على يبعد “أمتار” من نهاية ” الولاية” وتجديد “الجماعة“، تحركت بلدية طنجة لتبحث في ملف احتلال الملك العمومي بالمدينة. وكالعادة، توصل المشاركون في الاجتماع المخصص لهذه الغاية، ب “سيل” من “التعليمات” بشأن مواجهة هذه الظاهرة “المزمنة” المستفزة للمواطنين الذين يقاسون الأمرين من احتلال الأرصفة في الشوارع الرئيسية للمدينة، والطرق المجاورة للأسواق حيث “ينشط” الفراشة في مأمن من كل متابعة، وكأن مسؤولي الجماعة والعمالة “ما في راسهم شيء”
لا، نحن لا نساير رأي من يدفعون بأن تحرك المسؤولين بالجماعة، تحرك ٌ غير “بريء“، وأنه “انتخابي” بامتياز، فقط، لأننا واثقون من “أنهم” عاجزون عن “توظيف” ملف احتلال الملك العمومي، في مخططاتهم ووعودهم الانتخابية ، فهم لا يملكون لغة التخاطب مع منتخبيهم (بكسر الخاء كما ترون) والتفاعل مع احتياجاتهم ومطالبهم الملحة، ولا أدل على ذلك من “الجوطيات” التي كانت تهيمن على بعض دورات المجالس المنتخبة، والمواجهات “السوقية” التي، كثيرا ما تسببت في عقد اجتماعات “ويكلوزية“، مغلقة، منع الإعلاميون والمصورون من حضورها !.. وهذا أمر خطير في حد ذاته !
احتلال الملك العمومي بمدينة طنجة، أصبح “ظاهرة” مشينة تسيء إلى المدينة وأهلها، وتترك انطباعا سلبيا لديهم أن راحة المواطنين وسمعة المدينة أمورٌ لا تدخل في اهتمامات المسؤولين بالجماعة والمقاطعات والعمالة، ولا تتضمنها “دفاتر تحملاتهم” التي، بمقتضاها يدبرون أمر المدينة وشؤون أهلها الذين بحت أصواتهم مطالبين بـ “رفع الاحتلال” عن أرصفة المدينة وشوارعها التجارية وأسواقها وفضاءاتها العمومية، تفاديا للأضرار التي تلحق بهم جراء النزول إلى قارعة الطريق،
وختاما، فإن الأمل في الله كبير في أن يعجل بسنة “التغيير” الوارد ذكره في القرآن الكريم، في ثلاثة مواضيع:
سورة التوبة: “ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه في شيئ” (39)، سورة النساء: “إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويات بآخرين وكان الله على ذلك قديرا” (133)، سورة محمد (صلعم): وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم (38).. صدق الله العظيم . والحمد لله الذي أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ،