يسجل ملاحظون كثرمن المواطنين إمارات التسيب والعشوائية والفوضى، بطلها محل تابع لمسجد “الأندلس” بحي “كاسطيا”.هذا المحل المختص في غسل السيارات وصيانتها لايتردد أصحابه في وضع كل “خردة” على جدارهذا المسجد الذي له حرمته وكذا في احتلال الرصيف، يمينا ويسارا، من أجل غسل السيارات.كما لم يسلم سورمدرسة “الحسن الوزاني” الابتدائية، الكائنة بعين المكان، من مظاهرالتشويه والبشاعة، مصدرها أصحاب المحل ذاته الذي يقوم أصحابه بنشرالزارابي التي تم تنظيفها، بغرض تشميسها، على سور المؤسسة التعليمية المذكورة التي لها حرمتها هي الأخرى، فضلا عن “أغطية” و”مطارب” مرمية على الأرض.
وبعبارة أخرى، فإن مظاهر التشويه لجمالية حي يعتبر راقيا يجعلك تخال أنها توجد ب:”باطيو” في حي هامشي معزول وبعيد عن عيون السلطة أو عن عيون المارة الغيورين على أحياء المدينة، الداعين إلى ضرورة الحفاظ على بيئتها ومشهدها الجمالي.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو أين السيد القائد الذي يحدث هذا العبث بتراب نفوذه ؟ وأين أعوانه في الوقت الذي يتم التصدي لمواطن مغلوب على أمره، بسبب وضعه ل:”كروسة” بالشارع العام، يبيع عليها فاكهة معينة، من أجل توفيرالقوت لعياله.وربما جرجروه وألحقوا به بالغ الأضرار، معنوية ومادية.والأكيد هو أن سياق هذا النموذج ليس الغرض منه الدفاع وغض الطرف عن عرقلة حركة السير بالشارع العام ب:”الكراريس” وإنما لتبيان أوجه الميزالتي تغلب على من أنيطت بهم مسؤولية القيام بواجبهم المهني، بين المخالفين من المواطنين الذين هم سواسية أمام القانون، لكن على الورق فقط، بينما في الواقع، فإن الغلبة وممارسة أشكال الفوضى تبقى حكرا على أصحاب النفوذ الذين يعرفون كيف يديرون مآربهم ولو على حساب البيئة، بل وعلى حساب راحة الناس أجمعين.
محمد الهنداوي