في آخر دورة له مجلس مقاطعة طنجة المدينة يستعرض منجزات 2009-2015
جريدة طنجة – م.الحراق ( .مجلس مقاطعة طنجة المدينة. )
الثلاثاء 07 يوليو 2015 – 10:51:44
رئيس المقاطعة لم تفته الفرصة بأن شكر العمل الجدي الذي طبع أعمال المجلس مدة انتدابه، خدمة لسكان هذه المقاطعة ، حيث خلف صدى طيبا بشهادة الجميع، بفضل سياسة القرب التي تم نهجها، وكذا سياسة الباب المفتوح توخيا للنزاهة والشفافية، لتثبيت الحكامة الجيدة، وبالتالي مواكبة المشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة.
بعدها انطلق الاجتماع لدراسة مختلف نقط هذه الدورة، وتتعلق ببعض فقرات ميزانية التسيير برسم سنة 2015، حيث اقترحت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بتحويل الفقرتين الخاصتين بمصاريف النشاط الثقافي والفني ، والصيانة الاعتيادية والبالغ قيمتها 131.900.00درهم، لتطعيم الفقرة الخاصة بشراء الاسمنت والأرصفة والزليج لتصل بذلك إلى 231.900.00درهم.
مجلس المقاطعة قـامَ أيْضــًا بدِراسة مُقْتَرح اللّجْنـة المُكَلّفة بـالشُؤون الإدارية والعَلاقـــات العـامَّـة حَوْل تَسْميّة بعض الأزقة والشوارع بحي المعارف، والقرية الرياضية، حيث ثم اقتراح العديد من أسماء المؤسسات التربوية والتعليمية، والبحث العلمي، والعلوم، والرياضيات، والبطولات والجوائز والأنواع الرياضية وغيرها.
كما أوصت اللجنة نفسها برفع ملتمس للمجلس الجماعي بطنجة قصد تزويد المقاطعة بالموارد البشرية، والمستلزمات الضرورية، لسد الخصاص الذي أحدثه إحالة العديد من الموظفين على التقاعد، دون القيام بتعويضهم بموظفين جدد، حيث تقلص عدد الموظفين من 350 موظف سنة 2009 إلى 251 سنة 2015. الشيئ الذي أثر سلبا على خدمات مكاتب الحالة المدنية، والتصديق على الإمضاء ومطابقة النسخ لأصولها.
وأهم ما مَيّزَ هذه الدورة، هو التقرير الذي أنجزته المقاطعة حول أنشطة مصالحها منذ انتداب هذا المجلس سنة 2009 إلى 2015، والذي توصلت به الجريدة على شكل كتاب من الحجم الكبير، يضم جملة من الخدمات والإنجازات من الصعب اختزالها في هذا الخبر، لأنها كلها إنجازات كبرى ومهمة تبين مدي ما تقدمه هذه المقاطعة من خدمات للجماعة الحضرية لطنجة، نظرا لتمركز المقاطعة في منطقة تعد القلب النابض لطنجة ماليا ، اقتصاديا واجتماعيا، ثقافيا وعمرانيا، حيث تساهم مقاطعة طنجة المدينة وحدها في مداخل الجماعة الحضرية بأكثر من 45بالمائة في ميزانيها.
وهو الشئ الذي دفعَ برئيس المُقـاطَعة لتَوْجيه شُكْرهِ للأطُـــر الإدارية بالمقاطعة والتي تقوم بعمل جَبّـــار رغم الإكراهات المادية واللوجيستيكية، التي تقف في وجهها والضغط المتواصل بفعل تزائد الطلبات والازدحام الذي تعرفه جل مكاتب هذه المقاطعة.
أما آخر نقطة في جدول أعمال هذه الدورة هي العرض الذي قدمه المسؤولون عن الشركة المفوض لها بتدبير النفايات الصلبة، حول الاستعداد للموسم الصيفي 2015، حيث تم تقديم جرد عام لما تتوفر عليه الشركة من آليات وموارد بشرية، لتغطية المناطق التي تتدخل فيها الشركة، وما تقوم به من خدمات لفائدة سكان المنطقة بصفة خاصة، والبرنامج الصيفي لهذه الشرية والمتمثل بمضاعفة نشاطها في فترة الصيف نظر لتزايد عدد زوار مدينة طنجة من سياح أجانب ومغاربة، كما تحصر تدخلات الشركة أيضا في شواطئ طنجة، حيث ستعمل الشركة على تنقيتها، وبتعاون مع الجمعيات المهتمة بالبيئة سيتم تنظيم حملات تحسيسية.
ولم تخف تدخلات أعضاء مجلي المقاطعة التنويه بما تقوم به الشركة من خدمات منذ أنطلاقها، وتعاونها مع اللجنة المكلفة بموضوع النفايات. وبهذا الخصوص طالب رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة من الشركة بمضاعفة خدماتها، وتغطية العجز فيما يخص تدخلات الشركة في بعض المناطق التي تعرف مشاكل بيئية بفعل النفايات، مبرزا أن الجماعة الحضرية لطنجة خصصت للشركة المذكورة ميزانية تفوق ميزانية الشركات السابقة، وطالب من الشركة الحالية لتدبير النفايات، باعتماد استراتيجية تروم القضاء على المناطق السوداء بالمدينة، والعمل في إطار من التشاورمع منتخبي المقاطعة، لأنهم الأقرب إلى معاينة مايعانيه سكان المنطقة.
وقد صادَقَ مَجْلس مقاطعة طنجة المدينة بالإجماع على مختلف النقط التي تمت مناقشتها.