شُيوخ و فُقَهـاء ينفـون مـا أثيرَ من شائِعـاتٍ حوْل الزّاوية الصدّيقية

لقد سبق لـ جريدة طنجة بعدد سابق ، أن سلطت الضوء على ما أثير مؤخرا من شائعات كيديّة طالت الزاوية الصديقية بطنجة ، من أناس أو مجموعات هدفها الأساس هو خلق الفتنة و البلبلة المغرضة، متهمين الزاوية الصديقية بالتشيّع و ترك السنّة و المذهب المالكي الذي ترسخت عليه أسس الزاوية و مبادئها منذ الأزل، الشيء الذي شجبه ، سيدي عبد المنعم بن الصديق، العلامة و العارف بالدين ، الداعية الصديقي الجليل ، في اتصال سابق أجرته معه جريدة طنجة بخصوص هذه الادعاءات البعيدة كل البعد عن الـواقــع .

و للتحرّي بشكل أعمق بخصوص هذا الموضوع، ارتَـأت جريدتنا كعــادتها أن تجمع شَهـادات مُتعَدّدة، من فِئــات مُختلفة بمدينة طنجة ، حول هذه الشائعات ، من شُيوخ و فقهاء و مُرْتـادين للـزّاوية الصديقية ، و أكَّدُوا جميعهم أن هذه المعلومات الخــاطئــة لا علاقة لها بالحقيقة البـــادية للجميع و المتعارف عليها محليا ووطنيا و عـالميـًا، عن النَّهْــج الــذي تتبعه الزاوية الصديقية ، و المذهب الذي تتبنّـاه و الآسلوب الذي تَعْتَريـــه في التصوف المحقق لمقام الاحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهو منهج يسلكه العبد للوصول إلى معرفة الله و العلم به ، عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المَنْهيــات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة.

تساؤلات عدة تفرض نفسها ، أولها ما هو الهدف من هذه الافتراءات و الممارسات البعيدة كل البعد عن الحقيقة ، و من وراءها و ما هو مبتغاه من تدنيس سمعة زاوية من أكبر الزوايا بالمغرب ، زاوية كـــانت و لا تزال و ستبقى دائما رمزًا للسلام و الحُب الذين دَعـانــا الله الى سلكهما و التحلي بهما ؟، و لماذا لم يتم التدخل المباشر من لدن الهيئات المختصة لفضح من سولت له نفسه قذف معتقدات الزاوية الصديقية الشريفة ؟، أسئلة عدة نتمنى أن نجد لها أجوبة لتخرس الأفــواه و ترجع هذه النفوس المريضة عن هذه الافعال الدنيئة.