كيف تجعل المعكرونة تساعدك في تخفيف الوزن؟
جريدة طنجة – دويتشه فيلله (المكرونة و التخسيس )
الثلاثاء 19 يناير 2016 – 11:43:48
ولسنوات عديدة انتَشرت فكرة أن المَعكرونة لا تُنــاسب البـــاحثين عن الرّشـاقــة وكــانت ضمن الوجبات “المُتّهمة” بالتّسبب في زيادة الوزن، لكن الحقيقة هي أن المعكرونة في حَد ذاتها لا تَزيد الوزن وإنّمــا المشكلة تتمثل عادة في الإضافات التي تستخدم معها مثل القشدة والجبن وأنواع الصلصة المختلفة التي تزيد من كِمية السُعرات الحرارية في وجبة المعكرونة.
ووفقا لبيـانــات الجمعية الألمانية للتغذية، فإن عدد السعرات الحرارية في المعكرونة لا يزيد عن الأرز، كما أن كل مئة غرام من المعكرونة تحتوي على 134 سعرة حرارية في المتوسط، بحسب نوعية الدقيق المصنوعة منه.
وهنا ينصح باختيار المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، وبالنسبة للمكونات التي يتم طهوها مع المعكرونة فيفضل الابتعاد عن المنتجات ذات السعرات الحرارية العالية والاعتماد على الخضروات الطازجة أو سمك التونة.
وفي الإطار نفسه، خلصت دراسة نشرها موقع “ماي دوك” الألماني إلى أن أفضل توقيت لتناول الكربوهيدرات بشكل عام للبـــاحثين عن الرشاقة هو المَساء.
وشملت الدِّراسة مجموعة أشخاص يُعـانــونَ من الوزن الزائد، وتَمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين، تناولت المجموعة الأولى الكربوهيدرات في المساء فقط، في حين وزعت المجموعة الثانية نفس الكمية على الوجبَات الثلاث.
وأظهر فحص الدَّم المنتظم للخاضعين للدّراسة على مَدارِ ستّة أشهر، وُجـود ثـــلاثة هورمونات في الدم وهي:
هورمون الشبع المعروف بالليبتين والذي يفرز خلال النهار بكميات قليلة ويزيد ليلا ؛ وهورمون الجوع المعروف بالغريلين، والذي تزيد نسبته عادة في الدم خلال فترات النهار ويتراجع ليلا.
أما الهورمون الأخير فهو أديبونكتين، المرتبط بعملية الأيض والذي يظهر بكميات بسيطة لدى من يعانون من السمنة.
وأظهرت النتيجة أن تناول الكربوهيدرات في المساء ساهم في تغيير معدلات إفراز الهورمونات الثلاثة، إذ ارتفعت نسبة هورمون الليبتين نَهــارًا، في حين تراجع هورمون الجوع (الغريلين) نهارا وارتفع بعد ذلك بشكل طفيف، كما ارتفع معدل إفراز الأديبونكتين. وكانت نتيجة هذا التغيير تراجع الشعور بالجوع، كما تم تسجيل انخفاض في الوزن وفي نسب السكر والكولسترول في الدم.
وتؤكّد نتيجة هذه الدّراسة أن الكربوهيدرات من الممكن أن تكون وسيلة للباحثين عن الرشاقة، شريطة تناول كمية ملائمة منها من دون إفراط، ولاسيما عند اختيار التوقيت المناسب لتناولها..