لا شيءَ يسير على ما يُرام في نيابة التعليم بطنجة ..!

التعليم في طنجة دخل “منطقة الاضطرابات” منذ الدخول المدرسي الجديد، بسبب ما أسماه أولياء تلاميذ بعض المدارس ومسؤولو نقابات التعليم، القرارات الانفرادية والغير سليمة التي اتخذها النائب دون مراعاة مصلحة التلاميذ وأوليائهم.

المآخذ على تصرفات النائب متعددة، تعدد الشكايات والتظلمات التي يصدح بها أولياء أمور التلاميذ ونقابات القطاع، دون أن يعمد النائب، كما يتردد في أوساط المجتمع، إلى إشراك المعنيين في قراراته التي أغضبت الجميع، حيث تم تنظيم وقفات احتجاجية بباب النيابة والمدارس وهدد المتضررون بالنزول إلى الشارع وتنظيم مسيرات غاضبة للفت الانتباه إلى وضعياتهم التي يعتبرونها كارثية.

ومن بين مظاهر غضب آباء وأولياء التلاميذ محاصرة العشرات منهم، الثلاثاء الماضية، مبنى إذاعة طنجة، حيث كان النائب الإقليمي يشارك في برنامج إذاعي لمناقشة موضوع التوقيت المستمر في المدرسة العمومية الذي ألغته النيابة ذون الرجوع إلى من يهمهم الأمر.

وشارك في هذا البرنامج كل من الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتربية والتعليم ورئيس فيدرالية جمعية آباء وأوليتء تلاميذ التعليم الابتدائي وممثل لتنسيقية جمعية آباء التلاميذ التي تناهض قرار النيابة بإلغاء التوقيت المستمر.

وقد لُوحظَ ازدِحـام كبير بباب الإذاعة حيث ارتفعت أصوات آباء وأولياء التلاميذ للمطالبة بعودة نظام التوقيت المستمر الذي تم إلغاؤه بطريقة انفرادية وبين أربعة جذران دون مراعاة آثاره السلبية على اتلاميذ وأوليائهم/ وتعمد المشاركون في هذه الوقفة الغاضبة البقاء بباب الإذاعة إلى ما بعد انتهاء البرمامج الاذاعي في عملية “محاصرة” للنائب الذي اضطر للبقاء ساعة أخرى ببناية الإذاعة، مخافة أن يحتك بالغاضبين عند خروجه، بينما لوحظ وجود تعزيزات أمنية فب محبط الإذاعة.

وكان طبيعيًا أن يدافع النائب عن قرارهِ بمُبَرر أن التّوقيت المستمر “ينعكس سلبا على التربية” إذ أنه “يقلص” ساعات العمل بالنسبة للمعلم كما يفقد التاميذ حاسة التركيز على الدروس نظرا لطول مدة التحصيل، الأمر الذي نفاه الكانب المحلي لنقابة التعليم الابتدائي واصفا قرار النائب بـ “الانفرادي” ومبينا أن العديد من الأسر لا تستطيع الالتزام بالتوقيت الذي اعتمدته النيابة والذي يشكل صعوبات جمة بالنسبة لأولياء التلاميذ الدين يصطرون لمرافقة أطفالهم خلال فترتي الصباح والمساء.

من جهته اعتبر ممثل جمعيات آباء وأولياء التلاميذ المبررات البيداغوجية التي جاءت بها النيابة غير مبنة على أساس تربوين معتبرا أن تراجع جودت التعليم لها ما يبررها خارج إطار التوقيت المستمر الذي لا يمكن إغفال إيجابياته الكثيرة على السير الطبيعي للتعليم، خاصة على مستوى الابتدائي.

و المعلوم أن الاحتجاجات الشعبية ضد قرارات نيابة التعليم تخطت التوقيت المستمر إلى أمور كثيرة أخرى منها تدبير الخصاص وتوزيع للموارد البشرية والبناءات المفككة التي تشتمل على مواد مسرطنة وهي مطالب كانت موضوع عرائض سلمت لمن يعنيهم الأمر وإلى منابر الإعلام الوطنية.