عقدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة يوم الخميس دورتها الأولى لجمعيتها العامة لسنة 2021، بحضور رئيسها عمر مورو.
أشغال الدورة ابتدأت بقراءة لسورة الفاتحة على أرواح شهداء فاجعة معمل طنجة، لتليها بذلك كلمة رئيس الغرفة الذي أشار من خلالها إلى إطلاق برنامج تحسين قابلية التشغيل وتحسين ريادة الأعمال للفئات الهشة بعمالة المضيق- الفنيدق قصد وضع حلول حقيقية واقتصادية للساكنة والتي ستعمل على إدماج ما يزيد عن 2000 امرأة، مع إدماج ممتهني التهريب المعيشي في أزيد من 600 منصب شغل بالمنطقة الصناعية التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
تمت المصادقة في هذه الدورة وبإجماع الأعضاء الحاضرين على كل النقط المدرجة في جدول الأعمال، بما في ذلك التقرير السنوي والحساب الإداري برسم سنة 2020. كما تمت المصادقة على مجموعة مشاريع اتفاقيات منها اتفاقية شراكة مع تكنوبارك والتجاري وفا بنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية، وكذا بروتوكولات التعاون مع غرفتي سرت الليبية وبريم الألمانية التي تهدف إلى تشارك التجارب وتعاون الغرفتين لدعم وتطوير المقاولة الجهوية والمحلية وتنمية القطاعات الاقتصادية.
هذا وقد تمت المصادقة كذلك على الاتفاقيات التي تهم تثمين بطاقة المنتسب في مختلف المستويات. فعلى المستوى الصحي، تم إبرام اتفاقيات تهدف إلى تمكين المنخرطين وأسرهم والموظفين بالغرفة، من الاستفادة من الخدمات الصحية العديدة على المستوى الجهوي، حيث تم إبرام 12 اتفاقية تنصب في تخفيض تكلفة التحاليل بنسبة تتراوح مابين 20 و30 في المائة، وزعت على 4 مختبرات بمدينة طنجة و3 مختبرات في كل من مدينتي تطوان والحسيمة ومختبر بكل من العرائش والقصر الكبير. وبالنسبة للعيادات الطبية فقد تم إبرام 15 اتفاقية شراكة مع عيادات متخصصة في مختلف التخصصات وبنسبة تخفيض 30 في المائة، ويهم الأمر عيادات الطب العام وأمراض السكري وأمراض القلب والشرايين وطب الأسنان وطب النساء والتوليد وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، وكذا أمراض وجراحة المخ والأعصاب وأمراض الغدد. فضلا عن اتفاقيات أخرى تهم مراكز أمراض الكلي وتصفية الدم وعيادات الترويض الطبي والبصريات والمصحات بنسبة تخفيض تتراوح مابين 20 و40 في المائة.
أما فيما يخص المستوى الخدماتي، فقد تم إبرام اتفاقيات خاصة بمجال الإيواء السياحي على صعيد الجهة وبتخفيض يتراوح مابين 15 و25 في المائة، واتفاقيات تهم مجال النقل مع شركة نجم الشمال بتخفيض بنسبة 25 في المائة، زيادة على اتفاقيات مع مراكز تجارية ومطاعم.
وعلى هامش أشغال الدورة وفي تصريح لعمر مورو للجريدة، حول الأحداث التي تعيشها مدينة الفنيدق، فقد أكد على مواكبة الغرفة للاجتماعات التي عقدت مؤخرا مع والي الجهة، محمد امهيدية، والتي توجت بالتوقيع على ما يفوق 500 عقد عمل، كما أشار إلى وجود بعض أصحاب الشركات ومستثمري الجهة الذين يحرصون بدورهم على خلق فرص الشغل لأزيد من 2000 شخص بمنطقتي الفنيدق وتطوان. وعن المعامل الصناعية الموجودة بمختلف الأحياء السكنية وبمختلف أرجاء المعمور، فقد أشار إلى وجود تدابير مهمة تخص هذا القطاع والتي تروم اقتناء بقعتين أرضيتين “بالمغوغة” وطريق “طنجة الباليا” لبناء مصنع تقدر مساحته ب300 متر مربع يهدف إلى إنقاذ وتغيير وضعية الصانع إلى ظروف صحية مناسبة للمصنع.
ومن جهته تطرق مصطفى عبد الغفور النائب الأول لرئيس الغرفة في حديثه مع الجريدة، إلى أهمية الدورة المنعقدة تزامنا مع اقتراب نهاية الولاية، مشيرا للصعوبات التي واجهتهم أثناء فترة التسيير، خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد واقتراب انتهاء الولاية. وعن التحديات أشاد بتحدي الجهوية التي نقلوا عن طريقها من غرف إقليمية إلى غرف جهوية، وبالبرنامج التعاقدي الموقع أمام جلالة الملك محمد السادس، والذي ميز الغرفة اليوم بميزانيتين، ميزانية التسيير وميزانية الاستثمار والتي تدخل في مشاريع وبرامج عديدة.
رميساء