تجديد مكتب جمعية سكان و تجار رينشاوسين للتنمية البشرية

اعتبَارًا لما تقتضيهِ التنمية البشرية من تكامل بين مقوماتها المادية و المعنوية وجب إعطاء الثقافة ما تستحق من عناية و اهتمام، ذلك أنها قوام التلاحمبين أبناء الأمةو مرآة هويتها و أصالتها.

و اعتبارا لكون مدينة طنجة تعتبر من أقدم المدن المغربية و تتوفر على مآثر تاريخية تعود إلى حقب زمنية مختلفة يصل إلى العهد الحجري، لكن وضعها اليوم يثير الشفقة و خاصة بناية رينشاوسين لما تكتسيه من طابع أصيل، حيث تعد من أقدم البنايات المحلية الكلونيالية بأسلوب معمارها نيوكلاسيكي النمساوي الجرماني، لكن للأسف صارت تقاوم عوادي الزمن حيث أصبح وضعها حرج للغاية، كما يقول السيد رئيس مرصد حماية البيئة و مأثرها التاريخية الأستاذ ربيع الخمليشي بمناسبة ندوة صحفية قبل أيام.

و جمعية رينشاوسين منذ تأسيسها سنة 1992 و هي تطالب بترميم البناية طبق معايير تنص عليها اليونسكو، و من أجل الحفاظ على ذاكرة البناية و أصالتها و جماليتها و الدور الريادي الذي يمكن أن تضطلع به بوصفها واجهة تاريخية و حضارية مطلة على البحر الأبيض المتوسط و إمكانية إدماجها في مشروع طنجة الكبرى، يواصل أعضاء الجمعية مسيرتهم من أجل جعل من فضاء رينشاوسين ثروة مكتسبة خاضعة لشروط تاريخية و نتاج و ثمرة لتجاوب المواطن الطنجي مع محيطه الاجتماعي و الثقافي و دعامة أساسية لرأسمال المجتمع المادي و اللامادي، لهذه الغاية تم تجديد مكتب الجمعية على الشكل التالي :