استِعـادة الدّرع يتصَدّر الأهداف ولا مُنــاقَشة للعُـروض المُقدّمـة
جريدة طنجة – حوار مع : عبد العظيم خضروف ( .حوار السبت. )
الجمعة 11 غشت 2015 – 10:44:00
أجرت الزميلة “المنتخب” حوارا مع مهاجم المغرب التطواني عبد العظيم خضروغ، نعيد نشره ضمن (حوار السبت)، حيث جاء فيه: لا يوجد اليوم بصفوف المغرب التطواني من هو أكثر انتظاما على مستوى المردود ومن هو أكثر دينامية وفاعلية منه، خاصة بعد رحيل محسن ياجور، إذ تحول خضروف لرجل الـمهام الصعبة والأوقات الحاسمة بالمباريات القارية.
خضروف بلغ نُضْجـًا كَبيرًا أهله ليحظى بثقة المدرب محمد فاخر ويوضع تحت رصد الزاكي بادو وتحت مراقبة الكثير من الأندية التي تراقب تطورات عقده ووضعه داخل الحمامة البيضاء. عن أحلامهِ المشروعة قـاريـًا بـالعُصْبة و التـي يتمَنّـى اللاّعـب بـالتّتـويــج بها وليس مُجَـرّد العُبــور لـدَوْر المُربّـع الذّهَبـــي، وعـن طُموحـاتـه مَحليــًا بــالبُطـولـة و تـوجهـــاته الخـــاصة وهو بهذا السن إضافة للفنْجَــان الخـــاص بــالتّجْربـــة رفقة المحليين، نترككم أمام فرصة اكتشاف أفكار عبد العظيم خضروف سهم الحمامة وقمرها الأسمراني..
***
إنتصار هام آخر هو الثاني على التوالي على حساب سموحة المصري، هل هي ردة فعل متأخرة أمام ترجمة لإياب صارخ وقوي لفريقكم الراغب في عبور تاريخي للمربع الذهبي؟
عبد العظيم خضروف: هو الأمر الثاني أي أننا بعد دهشة مرحلة الذهاب والتي فرطنا فيها في الكثير من النقاط، وخاصة مباراتي سموحة والهلال السوداني بتطوان، خلصنا لضرورة التعويض وتقديم كرة تعكس حقيقة وقيمة الفريق وكونه بالفعل يمثل المغرب بطلا ويستحق مقارعة الأندية الأخرى المتواجدة معه بنفس المجموعة. لا يمكن أن أقول لك أننا شعرنا بالندم والحسرة بسبب التفريط في نقاط سهلة، لكن ما حدث بالذهاب حرك فينا كلاعبين الرغبة في تأكيد الذات ورد الإعتبار وهو ما مكننا من كسب 6 نقاط صححت وضعنا وجعلتنا على قدم المساواة مع أندية شاركت في مناسبات كثيرة بهذه المسابقة التي نكتشفها داخل المغرب التطواني للمرة الثانية فقط.
هل يعني إنتصاركم على سموحة المصري أنكم جادون لتأكيد عبوركم للدور المقبل والتواجد ضمن مصاف الأربعة الكبار قاريا؟
بكل تأكيد لا توجد قراءات أخرى لواقع الحمامة غير تجسيد الرغبة في العبور للدور المقبل وسيمثل ذلك بالنسبة لنا الشيء الكثير. سيكون عبورا تاريخيا وغير مسبوق بحسب تقديري ومعرفتي بمشاركات الأندية المغربية قاريا، لأنه لا أحد إستطاع في ثاني مشاركة له بعصبة الإبطال بلوغ هذه المرحلة المتقدمة. حاليا لا نملك خيارات كثيرة علينا التنقل للكونغو والمواصلة بنفس الرغبة وبنفس الإيقاع أي العودة بانتصار من هناك لضمان صدارة المجموعة والعبور باستحقاق كبير.
نلمس من كلامك أن هناك إصرارا على تحقيق الفوز، ألا يمكن انتظار هدايا من سموحة الـمصري مثلا؟
في مثل هذا النوع من المباريات لا يحك جلدك مثل ظفرك، لذلك لن ننتظر الهدايا من أحد ولن نراهن على خدمة من طرف آخر بالمجموعة. ندرك أن مصيرنا بأيدينا والإنتصار هو من يضمن لنا التأهل وسنلعب بهذه الحسبة وليس بحسابات أخرى ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق سبق له التتويج مرارا بكأس المسابقة.
كلما تقدمت معك في الحوار إلا و ألمس أنكم تحملون إصرارا كبيرا على التأهل للدور المقبل، هل بدأتم تستشعرون قيمة المسابقة متأخرين؟
بطبيعة الحال، إنها المسابقة التي تضمن للفائز والمتوج بها المشاركة بمسابقة كأس العالم للأندية وسيكون شرفا كبيرا للفريق وللجيل الحالي من اللاعبين لو يتوجوا بهذه الكأس المجيدة والمشاركة بالمونديال أبطالا لإفريقيا وليس بصفة مستضيف الدورة كما حدث معنا ومع الرجاء سابقا. سنقاتل على حظوظنا ولن نتنازل عنها، الأمور صارت واضحة العبور يمر عبر الإنتصار دون انتظار نتيجة الهلال السوداني وما يجعل منها مباراة مثيرة هو كون المنافس بدوره سيلعب بنفس الشعار وسيكون الضغط النفسي كبيرا على لاعبيه لكونهم سيلعبون داخل قواعدهم.
هل شعرتم أن الـمنافسين الـمتبقين بالـمسابقة بمتناول الـمغرب التطواني وقد لا تتكرر لسنوات طويلة فرصة الحلم بالقبض على كأس من هذا الحجم؟
هذا مؤكد وتحدثنا كلاعبين فما بيننا مطولا في هذا الأمر، الفرق الإفريقية الكبيرة والتقليدية مثل الأهلي والترجي والنجم وحتى الزمالك كلها تشارك هذه السنة بكأس الإتحاد الإفريقي، وبعد مراجعة شريط مبارياتنا ومباريات المجموعة الأخرى خلصنا لحقيقة أننا أفضل بكثير من الفرق الأخرى المتنافسة وبإمكاننا التتويج باللقب. لو وقعنا على بداية مثالية لكان اليوم الأمر مختلف ولكانت الحسابات مغايرة، ومع ذلك لا يوجد شيء نندم عليه الحظوظ متساوية وسنلعب حظنا حتى آخر مباراة بل سنخوض مباراة انتحارية بكل ما في الكلمة من معنى للعودة بتأشيرة التأهل ولو تأهلنا لنصف النهائي أعد الجمهور التطواني باللقب.
قدمت في آخر المباريات أداء بدنيا هائلا ونحن ببداية الـموسم من أين لك كل هذه الطرواة؟
للتوضيح فقط، أنا لست ببداية الموسم لكوني لم أركن للراحة قط، لو استعدنا شريط الأحداث سنصل للحقيقة التالية وهو كوننا شاركنا نهاية السنة المنصرمة بمونديال الأندية بخلاف فرق البطولة وعدنا للعب بالبطولة الإحترافية، وبعد نهايتها واصلنا اللعب برمضان مسابقة الأبطال ونحن لغاية اللحظة بعدما أنهت الأندية عطلتها ما زلنا بالسباق..
اللعب بهذا الإيقاع والحفاظ على نفس المستوى مسألة بغاية الصعوبة وتتطلب الكثير من التضحيات وهو الأمر الذي قمت به وأمكنني ولله الحمد الإستفادة منه لاحقا بالطريقة التي تابعها الجمهور والنقاد. الإنضباط بالتداريب والإخلاص للعبة والساعات الإضافية أمور فارقة وتؤثر بلا شك وهذا ملخص الحكاية.
صادفت صعوبات رفقة لوبيرا مع الإنطلاقة واليوم أنت الرقم الصعب في معادلة تكتيكه وخططه كيف تغيرت الأمور؟
لست أنا المعني بالجواب لأن الجواب بطبيعة الحال عند المدرب، ومع ذلك لا أعتقد أن صعوبات كانت بالبداية، كل ما هنالك أن المدرب لوبيرا احتاج لبعض الوقت لاكتشاف الأجواء واكتشاف اللاعبين وبعدما بلغ الحقائق كاملة منحني فرصتي فكان الرد بالملعب. أنا لست من اللاعبين المتمردين ولا من اللاعبين الذين يلوون ذراع المدرب، بل لاعب أحترم اختصاصي وأتقيد بالتداريب والنظام الداخلي وأترك الحكم للمدرب لأنه هو من يحاسب على اختياراته.
مواضيع ذات صلة :
*الانضباط أولية في عَملنا مع اتّحـاد طنجة
*من أولويات شُروطي تـوفر زاد بَشري ثـري بـالإمكانيات
*اتّحـاد طنجة يتوفر على فريق جيّد
*بطولة الموسم القادم لكرة القدم ستكون “حارقة”