حملة جديدة ضدّ مقاهي الشّيشا
أقـدَمت مَصالح الأمن بطنجة ، على حَمْلةٍ جديدة ضدّ
مَحـلات الشيشة الّتي تَنْـشط و “تُنشّط” في مُختلف أحْياء المدينة قَديمها وحَديثها. وحسب الأخبار المتداولة، فإنه تم توقيف ستة عشر شخصا من أصحاب ورواد هذه المحلات وحجز العديد من “أدوات الجريمة”، نرجيلات و”معسّلات” وما يرافقها من الموبقات الأخرى. “الشيشة” التي تسلّلت إلينا عبر الأفلام المصرية والتركية، أصبحت جزءا من “ديكور” عدد من المقاهي “الوطنية”، يُمارس تدخينها
نهارًا جهارًا وبصٌورة عادية، في المقاهي التّّقليدية والعصرية، تُخصّص لها “صالونات مُريحة” وتُعدّ لها أجواء مُناسبة، من أضواء خافثة وموسيقى “مُحفّزة” و “حميمية فائقة” تُساعـد عـلى ما تساعــد عليه…
هذه الآفة لا يمكن مواجهتها بــ “الحملات“، بل بسن قوانين صارمة، وإيجاد وسائل زجر وقهر كافية وصارمة، بالإضافة إلى التوعية على مستوى المدارس منذ الابتدائي إلى نهاية الثانوية العامة، ذلك أنه يلاحظ وجود من بين رواد هذه “المجالس النرجيلية” أطفال من الجنسين، قد يدفعهم حب الاستطلاع وشئ من الجرأة إلى اكتشاف عالم “الدخان والأحلام”…ومن تمّ إلى مغامرات “مُخدراتية” لا تخفى نتائجها.
القانون وحده لا يكفي، والزجر وحده لا يكفي والإرادة الحسنة لا تكفي …الحالة تدفع إلى الجمع بين كل الوسائل الممكنة والكفيلة بمحاربة هذه الممارسة الغريبة عن مجتمعنا والحد من انتشارها ما دام الأمر ممكنا.