسافرين في السنة وفوق المليون سيارة، كما يوجد بالميناء مرفآن للغاز المسيل والنفط. ويبنما كان المشروع يهدف إلى بلوغ سقف ثلاثة ملايين حاوية ونصف المليون في أفق 2020، هاهو ميناء المتوسط يتخطى ثلاثة ملايين حاوية، يوم اللصلاصاء الماضي وسط احتفال كل العاملين على تشغيل هذا الميناء ، بفضل موقعه المتميز، والتجهيزات المتطورة التي يتوفر عليها ووجود مناطق للتجارة الحرة ومناطق صناعية، بمحيطه القريب ، وبفضل خبرة وكفاءة وجدية وطموح كافة العاملين بالميناء الذيم نوجه لهم تحية خالصة، بمناسبة هذا الإنجاز الجديد.
عزيز كنوني