مُهندسة تَطالها سرقة بأحد ارقى نَـوادي طنجة الرياضية .. !
وَجّهت المُهنْدسَة (س.و) شِكايةً إلى وكيلِ المَلك بالمحكمة الابْتدائية لطنْجَة إثـرَ تَعرُضها لسَرقةٍ في قلبِ أحد النَوادي الخُصوصية المعـروفـَة بـارْتفاع ثَمَن ولُوجهـا..
تقول الضّحية في مَعْرض كتابها إلـى وكيل الملك: “… تعرّضتُ لسَرقة حَقيبتي اليَدويّة من عُقر النَادي الرياضي الخـاص (كذا) بالـرّغـم من وضعهِ في خَزانة مُحْكَمة الإغــلاق…
لما خرجت من الحَمام بعدَ حصّة التّـدْريب الرياضي لم أجد المِفتاح الذي كنتُ أحتَفظُ بـهْ معَ مُخصّصاتي المسموح بها في الـدّاخل…سُرق مني في رَمْش العين… استعنتُ بخَدَم النّـادي في كَسْر قُفل الخَزانة لنُفاجـأ بخُلوها من أغرَاضي: المال/ البطاقة البنكية الالكترونية/ هاتفي المحمول/ مفتاح سيارتي و أوراقها/ نظّـارتي الطبيّـة/ بطـاقة الهُويّــة… يعني بقيت مجرّدة من كل شيءِ حتّى من كَرامتي…
وما زادني كَرباً وغماً هو تعامُل إدارة النادي (الراقي يا حَسْرة) مع الموقف بأسلوب غير راق بالمَرّة.. ذلك أن الخوت – خليت ليهم الله- لم يكلفوا أنفسهم حتى تدبير أمر وصولي إلى منزلي وأنا في حالة نفسية صعبة ومنفصلة تماماً عن أهلي وأصدقائي وكل من يمكن أن يقدم لي مساعدة في هذه الوضعية الحرجة، والليل يخيم على الأرجاء، وما أدراك ما ليل طنجة، خاصة في الجهة السفلى المنذورة لليل…
هـا أنا أتقدّمُ في سَرْد فُصول هذه القصة الأليمة، والألم يشتّد عليّ كُلّما قطعت شوطاً من أشواطها الحــامية… المهم، تمكنت بقدرة القادر من الوصول إلى مكتب الشُرطة. سجّلت شِكايتي. عُدتُ إلى النادي صُحبة ضَابط الشرطة، الذي طلب من المدير المسؤُول مُــراجعة تسجيل الكاميرا، وكذلك كان.. الكاميرا سجلت كل التفاصيل بدقة متناهية، إلا عملية السرقة التي سقطت، ولا تقولوا لي سهواً، من الشريط بقدرة ( من؟)…
أنا الآن لا أتهم إدارة النادي صراحة بسرقتي، غير أن مسح تسجيل من سرق أغراضي يثير لدي شكوكاً، أقله التستر على جريمة سرقة..
أملي في القضاء كبير كي يرد لي بعض الاعتبار، خاصة بعد التعامل اللا أخلاقي والا رياضي الذي لقيته طرف إدارة النادي في هذه المحنة التي لا أريدها أن تتكرر مع أي أحد ولو كان عدوي…”.
سقنا هذه الواقعة ليس على سبيل التسلية بالحكي وما يكتنفها من (غرائبية) وليس ضرباً في صميم الأندية الرياضية، عامة كانت أم خاصة، بادية أم عادية، وإنما من أجل التنوير والتنبيه إلى أن معضلة السرقة ما خطأت حتى مكان…
المزيد من الحذر. الخطر وارد، وإن لم نكن في عطلة.
رفعت القصة.
– نلتقي !
مـحـمــد ســــدحـــي