في مراسلة توصلت بها الجريدة، مؤخرا، يشيرالمواطن الغيورعبد القادرالحنوط إلى أهمية المدينة العتيقة لما تزخربه من معالم تاريخية وحضارية، يجب أن تصان وتحفظ جيدا، لأنها مثل الكتاب الذي يضم بين دفتيه معلومات قيمة، تؤرخ لحقبة معينة من حقب الحياة البشرية.ولابأس من إشراك السكان القدامى والمعمرين للأحياء العتيقة، للاستئناس بما يتوفرلهم من معلومات ومعطيات قد تكون تجمعت لديهم، خلال فترات غابرة أو أثناء أحداث عاشوها بتفاصيلها، وذلك عند كل زيارة استطلاعية على مستوى المؤسسات التعليمية أو المجتمع المدني أوعند كل عملية إصلاح وترميم تستفيد منها هذه الأحياء، طبعا بحضورالمسؤولين العارفين وذوي الاختصاص.
وضمن هذه المراسلة، لم يخف المواطن عبد القادرالحنوط حسرته على ما تعرفه الأحياء العتيقة من مشاهد عشوائية وما يعتريها من بشاعة تمس بعض البنايات والأسوار، بحي القصبة ونواحيه، مثل حي جنان القبطان وحي دارالبارود، حتى يخيل للملاحظ أنه في ظل هذه الفوضى والعشوائية كمن يوجد بحومة الشوك أو ببعض الأحياء الهامشية وليس بالمدينة القديمة، ذات المعالم التاريخية والعمران الفريد الذي يجب الحفاظ عليه، دون تشويه سطوح بعض البنايات السكنية بالزنك أوبالحديد، لاسيما أن المدينة العتيقة صرفت عليها مبالغ مالية مهمة، بهدف تأهيلها وجعلها تسايرالصحوة والنهضة السياحية التي تراهن عليها الجهات المختصة من أجل إنعاش الاقتصاد الذي بعد انكماشه، بسبب انتشارالجائحة، مست الكثيرمن مجالات العمل والحياة..
واختتمت المراسلة، ببيت شعري، تصرف فيه ع.الحنوط، مع اعتذاره لروح الشاعرولذواق الشعر:
لكل شيء إذا ما تم نقصان………”فلايعجبك من البناء العشوائي بنيان”.
م.إ