سياسة النّعامة : هل الحلّ في “ترحيل” المهاجرين المتسلّلين

راجت في “سوق المدينة” أخبار عن قيام سلطات طنجة بترحيل عدد جديد من المهاجرين الأفارقة المتسللين، رجالا ونساء وأطفالا، إلى مدينة بعيدة بعد تجميعهم وإعداد وسائل نقل لترحيلهم، وإطارأمني لتأمين سفرهم إلى وجهتهم الجديدة، جنوب المغرب.وقيل إنه تم القيام بعملية “تمشيط” واسعة وسط المدينة، مكنت من تجميع فوق المائة من هؤلاء المهاجرين السريين، الذين وإن لم يبدوا أي اعتراض ظاهر، كما عُلم، فإنهم عبروا عن استيائهم من عملية الترحيل التي “لا تكفل لهم حقوقهم الانسانية”، حسب زعمهم.

فهل الترحيل “القسري” هو الحل ، وهل يوجد مانع في مدينة تزنيت من عودتهم إلى طنجة، كماحدث عندما تم ترحيل عدد من المتسولين والمتشردين والمجانين من طنجة إلى مدينة العرائش الجميلة؟ حتى إن بعضهم عاد في نفس يوم الترحيل إلىمدينة الانطلاق !

وهل أعد لهم المسؤولون مركزا لأيوائهم قبل النظر في مصيرهم كمتسللين إلى التراب الوطني خارج إطار الشرعية الدولية؟
مثل هذه الحلول “الترقيعية” يأتي منها الضرر الكبير، على مستوى الجماعات الحقوقية المناهضة للمغرب، والتي قد تستثمر حدث الترحيل لتضخمه وتجعل منه قنطرة للنيل من احترام المغرب لحقوق الانسان و”تراجعه” عن حماية اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، بسبب الحروب والفتن في بلدانهم.

فما هو الحل إذا ؟
اسألوا رئيس الحكومة !