قضاء ساعة على الهاتف الذَّكي دليل اكتِئـاب
جريدة طنجة (.Daily Telegraph.)
الأربعـاء 22 يوليوز 2015 – 10:23:00
وتُشير الدِّراسة التي أجرتها جامعة نورث ويسترن الأميركية على عدد من المتطوعين إلى أن مراقبة بيانات الهاتف يمكن أن تكون طريقة بسيطة لتقييم ما إذا كان الشخص مبتهجا أو مكتئبا. وكلما زاد وقت استخدام الهاتف لأي سبب بما في ذلك إنشاء الرسائل النَّصية و مُتـابَعة الإنترنت زادَ احتِمــالَ شُعــور الشخـص بـالإحْبـاط والاكتِئــاب.
وأظْهَرت الدراسة أن متوسط الاستخدام اليومي للأفـــراد المكتئبين كان 68 دقيقة، بينما كان 17 دقيقة لغير المُكتئبين.
ويُشار إلى أن أكثر من واحد لكُل عشرة أشخاص في بريطــانيــا يعـانـــون من القلق والاكتئاب، وهذه النتائج يمكن أن توفر وسيلة سهلة لكشف المشاكل بسرعة.
وعلى هذا الأمر يعلق كبير مُعدِّي الدِّراسة بأنه “عندما يكون الشخص مكتئبًا فــإنّه يَميلُ للانْطِــواء ولا يكون لديه الدَّافـع أو الطـاقــة للخـــروج والقيام بـأيِّ شَيْء”.
ويضيف أن “أهمية هذا الأمر هو أنه يمكن المختصين من كشف ما إذا كان الشخص يُعــاني من أعراض الاكتئاب وشدة تلك الأعراض دون توجيه أي أسئلة له، إذ إن الهاتف النقال يمكن أن يوفر البَيـانــات بشكل مخفي وبدون جهد من جانب المستخدم”.
و بنـاء على بيـانـــات الهاتف تمكن العلماء من تحديد الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب بدقة بلغت 87%، ووجدوا أن هذه الطريقة كانت أكثر مصداقية من الأسئلة المعتادة التي توجه للمشاركين عن كيفية شعورهم بمقياس من 1 إلى 10.
ويمكن لهذهِ الدِّراسة في نهـايـة المَطـاف أن تَقودُ إلى مُراقَبة الأشْخــاص المعرضين للاكتِئــاب بــاستخدام هواتفهم الذَّكية كي يتدخل مسؤول الرّعـاية الصحية في الـوَقْت المُناسب.
ويُخَطط البـاحثــون بجـــامعة نورث ويسترن لمُتـابعـــة دراستهم لمعرفة ما إذا كـــان جعل الأشخاص يغَيّرون سُلوكهم يمكن أن يحسن مِزاجهم ويُخَفّف الاكتِئــاب.