البشير العبدلاوي عمدة طنجة المرتقب كما لم تعرفوه من قبل
جريدة طنجة – البشير العبدلاوي ( .عمدة طنجة المقبل. )
الإثنين 14 غشت 2015 – 18:08:14
أكّد البشير العبدلاوي، عمدة طنجة المرتقب، في أكثر من تصريح صحفي، إن علاقته بساكنة طنجة، ستكون مبينة على ثلاث ركائز “الصدق الشفافية التواصل”.
***
عمدة طنجة في سطور
تاريخ ومكان الازدياد: 1958/08/20 بطنجة
متزوج أب لثلاثة أبناء
المستوى الدراسي: الإجازة في أصول الدين، أستاذ التعليم الابتدائي
الوظيفة: ملحق الإدارة والاقتصاد بنيابة التعليم بطنجة أصيلة
المسؤولية في الحزب: الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، عضو المجلس الوطني، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة، مستشار بمجلس عمالة طنجة، نائب رئيس مجلس الجهة.
الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعضو مكتبه الوطني.
***
بيد أن صناديق الاقتراع كانت تحمل المفاجأة، إذ حصل الحزب على الأغلبية المطلقة بمجلس المدينة وبمقاطعاتها الأربع. منذ هذه اللحظة بدأت تتضح معالم عمدة طنجة.:” لما ظهرت النتائج وحصلنا على الأغلبية المطلقة أدركنا حينها أن البشير العبدلاوي هو عمدة طنجة المقبل” يقول مصدر داخل الحزب قبل أن يضيف:” البشير كان دائما يبتعد عن المناصب والمسؤوليات مثل هذه، لكن هذه المرة لامناص له منها”.
هو ابن طنجة، وبالضبط من حي “سبيلة جماعة” بمرشان، هناك نشأ البشير العبدلاوي عمدة طنجة المقبل، وترعرع وسط شباب الحركة الإسلامية.
العبدلاوي الأب لثلاثة بنات، كان أستاذا للتعليم الابتدائي، قبل أن يتخلى عن قاعة الدرس ويعمل ملحقا بالإدارة والاقتصاد بنيابة التعليم بطنجة أصيلة.
عندما كان البشير العبدلاوي يتدخل داخل مجلس المدينة، وقد كان رئيسا لفريق العدالة والتنمية، منتقدا أداء العمدة فؤاد العماري، كان الجميع يصمت وينصت إليه “كانت تدخلاته قوية ومهمة وبناءة وليست جارحة” يقول عنه فؤاد العماري العمدة السابق لمدينة طنجة.
علاقاته مع الفرقاء السياسين كانت مفتوحة مبنية على الاحترام، كان المتابعون للشأن السياسي ينتقدونه لجلوسه مع بعض الرموز الانتخابية التي كانت في وقت سابق تحارب العدالة والتنمية، بل كان يحضر حفلاتهم ويلبي دعواتهم للغذاء والعشاء، لكن كان يردد دائما تلك الكلمة الغريبة:” بطننا دائما مفصولة عن ما تفكر به عقولنا”. بمعنى آخر أن تلبية هذه الدعوات لا ينبغي فهمها على أساس أنه انبطاح أو تبعية أو أي شيء من هذا القبيل.
العبدلاوي الذي انتخب كاتبا جهويا للحزب سنة 2012، رفض خلال الانتخابات البرلمانية 2011 أن يكون وكيلا للائحة الحزب بل رفض حتى منصب الوصيف، كان منشغلا بتقوية الحزب على مستوى الجهة باعتباره الكاتب الجهوي للحزب.
كان العبلاوي يعتقد أن البرلمان سيلهيه عن تقوية الحزب، خاصة في البوادي حيث الحضور كان ضعيفا.
كانت أولى المهام التي نجح فيها العبدلاوي خلال هذه الاستحقاقات الانتخابية هي الحصول على المرتبة الأولى في غرفة التجارة الصناعة، ما جعلته يبرم تحالفات أفرزت حصول “المصباح” على النائب الأول في الغرفة الجهوية للصناعة والتجارة والخدمات، والنيابة الأولى في غرفة الصناعة التقليدية كما حصل على رئاسة الغرفة المتوسطية للصيد البحري.
يقول أحد المقربين من عمدة طنجة المقبل، إن خطابات الرجل داخل الحزب تكون ذات مصداقية، حتى إذا تدخل متحدثا عن شخص أو مرشح بشكل إيجابي سيما أثناء عملية التداول الانتخابي، تميل كافة تصويت القواعد لفائدة هذا الشخص، هكذا حصل مع سمير عبد المولى أثناء التداول في اسمه خلال الجمع العام للحسم في أسماء مرشحي الحزب للاستحقاقات الجماعية.
رغم انشغالاته السياسية ظل البشير وفيا لحركة التوحيد والإصلاح، وهو واحد من مؤسسيها بطنجة، ويحضر لقاءاتها التربوية ويؤطرها أحيانا، بيد أن مسؤولياته السياسية جعلته يبتعد عن المسؤولية داخل الحركة وفقا لمبدأ الفصل بين الدعوي والسياسي المعمول به داخل الحركة والحزب معا.
بعد 4 أيام سيصبح العبدلاوي عمدة للمدينة بشكل رسمي، وسيكون والي الجهة محمد اليعقوبي أول المهنئين له، تقول مصادر من داخل الحزب، فالبشير العبدلاوي أكد في تصريحات صحفية أنه مطمئن لطريقة تسيير الوالي لشؤون الجهة خاصة مدينة طنجة وقد كان صارما في عدد من القرارات التي أصدرها وساهم بشكل مهم في تطور وبناء عاصمة البوغاز”.