مواطن يتعرض للترحيل خارج مسقط رأسه بطنجة يحكي عن معاناته بسبب استعمال الشطط في حقه..!
جريدة طنجة – م.إمغران ( رفع الظلم عن مواطن )
الأربعاء 09 شتنبر 2015 – 10:53:11
يقول الضحية إنه كان بمقهى شعبي بطنجة، وتزامن وجوده به ـ وقتئذ ـ مع حملة، تستهدف الراغبين في الهجرة السرية، صوب الضّفة الأخرى، ليتم اعتقــــــاله ضمن الموقوفين الوافدين على طنجة، وذلك من طرف عَنــــــاصر شرطة الدائرة الأولى، رغم توضيحه، كونه ينحدر من طنجة، ولا علاقة له بــــالهجرة السرية، معزّزًا ذلك بالإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية التي تشير إلى عنوان سكنه بحي بنديبان.
كما تعرض للتعنيف والابتزاز، مقابل إطلاق سراحه، يضيف الضحية الذي نقل على متن ” فاركونيط” رفقة مجموعة من “الحراكة” الحقيقيين، ولم يطلق سراحهم جميعا، إلا وهم بالطريق السيّـــار، بعيدا عن مدينة طنجة، لتبتدئ “محنة” ثــــانية للشاب، وهذه المرة مع هؤلاء “الحراكة” الغرباء عنه الذين اعتدوا عليه، وانتزعوا منه ثيابه، إضافة إلى حذائه الرياضي، حيث ظل متشردا في الخلاء لسـاعـــــات طويلة، قبل إيقافه لحافلة ركاب، كانت قــــادمة من مدينة الرباط، واستعطافه لسائقها الذي استجاب له، فنقله إلى طنجة.
لماذا هذا العذاب كله ؟ وأي ذنب ارتكبته ؟ يتساءل الشاب ” زكرياء ” الذي دفعه إحساسه بـ: ” الحكرة ” والظلم إلى رفع شكايات في الموضوع، وذلك ضد بعض عناصر شرطة الدائرة الأولى، مؤكدا أنه باستطاعته التعرف على أحدهم، لوكان قد تم تفعيل المسطرة، بكل حيادية، وليس الزج به بمستشفى الأمراض العقلية ببني مكادة وسجنه هناك، لمدة أسبوع، وإرغامه على تجرع الدواء، كل هذا ـ يقول المتضررـ حدث له لمجرد أنه احتج وطالب برد الاعتبار إليه.وبحثا عن إنصافه، راسل ـ كذلك ـ وزارة العدل في الموضوع، تتوفر الجريدة على نسخة من المراسلة، بعد ذلك تكبّد الضحية مصاريف وعناء السفريات، رغم قلة ذات يده، صوب مقر الوزارة المذكورة،والمصالح المختصة، قصد مواكبة تظلمه.إلاأن قضيته لم تعرف أي انفراج، بل رهنته لشهور وأيام أخرىطويلة، وهو يتحرك ، هنا وهناك، ممنّيا نفسه، بقدوم يوم، تشرق فيه “شمس إنصافه”.!
كل هذا كان على حساب وقته وأعصــــابه وعمله الذي أصبح يتخلى عنه، بين الفينة والأخرى، كعامل بارع في أشغال البنـــــاء، وذلك من أجل التفرغ ومتابعة قضيته وواقعته التي لم يهضمها بعد، يشيرالضحية الذي لم يسبق له أن دخل أقسام الدراسه، لكنه يبدوذكيا، ومستمعا جيّدا، أثناء التحدث إليه.وبكلامه عن تفاصيل واقعته وتوصيف إحساسه بـ: ” الحكرة ” في غياب رد الاعتبار له، يكون قد ناب، بطريقة غير مباشرة، في نقل أحاسيس مُفعَمة بــألـــوان ” الحَكْرَة” للعَديد من ضَحـايـــا المجتمع الذين يلاقــون ويُعــانـــون، مثل مــا لاقَهُ وعــانــه هو، بسبب استعمال الشطط في ممارسة السلطة، وذلك من طرف بعض المسؤولين والموظفين الذين لايمكن، بأي حال من الأحوال، أن يكونوا ـ دائما ـ هم من على حق وعلى صواب.!؟