المَتقاعدون يُطـالبون بحُقوقهم المشروعة ..

المتقاعدون يطالبون بحقوقهم المشروعة
جريدة طنجة – محمد الوسيني ( المتقاعدون )
الثلاثاء 12 يناير 2016 – 12:08:15

الحياة مراحل عمرية ولكل مرحلة مواصفاتها وأدوارها، العاقل هو الذي يعرف التعامل معها ويسايرها وفق ظروفها وزمنها، فأغلب المحالين على المعاش يعتبرون أنفسهم أنهُم انتَهـوا وانتهى دورهم بوُصولهم المرحلة الثّـالثة من عمرهم، وهذا غير صحيح، متجاهلين أن السن القانوني يشكل قاعدة إدارية متعارف عليها ما جعل بعض الناس يربط الإحالة على المعاش بنهاية العمل ولا فائدة ترجى من المتقاعد والعكس صحيح، فقطاع التقاعد يضم حاليا شريحة عريضة من المتقاعدين، يزداد عددهم باستمرار وهم في أوج العطاء يشكلون مجموعة اجتماعية مهمة لها وزنها داخل محيطها بما تتوفر عليه من تجارب وخبرات في مجالات عدة ودورها التفعيلي وما بذلته وتبذله من مجهودات وتفان في حب هذا الوطن، قبل الاستقلال وبعده، ولا زالت بعد عمر مديد تفيد وتستفيد، رغم وضعها الآني الذي لا تحسد عليه ولا يساير الظروف الحياتية اليومية الراهنة.

ولحد الساعة والجدل متواصل بين الحكومة والنقابات التي لا تقبل باتخاذ القرار النهائي لإصلاح أنظمة المعاشات، دون مشاركتها الفعلية لتمرير كل مطالبها ضمن الإصلاح المنتظر. كما أن نقابات أخرى حذرت الحكومة من الوضع العسير الذي ينتظره المجتمع المغربي ككل خلال سنة 2016 وما طاله سنة 2015 بسبب تجميد الأجور والمعاشات، مقابل تزايد متطلبات الحياة الظرفية وتصعيد وتيرة الغلاء، وما ستعرفه أسعار المواد والسلع الأولية الأساسية والخدمات الاجتماعية.

لك الله “يا مت قاعد” بح حلقك وجف ريقك وأنت تطالب بحق مشروع، يحفظ كرامتك في وقت وضعت وزيرة حكومتنا الموقرة معاشات النواب والوزراء “بزوج فرنك”. وهذا موضوع قرأنا وسمعنا ما فيه الكفاية ولا فائدة من تكراره، ونتفاءل جميعا خيرا إن شاء الله فدوام الحال من المحال، ذلك أن التسويف الممنهج والإقصاء المبرمج لا مبرر لهما.

فقط، يعتبران جورا على حقوق فئات مهمة، لا ذنب لها، ولكنها صامدة وبحقوقها مرتبطة وعلى النهج سائرة بقيادة ملكها الرائد دام له النصر والتأييد، تنتظر تفعيل دستور مغربها الحداثي الجديد الذي قال عنه جلالته:دستور من صنع المغاربة ومن أجلهم، وتفعيله يعتبر خير وسيلة لتحقيق التطلع المشروع لكافة المغاربة.