أعلن من بيروت، خلال مؤتمر صحافي،الأربعاء الماضي، أن مؤسسة الفكر العربي ، التي تتخذ من العاصمة اللبنانية مقرا لها، منحت جائزة “مسيرة عطاء” لهذه السنة، لمنتدى أصيلة، المنظم لموسم أصيلة الثقافي الدولي، في شخص أمين عام منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي
كما منحت المؤسسة، خلال مؤتمر صحافي قدمت فيه أيضا محتوى تقريرها السنوي السابع وبرنامج مؤتمر “فكر 13” ، الذي ستحتضنه مدينة الصخيرات بالمغرب ما بين 3 و 5 دجنبر المقبل، جائزة “أهم كتاب عربي” لهذه السنة لكتاب “فقه العمران: العمارة والمجتمع والدولة في الحضارة الإسلامية” للكاتب المصري خالد عزب، كما منحت جائزة الإبداع العلمي، إحدى جوائز “الإبداع العربي” لكل من ألفرد نعمان وعصام خليل من لبنان عن مشروعهما “تطوير دواء للعلاجات الطبيّة”.
ونال جائزة “الإبداع التقني” مشهور مصطفى بني عامر من الأردن عن “النظام العلاجي الذكي” ، كما نال “جائزة الإبداع الاقتصادي” سالم توفيق النجفي من العراق عن كتاب “سياسات الأمن الغذائي العربي في حالة الركود في اقتصاد عالمي متغير”، وحاز على جائزة “الإبداع المجتمعي” عبد الرحمن محمد السقاف من اليمن عن برنامج “حضرموت للتمويل الصغير”.
وفيما فاز بجائزة “الإبداع الإعلامي عبد السلام محمد هيكل من سورية عن موقع “اقتصادي دوت كوم”، نال جائزة “الإبداع الأدبي ” نجم عبدالله كاظم من العراق عن كتاب “نحن والآخر في الرواية العربية المعاصرة”، بينما منحت المؤسسة “جائزة الإبداع الفني” للمطربة اللبنانية ريما خشيش من لبنان عن عملها الفني “هوى”.
وكانت مؤسسة الفكر العربي قد أحدثت “جائزة الإبداع العربي” السنوية سنة 2007 “، والتي فاز بها منذ ذلك الوقت 43 مبدعا عربيا، بهدف الإضاءة على الأعمال الإبداعية في الوطن العربي، في سبعة مجالات معرفية تتمثل في الإبداع العلمي والتقني والاقتصادي والمجتمعي والإعلامي والأدبي والفني. وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار لكل مجال، مع منح وسام الجائزة وشهادة التقدير.
كما أحدثت المؤسسة جائزة “أهم كتاب عربي” (50 ألف دولار أمريكي، مع وسام الجائزة وشهادة التقدير) سنة 2009، وذلك في إطار مبادرة “شركاء من أجل الكتاب العربي” التي أطلقها رئيس المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
وتمنح هذه الجائزة لأهم كتاب عربي صدر في العام السابق لكل دورة سنوية، ولا تنحصر الكتب المرشحة في مجالٍ إبداعي محدد، بل تغطي المجالات المعرفية المختلفة. كما يشترط فيها أن تعالج إحدى القضايا الأكثر إلحاحا في الفضاء الثقافي العربي.
أما جائزة “مسيرة عطاء” ، التي استحدثت مؤخرا، فهي تقديرية معنوية ، وسبق أن فاز بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وسيتسلم الفائزون هذه الجوائز بمدينة الصخيرات خلال فعاليات مؤتمر “فكر 13” ما بين 3 و 5 دجنبر المقبل.
وتعتبر “مؤسسة الفكر العربي”، هيئة دولية أهلية مستقلة، أطلقها الأمير خالد الفيصل (السعودية) سنة 2000 ، وتعنى بمختلف سبل المعرفة من علوم وطب واقتصاد وإدارة وإعلام وآداب في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثّقافية.
ومعلوم أن الأستاذ محمد بن عيسى سبق وأن حظي بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دروتها الثانية، كأفضل شخصية ثقافية عربية ، تقديرا للدور الريادي الهام الذي قام به عبر تأسيس موسم أصيلة الثقافي الدولي كمشروع حضاري عربي وإفريقي ودولي حيث أصبح الموسم ملتقى للمثقفين والمفكرين والمبدعين العرب والأفارقة والغربيين في مدينة أصيلة التي تحولت بفعل النجاح المضطرد الذي حققه الموسم على مدى 36 سنة من عمره، وبفضل الجهود الشخصية للأستاذ محمد بن عيسى، ومبادراته القيمة والمتجددة، إلى “قرية عالمية” بمفهوم العصر الحديث، وأسهمت في نشر الثقافة العربية والتعريف بالثقافة المغربية والنبوغ المغربي عربيا وإفريقيا وعالميا.