قام المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، فرع طنجة، بزيارة خاصة مساء أول أمس الخميس، إلى المنتزه الغابوي الحضري بالغابة الدبلوماسية، الواقع ضمن النطاق الجغرافي لجماعة اكزناية بطنجة.
مناسبة الزيارة كانت للوقوف على مدى جاهزية الفضاء وتحضيرات اللجنة المنظمة لتظاهرة “سباق الغابة الدبلوماسية 10 كلم بطنجة” في نسخته الأولى، المزمع تنظيمه يوم الأحد 16 يناير 2022 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً بالمدار الممتاز المنشأ بهذا الفضاء العمومي خصيصاً لمزاولة رياضة الجري والمشي، بمناسبة الذكرى الوطنية لتقديم وثيقة الاستقلال وبدعم تام من ولاية الجهة.
ونوه مصطفى بنسليمان مدير السباق، بمعية أعضاء اللجنة المنظمة والمتكونة من فعاليات رياضية من أبناء مدينة طنجة التي تسعى من خلال النسخة الأولى من هذا السباق، إلى التأسيس لتظاهرة رياضية وترفيهية سنوية، تحت شعار “الغابة جزء أساسي من تراثنا الوطني الإنساني”، بالدعم والتشجيع الذي تلقوه من سلطات المدينة، وعلى راسها محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة اصيلة، سيما أن الغاية من السباق هو التعريف أكثر بالمرافق الرياضية والفضاءات الترفيهية المنجزة مؤخراً على نطاق واسع بالغابة الدبلوماسية.
ودعت اللجنة المنظمة ساكنة المدينة وزوارها إلى الإقبال على المشاركة بكثافة في هذا السباق المفتوح في وجه جميع الفئات العمرية من الإناث والذكور، من العدائين الممارسين في الأندية أو غير الممارسين من تلاميذ، طلبة، عاملات وعمال، مستخدمات ومستخدمين، موظفات وموظفين، مواطنات ومواطنين عاديين، هواة رياضة المشي والجري في الفضاءات الطبيعية.
كما تناشد اللجنة المنظمة كافة الفعاليات والمؤسسات بالمدينة، كل من موقعه، أن يساهموا في إنجاح هذه التظاهرة، وخاصة مديرية الشباب والثقافة والتواصل، مديرية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عصبة الشمال لألعاب القوى، جمعيات ألعاب القوى بطنجة، المؤسسات العمومية والوحدات الصناعية بالمنطقة، مختلف وسائل الاعلام.
من جانبه، أكد محمد الصمدي، رئيس المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، فرع طنجة الدعم اللامشروط للجمعية لجميع التظاهرات والأنشطة التي تصب في مصلحة مدينة طنجة والجهة ككل. وشكر والي الجهة على انخراطه التام في دعم القطاع الرياضية، من خلال دعمه ووقوفه عن قرب من هذه التظاهرة التي لها أبعاد ومنافع متعددة على المدينة بخصوص الفضاء المحتضن للسباق. ولم يخف رئيس الجمعية انبهار جميع أعضاء المكتب التنفيذي من الحلة الجديدة والرائعة التي أصبح عليها هذا الفضاء الطبيعي الذي يعد الاكبر من نوعه بشمال المغرب، حيث تم تأهيله بهدف تثمين الرصيد الطبيعي والثقافي لهذه الغابة، والنهوض بدورها الاجتماعي عن طريق الرقي بجودة استقبال الزوار، وضمان استمرارية النظام البيئي والموارد الغابوية، وتحسيس عموم الفاعلين المحليين للحفاظ على هذه الثروة البيئية.
وشهد المنتزه إحداث فضاءات متعددة منها ما هو رياضي وترفيهي، من خلال فتح ممرات خاصة بالتمشي والجري، ومسارات خاصة بمسافات مختلفة تمر من مختلف مناطق الغابة الديبلوماسية، وتركيب عدد من وسائل الترفيه الخاصة بممراسة مختلف الرياضات، ومكان خاص بركن السيارات.
وكلف هذا المشروع ما يناهز 42 مليون درهم، بمساهمة وفي إطار اتفاقية شراكة، كل من مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ومجلس عمالة طنجة – أصيلة وجماعة اجزناية ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومستثمرون خواص.