الملك محمد السادس و فرانسوا هولاند يطلقان “نداء طنجة”
جريدة طنجة – و.م.ع ( “نداء طنجة” )
الإثنين 21 شتنبر 2015 – 11:50:16
وفي مُسْتَهلِ هذا الحفل، تَلــى وزيرَا الشؤون الخارجية المغربي والفرنسي صلاح الدين مزوار ولوران فابيوس التصريح المشترك «نداء طنجة»، الذي يذكر البلدان من خلاله المجتمع الدولي ومختلف الفاعلين والرأي العـــام العـــالمي بضرورة التصدي العاجل للتغير المناخي بكيفية جـادّة، نـــاجعة ومُنصِفَــة.
ويعد «نداء طنجة»، الذي يــأتي إطلاقـــه بعد «نداء مانيلا» (الفلبين)، و«نداء فور دو فرونس»، بمَثــابة نـاقـــوس للخطر، بالنظر لاستعجالية القيام بعمل تضامني وقوي لفائدة المناخ، وضرورة العمل (بسرعة، وبشكل جيد وجماعي) لتكثيف جهود محاربة التغيرات المناخية.
ويدعو المغرب و فرنسا، اللذان سيضْطَلعــان برئـــاسة المؤتمرين العالميين لتغير المناخ (كوب 21 وكوب 22) ، لاغتنام فرصتي هذين المؤتمرين بباريس ومراكش لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر، بشكل تنصهر فيه بانسجام ، التطلعات المشروعة للتنمية مع ضرورة استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية.
وذكر «نداء طنجة» أن المغرب وفرنسا لن يَدّخرَا أيّ جُهْـد من أجـلِ التّوصُل إلى اتّفـــاق عالمي شامل، مستدام، متوازن، وملزم قانونيا، يرتكز على أهداف ومبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ويساهم في الإبقاء على الاحترار العالمي دون مستوى درجتين مئويتين، والوصول إلى اقتصاد خال من الكربون.
وأبرز النداء أن مؤتمر مراكش يشكل محطة هامة في هذا السياق، مضيفا أن «هذا المجهود الطويل الأمد يقتضي إعلان كل الدول عن مساهماتها الوطنية قبل مؤتمر باريس وإعداد مخططات وطنية للتأقلم على المدى البعيد ولتنمية خالية من الانبعاثات الكربونية».
ويدعو المغرب وفرنسا، الدول المتقدمة بتَحْديد حَجْم الدَّعــم المــــالي الذي تقدمه حاليا ، وكذا الدعم الذي تعتزم تقديمه خلال السنوات القادمة ، في أفق تحقيق هدف رصد 100 مليار دولار سنويا ابتداء من سنة 2020، من مصادر عمومية وخاصة، لصالح المبادرات الهادفة للحد من التغيرات المناخية في البلدان النامية.
وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على توقيع التصريح المشترك “نداء طنجة”.
حضر هذه المراسم أعضاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو الملك، وعدد من أعضاء الحكومة، وفـــاعلون اقتصاديون من كلا البلدين، وشخصيات سامية.