تكريم رواد الإعلام والفن في المغرب شراكة مع مجلس مدينة طنجة
بمُناسبة اليَوم الوطني للإعلام ، أقَامت “المُنظّمَةُ المغربيّةُ للإعْلامِ الجديد” ، بشَراكةٍِ مع مجلس المدينة،حفْلًا بهيجًا بقَصر بلدِية طنجة ، مسَاء الجمعة الماضي 14 نوفمبر 2014، كرمت فيه 41 إعلاميا وفنانا من طنجة، وتطوان، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، والقنيطرة، وشفشاون، والقصر الكبير، والعرائش، وفلسطين، من بينهم إعلاميون مغاربة في إسبانيا وإيطاليا. كما شاركت في هذا الحفل الإعلامي، أجواق غنائية من طنجة وتطوان (جوق سميرة القادري للغناء العصري الراقي، جوق عمر المتيوي للطرب الأندلسي، جوق حجي السريفي للطرب الجبلي).
ورغْم َسُقوط الأمطار طِيلة يَـوم الإحتفال، امتَلأ القصر البلدي على سِعته بالمَدعويين من أسر الإعلاميين المكرمين والأسماء البارزة منَ المثقفين والفنّانين وفئات مُختلفة من رجال الأعمال وكبار الموظفين في القطاع الخاص والعام. تم افتتاح حفل “المنظمة المغربية للإعلام الجديد”، بقراءة الفاتحة ترحما على روح فقيد الإعلام الوطني أحمد الزيدي، الذي كان حاضرا بصوره الكبيرة خلف المنصة ومدخل القاعة، مع كلمة مؤثرة عن المرحوم، ألقاها الدكتور الطيب بوتبقالت عضو مكتب المنظمة. وخلال تقديم فقرات برنامج هذا الحفل الناجح من تنشيط الإعلامية الرائعة زهور الغزاوي، ركز رئيس المنظمة أحمد إفزارن في كلمته الترحيبية، على أهمية اليوم الوطني للإعلام كما ورد في مضمون الرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الموجهة إلى أسرة الصحافة والإعلام في المغرب يوم 15 نوفمبر 2002، التي تم توزيعها من جديد على الجمهور الحاضر أثناء احتفال “المنظمة المغربية للإعلام الجديد”، بالذكرى الثانية عشرلهذا اليوم الإعلامي المتجدد سنويا.
وكانت كلمة عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري خلال الحفل، تذكيرا بمكانة طنجة عبر التاريخ والأجيال، باعتبارها همزة الوصل بين إفريقيا وأوربا، ومنها انتقلت الحضارة العربية الإسلامية إلى الأندلس، ومنها أعلن جلالة المغفور له محمد الخامس نداء الوحدة والإستقلال سنة 1947، إضافة إلى أن مدينة طنجة بعد الحرب العالمية الثانية، كانت مركزا مهما للإعلام المتوسطي، وهي تشهد اليوم طفرة عمرانية واقتصادية هائلة، طبقا لمشاريع التنمية الكبرى، التي دشنها جلالة الملك محمد السادس مع بداية الألفية الثانية لهذا القرن. وما لفت الإنتباه وميز هذا الحفل الإعلامي، لقاء التصافح والتصالح بين الذين تم إقصاؤهم وتهميشهم، يوم افتتاح بيت الصحافة برعاية جلالة الملك في شهر أبريل الماضي، وبين أعضاء مكتب تسيير هذا البيت، بعد استجابة رئيسه لدعوة المنظمة وحضوره في الحفل الإعلامي الكبير بقصر بلدية طنجة.
وهذه المبادرة الطيبة من مكتب “المنظمة المغربية للإعلام الجديد”، جاءت تفعيلا لبند من أهم أهدافها العامة، التي تنص على “بذل المساعي الحميدة للتصالح في النزاعات ذات الطابع الإعلامي”، وعملا بشعارها الأخلاقي، “نحن مع الاختلاف ضد الخلاف”. احتفال المنظمة بالذكرى الثانية عشر لليوم الوطني للإعلام، وتكريم نخبة من أشهر الإعلاميين المغاربة، ترك صداه الطيب محليا وجهويا ووطنيا، حيث تلقى في اليوم التالي الكاتب العام للمنظمة خالد مشبال، تنويها شفاهيا من وزارة الإتصال، وقسم الصحافة بالديوان الملكي.
وهذه قائمة بأسماء الإعلاميين والفنانين المكرمين الحاصلين على تذكار الكفاءة الإعلامية والفنية : الصديق معنينو، محمد البوعناني، محمد حسن الجندي، محمود معروف، زهير الوسيني، حسين المجدوبي، عبد الرفيع جواهري، فاطمة أقروط، خالد الجامعي، المهدي زريوح، عزيز كنوني، فاطمة الوكيلي، بوشعيب الضبار، محمد أبو عبد الله، سعيد الجديدي، أحمد قروق، عبد الحق بخات، المختار الغربي، جمال الدين العسري، سميرة القادري، مصطفى البشاري، منصف بوعلاق، شكري البكري، عبد المجيد أوجنان، محمد العسري، خديجة البقالي، عمر المتيوي، محمد العربي العوامي، محمد المروش، خديجة الفحيصي، أحمد امغارة، عبد اللطيف البكوري، أنس الصردو، عبد العزيز الطريبق، محمد كماشين، مصطفى اجديعة، عبد الحق بن رحمون، محمد حيرش، حجي السريفي، شفيقة الصباح، إبراهيم الغربي.
وانتَهى احْتفال “المُنظمة المغربية للإعلام الجديد” باليوم الوَطني للإعلام بمَأدبة عَشاء، أقامها عُمدة مدينة طنجة فؤاد العماري على شَرفِ الإعْلاميين والفنّـانين المُكرّميــن.
frame-5539.jpgعمر أجانا