المرأة والشباب : عنوان المرحلة في المشاريع الملكية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية بطنجة في إطار المخطط الملكي لـ «طنجة الكبرى
جريدة طنجة – عزيز كنوني (.المخطط الملكي لـ «طنجة الكبرى.)
الأربعاء 22 يوليوز 2015 – 11:52:12
دعم قُدرات النِّساء القَرويـــات
ويَعكسُ هَذا المَشْروعُ، المُنْجَز من طرفِ مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي قدره 5ر 4 مليون درهم، الأولوية التي يعطيها جلالة الملك لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للنساء خاصة المنحدرات من الوسط القروي، وذلك بهدف تزويدهن بوسائل التفتح الكفيلة بتعزيز موقعهن كفاعل مهم في المجهود الوطني للتنمية.
ويتوخى مركز التكوين وتعزيز قدرات النساء بقصر المجاز الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 2 غشت 2013 ، دعم النساء القرويات عبر تلقينهن مهارات متنوعة )فن الطبخ، الفصالة والخياطة، الحلاقة والتجميل، التطريز(، وتمكينهن، بالتالي، من تحسين ظروفهن الاجتماعية، لاسيما من خلال الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل. الاجتماعية والاقتصادية ، فضلا عن تربية وتتبع تعلم أطفالهن الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
ويشتمل مركز تكوين وتعزيز قدرات النساء على ورشات في الطبخ وإعداد الحلويات، والفصالة والخياطة، والتطريز والأعمال اليدوية، والحلاقة والتجميل، ومطعم بيداغوجي، وقاعات للمعلوميات، والدروس، ومحو الأمية والدعم المدرسي، وفضاء للتعليم الأولي، وعيادة طبية، ومحلين تجاريين.
ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمجلس الإقليمي للفحص- أنجرة، ومؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي يؤمن التأطير التقني لورشات التكوين المهني. وسيعهد بتسيير المركز لجمعية المتوسط للنور والمعرفة.
ويأتي إنجاز هذا المركز لتعزيز مختلف البرامج التكميلية المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الفتاة والمرأة القرويتين، والرامية إلى تمكينهن من الآليات والوسائل التي تتيح لهن المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع .
الإدماج المهني والاجتماعي للشباب عبر التكوين
وبحي مغوغة، أشرف جلالة الملك، في نفس اليوم،، على تدشين مركز لتكوين وإدماج الشباب، أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 8ر 6 مليون درهم.وسيفتح هذا المركز آفاقا مستقبلية واعدة في وجه المستفيدين عبر عدد من فرص التكوين تؤهلهم لولوج سوق الشغل وتمكنهم من تحسين ظروف عيشهم وأسرهم. ويأتي هذا المركز، الذي كان جلالة الملك قد أعطى إنطلاقة أشغال إنجازه في 02 غشت 2013 ، لتعزيز مختلف العمليات المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة طنجة- تطوان، ويشهد في نفس الآن على انخراطها التام في تصور وإنجاز مشاريع تستجيب لانتظارات المواطنين. بشراكة مع المنظمات الأهلية، تأطير شباب حي مغوغة والأحياء المجاورة، وتيسير ولوجهم لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، إضافة إلى تحسين المستوى الدراسي والتربوي للأطفال المستفيدين.
كما سيساهم في تفتح الأشخاص المستهدفين وإدماجهم اجتماعيا، عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية وروح المواطنة والالتزام الطوعي، لاسيما في العمل الجمعوي.
ويشتمل المركز الجديد على ورشات لنجارة الألمنيوم، وكهرباء البناء، والفصالة والخياطة العصرية، وقاعات للإعلاميات، وتعليم اللغات الأجنبية، والدعم المدرسي ومحو الأمية، ووحدة لتوجيه ومواكبة الشباب، وفضاء للتعليم الأولي، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومحلين تجاريين، ومقصف، وعيادة طبية.
ويعد إنجاز مركزمغوغة، لتكوين وإدماج الشباب ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن )البناء والتجهيز(، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل )التأطير التقني لورشات التكوين المهني( أما تسيير المركز فسيعهد به لجمعية تسيير مركز تكوين وإدماج الشباب بمغوغة.
مركز مسنانة لتكوين وتقوية قدرات المرأة
و تــابع جلالة الملك، يوم السبت، برنامج التدشينات المعد لهذه الزيارة الملكية الميونة، حيث أشرف جلالته بحي مسنانة بطنجة، على تدشين مركز لتكوين وتقوية قدرات المرأة، الذي يعد مشروعا تضامنيا هدفه النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمستفيدات وتثمين دورهن في تحقيق التنمية المحلية.
ويعكس هذا المشروع، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي قدره 6 ملايين درهم،
الأولوية التي يعطيها جلالة الملك لدعم قدرات النساء، بهدف تمكينهن من تقوية مقدراتهن ومهاراتهن وتعزيز موقعهن داخل المجتمع.
المركز الذي تم تشييده على مساحة 800 متر مربع، والذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 2 غشت 2013 ، يهدف إلى دعم النساء عبر تلقينهن مهارات متنوعة ) فن الطبخ، الفصالة والخياطة، الحلاقة والتجميل، التطريز(، وتمكينهن، بالتالي، من تحسين وضعهن الاجتماعي خاصة من خلال الأنشطة المدرة للدخل، إضافة إلى برنامج محو الأمية لدى النساء المستفيدات، فضلا عن تربية وتتبع تعلم أطفالهن الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
ويشتمل المركز على ورشات في الطبخ وإعداد الحلويــات والفصالة والخيــاطة، والتَّطــريـز و الأعمــــال اليدوية، والخياطة التقليدية، والحلاقة والتجميل، إلى جانب قاعات للإعلاميات، وتكوين مربيات التعليم الأولي، والدروس، ومحو الأمية، والدعم المدرسي، والاستماع وتوجيه النساء. كما يشتمل على فضاء للتعليم الأولي يضم قاعات للتعليم الأولي، وقاعة للراحة، وعيادة طبية ومطبخ.
وقَدْ أنْجزَ المَشْرُوع بشَراكـة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بينما سيعهد بتسيير المركز إلى جمعية «اتحاد طلبة طنجة- تطوان – فرع مسنانة » .
مركز بني مكادة لطب الإدمان أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بحي بني مكادة بطنجة، على تدشين مركز لطب الإدمان، يعد لبنة جديدة في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لمحاربة الإدمان الذي رصد له غلاف مالي تفوق قيمته 60 مليون درهم.
المركز من إنجاز مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 7ر 5 مليون درهم، ويهدف إلى العناية بالشباب حرصا من جلالته على حمايتهم من كل أسباب وأخطار الإنحراف، من أجل خلق المناخ الملائم الكفيل بتحفيزهم على المشاركة بكيفية أكبر في الحياة العامة.
ويندرج هذا المركز الذي يعد آلية للعلاج والتشخيص والوقاية والتحسيس والمصاحبة النفسية-والاجتماعية، في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الإدمان الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.
و يــروم هذا البرنامج الوطني حماية الشباب من استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين وخاصة مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في محاربة إشكالية الإدمان . كما سيتيح المركز مساعدة أسر المدمنين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان.
وعلى غرار المراكز المنجزة من طرف المؤسسة بكل من الدار البيضاء، والرباط، ووجدة، والناظور، ومراكش، وتطوان، سيقوم مركز طب الإدمان بطنجة بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيضمن التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من السلوك الإدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية.
ومن أهداف المركز كذلك، إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعنيين، إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من أخطار الإدمان، لاسيما عبر المواكبة الميدانية للشباب مستعملي المخدرات، وكذا الشباب المهددين بخطر الإدمان.
وقد شُيّدَ المركز ،الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه خلال شهر غشت 2013 ، على بقعة مساحتها 3800 متر مربع، وهو يشتمل على قطب للمصاحبة الاجتماعية والحد من المخاطر، يحتوي على فضاء للضيافة، ومكتبة- وقاعة للمطالعة، وقاعة متعددة الوظائف )عرض الأشرطة، واللوحات التشكيلية، والعروض الموسيقية …(، وقاعة للإعلاميات وأخرى للرياضة، ومكتب للجمعيات.
كما يشتمل هذا القطب على مكتب ل «الوحدة المتنقلة » التي تؤمن تدخلات القرب لدى مستعملي المخدرات، ومهام التواصل المباشر، والإعلام، والتحسيس بالأخطار، وتوفير وسائل الوقـايـــة، والتوجيه نحو أماكن العلاج.
وتشتمل هذه البنية الجديدة، أيضا، على قطب طبي يتضمن قـاعات للعلاجات، والفحص في الطب العام، وطب الإدمان، والطب النفساني، والعلاج النفسي، ومكتب للعلاج النفسي ضمن المجموعة، وأربع قاعات لمستعملي الميثادون، وصيدلية.
وقد أنجزَ هذا المركز بشراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، وسيعهد إلى وزارة الصحة بتسييره بمساعدة الجمعية الوطنية للحد من مخاطر المخدرات.
بهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، على تسليم شيكات للدعم بمبلغ إجمالي قدره 67 ر 1 مليون درهم، وذلك لفائدة الجمعيات المساهمة في تسيير مراكز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان. وتندرج هذه المساعدات في إطار برنامج دعم أنشطة مراكز طب الإدمان )- 2014 2015 (، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم برامج أقطاب المصاحبة الاجتماعية والحد من الأخطار بمراكز الرباط، ووجدة، والناظور، ومراكش، وتطوان، وطنجة.
كما سلم جلالة الملك سيارة إسعاف عبارة عن هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة مركز طب الإدمان بطنجة.
يشار إلى أن نحو 10 آلاف شخص استفادوا، برسم 2014 – 2015 ، من خدمات مختلف مراكز محاربة الإدمان الموجودة . وستتعزز شبكة هذه المراكز بفضل الافتتاح المرتقب لمركز طب الإدمان بفاس، وتشييد مراكز مكناس وأكادير، والحسيمة، وشفشاون.
طنجة العلوية
وبعد أن أشرف جلالة الملك على تدشين هذه الباقة المباركة من مشاريع الخير، غادر جلالته مدينة طنجة عائدا إلى عاصمة ملكه، محاطا بعناية الله ورعايته ومحفوفا بدعوات شعبه الوفي في هذه المدينة التي كانت تعتز أيام الاحتلال، برفع شعار «طنجة العلوية » ضدا على التسمية الاستعمارية «طنجة الدولية » ولعل الذين حضروا ساعة وصول جلالة المغفور له محمد الخامس وولي عهده الراحل الحسن الثاني إلى باب المندوبية، سنة 1947 ، يتذكرون أن الوطنيين أصروا على رفع لافتة كبرى على ساحة 9 أبريل كتب عليها «تحيا طنجة العلوية’ وتحت هذه اللافتة تم عزف النشيد الوطن.