مواطن يلتمس تدخل جلالة الملك: الضحية يقول أنه تعرض لحادثة سير أصابته بعجز على مستوى يده اليمنى دون أن يعرف ملفه إجراء طبيعيا
جريدة طنجة – م.إمغران (هشام الحيوني)
الخميس 01 أكتبور 2015 – 18:08:22
أكثر من هذا، حسب الضحية دائما، تم طبخ الوقائع ضده وتحريف بعض المعلومات والمعطيات، ليحكم عليه بأداء غرامة مالية، بينما لم يُستدع ولو مرة واحدة لأي جلسة من جلسات المحكمة، وبالطرق القانونية المعمول بها. وهكذا قضى حوالي 13 سنة من التحركات والإجراءات، بحثا عن إنصافه، حيث طرق جميع الأبواب دون فائدة، قبل أن يقال له أن ملفه دخل في طور التقادم.! بعدها، استجمع الشاب ما بقي له من قوة، وجمع مبلغا مالياً بصعوبة بالغة، ليغامر في هجرة سرية، صوب الديار الاسبانية التي قضى بها حوالي ست سنوات. كان أمله الوحيد هناك هو الحصول على العلاج بأي طريقة، صحيح أنه لم يكن مقيما شرعيا، لكنه عومل معاملة إنسانية، وسلمواله بطاقة خاصة بالعلاج، غير أن مسألة إجراء عملية جراحية لم تكتب له هناك، بعدما أخبروه بأنه تأخر كثيرا، وأن عروقه تلاشت واضمحلت تماما، وذلك بسبب الإهمال الذي لقيه بالمغرب وعدم الاهتمام بحالته، مع غياب إمكانياته المادية.
الجديد في الموضوع، أن الشاب هشام عاد إلى أرض الوطن، منذ بضعة أشهر، شوقا إلى رؤية أمه التي تكالبت عليها الأمراض وكذا لرؤية أفراد عائلته، الذين كان يعيلهم، أيام قوته وعزه.! عاد مهزوما محسورا، وفي أعماقه تحطمت أحلام بحجم الدنيا كلها، كان من خلالها ُيمنّي نفسه بإسعاد أمه التي حملته وهنا على وهن…لقد قدر له أن يظل بعاهة مستدامة على مستوى يده، تعيقه عن العمل وتدبير قوت اليوم، لكن ماذنبه أن لا يعرف ملفه سيره الطبيعي، وبالتالي يحصل على تأمين أو تعويض يضمن له ولأفراد أسرته كرامة العيش في دولة القانون والمؤسسات، هو الذي راسل في الموضوع ديوان المظالم ووزارة العدل والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان، دون أن يتوصل بأي رد، مهما كان مضمونه، مشيرا إلى أنه رهن الإشارة للإدلاء إلى جلالة الملك، ملاذه الأخير، بجميع الوثائق والمعطيات بالأرقام والسنوات، وأمله كبير في جلالته، حامي هذا الثغر العزيز.



















