الأمن لأطِبـاء ومُمرضي المُستشفيات بطنجة

يتعَرّض مهنيو الصحة العمومية باستمرار إلى اعتِداءات من طرفِ مستعملي المستوصفات والمستشفيات، قد تصل إلى الاعتداءات الجسدية، وهو ما يدفع بالأطباء والممرضين من الجنسين إلى الاحتجاج داخل وخارج المؤسسلات التي يعملون بها طلبا لمزيد من الحماية القانونية.

وفي هذا السياق، تظاهَر، ُمؤخــرًا، عدد من مهني الصّحة بمستشفى محمد الخامس بطنجة، من أجل التنديد العلني، بالاعتداء الذي تعرضت له ممرضتان، من طرف شخص أراد، بطريقته ما، ان يحتج على الأوضاع الصحية بهذا المستشفي، وهو وضع لا مسؤولية للأطر الطبية فيه.

ومن أجل التوثيق لهذه الحالة أصدر التنسيق النقابي للصحة، بمدينة طنجة، بيانــًا ينَدّدُ فيه بهذه الاعتداءات التي أصبحت تتكرر وتتطور بشكل خطير. ويضم التنسيق النقــابي كل من الإتحاد المغربي للشغل و الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل و النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام و الفيدرالية الديمقراطية للشغل و الإتحاد الوطني للشغل..

وكان طبيعيـًا أن يحمل بيان التنسيق كامل المسؤولية لتَردّي الأوْضــاع بـالمُستشفَيـات للسلطات الوصية محليا ووطنيا.

قد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية للتنديد بما تعرضت له ممرضتان من احتجاز دام لأكثر من ساعة، داخل غرفة تغيير الملابس الخاصة بممرضات الحراسة، تحت التهديد بواسطة سيف من الحجم الكبير،قام به متسلل ساعة الزيارة الليلية، بغرض الانتقام من شخص يرقد بالقسم الجراحي المذكور.

ودخل الاثنــان في مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، قبل أن يفر أحدهما إثر إصابته بجروح بليغة ويداهم غرفة الممرضات، بعدَمــا أمر ممرضتين بـــإقفال الباب من الداخل تحت التَّهْديـد بـالسِّلاح الأبيض الذي كان بحوزته، وذلك أمام إصرار خصمه على فتح باب الغُرْفـة بـــالقوة، وهو ما خلف ذعرا وخوفا شديدين في صُفـوفِ المرضى والزوار وعُمـــوم الموظفين.