الـزّاوية الصدّيقية بطنجة بريئـة من كَيْد الكـائدين ..
جريدة طنجة (الزاوية الصديقية)
الخميس 10 غشت 2015 – 17:08:34
و كما هو معلوم أيضا أن من بين الزوايا المؤثرة بمدينة طنجة ، نجد الزاوية الصديقية التي و للأسف الشديد تعرضت مؤخرا لدسائس مغرضة بطلها من أهل الدار و من ذويها ، و هذه الدسائس خلفت القيل و القال بخصوص التوجه الرئيسي و المذهبي لهذه الزاوية حيث اتهمت بالتشيع، الأمر الذي دفع جريدة طنجة الى التحري بالموضوع ، و الاتصال بالشيخ الجليل سيدي عبد المنعم بن الصديق رعاه الله،– الذي لا يترك أي وسيلة للدعوة إلى الله، وإرشاد الخلق لما فيه الخير والصلاح إلا ويستغلها.. وقدوته في ذلك والده المكرم و المبجل ،العلامة سيدي عبد العزيز بن الصديق، رضوان الله عليه، حيث كان يؤكد دائما على العلماء والدعاة باستغلال كل ما من شأنه أن يمرر منه الخطاب الديني، أو تعليم الناس أمور دينهم..
فقد كان يلح عليهم أن يكتبوا في الصحف والمجلات، وأن يحضروا أماكن التجمعات، كل هذا لإرشاد الناس وهديهم للخير والصلاح، ونشر أحكام الدين الإسلامي، المبني على المذهب السني المالكي وقد قمنا بالاتصال بالشيخ سيدي عبد المنعم بن الصديق ليفيدنا فيما تم ترويجه مؤخرا من لدن عناصر من نفس الزاوية و كان رده يغلب عليه طابع الاستياء و الحزن لما سمعه من اشاعات مغرضة تمسّ الاعتقاد الديني الصديقي و تشوه صورة زوايا المغرب برمّتها ، لاعتباره أن من يشكّك في مذهب الزاوية الصديقية و يتهمها بالترويج للشيعية ،كأنه يشكّك في الدين المحمدي الحنيف من الأساس. و أن غرض هؤلاء الأفّاقين ، هو تشتيت شمل الزاوية الصديقية التي عملت منذ سنين على ترسيخ مبادئ ديننا الحنيف تحت راية السنة و اتباعا للمذهب المالكي .
و أضاف سيدي عبد المنعم الصديقي ، أنه يأسف لأناس همهم الوحيد هو اثارة القلاقل ، و قذف الشرفاء بما هم بريؤون منه ، و يدعو الى توخي الحيطة و الحذر من أمثال هؤلاء و من ادعاءاتهم المغلوطة التي من شأنها أن تخلق البلبلة و الفتنة ببلدنا الحبيب.
و نحن بدورنا بجريدة طنجة وقد عايشتا الحركة الصوفية بطنجة والصديقية بوجه خاص، على امتداد عشرات السنين، نشجب هذه التصرفات العقيمة ، و الادعاءات المغرضة و نلفت انتباه المجلس العلمي بطنجة ، ليتدخل بشكل مباشر و يعمل على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى بعض فئات من المجتمع، و ينصف الزاوية الصديقية الكريمة المتشبثة بالمذهب السني المالكي الأشعري و يضع حدا لمثل هذه الممارسات الشاذة التي لا تسعى الا لزعزعة أسس الدين الاسلامي بطنجة و بالمغرب قاطبة.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم بسورة النساء : ” وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ” صدق الله العظيم .